ميرتس: لا مؤشرات على تراجع واشنطن عن خطط نشر أسلحة بعيدة المدى بألمانيا
كتب : مصراوي
المستشار الألماني فريدريش ميرتس
برلين- (د ب أ)
صرح المستشار الألماني فريدريش ميرتس، بأنه يتوقّع أن تبدأ الولايات المتحدة العام المقبل، كما هو مخطّط، في نشر أسلحة بعيدة المدى في ألمانيا.
وفي مؤتمر صحفي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، مارك روتّه، قال ميرتس في برلين اليوم الخميس:"لا أرى في الوقت الحالي أي سبب يدعوني إلى الشك في الاتفاقات التي أبرمناها مع الولايات المتحدة الأمريكية في إطار حلف الناتو"، وأضاف رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي الألماني:" لم يصدر أي إعلان ولم تُتخذ أية خطوات تشير إلى إلغاء التعهّد الأمني المتبادل الذي قطعناه على أنفسنا".
وجاء رد ميرتس بهذه العبارات على سؤال حول ما إذا كان يخشى، في ظل نشر الاستراتيجية الأمنية الأمريكية الجديدة، أن تتراجع الحكومة الأمريكية عن وعدها بإعادة نشر صواريخ كروز من طراز "توماهوك" في ألمانيا. ويتعلّق الأمر بتفاهم تم التوصل إليه في يوليو/تموز 2024 مع حكومة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.
وينصّ الاتفاق على أن تبدأ الولايات المتحدة اعتبارًا من عام 2026 في إعادة نشر أسلحة متوسطة المدى برؤوس تقليدية في ألمانيا، يصل مداها إلى داخل الأراضي الروسية. ومن بين هذه الأسلحة صواريخ كروز من طراز "توماهوك" بمدى يصل إلى 2500 كيلومتر، وصواريخ من طراز "إس إم-6"، إضافة إلى أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت (فرط صوتية) تم تطويرها حديثًا.
ولم تُدلِ حكومة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حتى الآن بتصريح واضح حول ما إذا كانت ستنفّذ هذه التفاهمات كما هو مخطّط. وتنصّ استراتيجية أمنية نُشرت في الأسبوع الماضي على أن الهدف الأمريكي يتمثل في أن يتحمّل الأوروبيون المسؤولية الرئيسية عن دفاعهم مستقبلاً.
وقال ميرتس في هذا السياق: "نحن نعلم أننا يجب أن نبذل المزيد من الجهود من أجل أمننا في أوروبا مقارنة بما كان عليه الحال في الماضي". وأشار إلى أن الحكومة الأمريكية محقّة في لفت الانتباه إلى ذلك.
وبدوره، قال روتّه عن الاستراتيجية الأمنية الجديدة إنها تنصّ بوضوح على أن الولايات المتحدة ما زالت ملتزمة بأوروبا وأمنها. وأضاف أن "الولايات المتحدة ثابتة في التزامها تجاه حلف الناتو".