رئيسة تنزانيا تتهم دول أجنبية بالوقوف خلف المظاهرات المميتة في بلادها
كتب : مصراوي
الرئيسة التنزانية سامية صولوحو حسن
(أ ب)
ألقت الرئيسة التنزانية سامية صولوحو حسن اليوم الإثنين، باللائمة على الأجانب في المظاهرات الدموية التي أجريت الأسبوع الماضي، عقب انتخابات متنازع عليها حيث جرى منع اثنين من أحزاب المعارضة الرئيسية من المشاركة فيها.
وفي أولى تصريحاتها بعد أداء اليمين الدستورية، أقرت بـ"خسارة الأرواح" وأكدت على أنها ليست مستغربة أن من ألقي القبض عليهم ينتمون إلى دول أخرى دون الخوض في تفاصيل، متعهد بتوحيد البلاد وحثت وكالات الأمن على ضمان عودة الأوضاع لطبيعتها.
ولم يتضح عدد الأشخاص الذين قتلوا في العنف في فترة الانتخابات التي أجريت في 29 أكتوبر 2025، فيما نزل المتظاهرون إلى الشوارع بالمدينة الرئيسية للمطالبة بوقف فرز الأصوات.
وجرى نشر الجيش لمساعدة الشرطة على كبح أعمال الشغب. وكانت الاتصال بالانترنت متقطعا في الدولة الواقعة بشرق أفريقيا ومما أثر على التنقل وغيرها من الأنشطة.
ولا تزال محطات الغاز ومتاجر البقالة مغلقة اليوم الإثنين، في العاصمة التجارية دار السلام، وبالتالي الشوارع شبه خاوية. ومكث أغلب الناس في المنازل في دودوما. وأرجأت الحكومة إعادة فتح الجامعات الذي كان يوافق 3 نوفمبر 2025.
وقال المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، سيف ماجانجو، يوم الجمعة الماضي، إن هناك تقارير موثوقة تفيد بمقتل 10 أشخاص في العاصمة التجارية دار السلام، وبلدتي شينيانجا وموروجورو.
من جانبه، أكد الأمين العام لمؤتمر الأساقفة الكاثوليك في تنزانيا، تشارلز كيتِيما، لوكالة أسوشيتد برس (أ ب) أن "مئات" الأشخاص لقوا حتفهم، مستندًا إلى تقارير من المجتمعات المحلية.
وقال كيتِيما: "لقد أدى الرئيس اليمين الدستورية ، ونأمل أن تتحقق العدالة لأولئك الذين فقدوا أحباءهم، وألا يتم استهداف المتظاهرين"، مشيرا إلى أن الشباب في تنزانيا هم الأكثر شعورا بالغبن.