لتجنب الحرب.. الرئيس الفنزويلي يعرض منح جزء من موارد بلاده لأمريكا
كتب : مصراوي
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو
وكالات
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وافق على التنازل عن جزء من موارد بلاده مقابل تخفيف الضغوط الأمريكية وتجنب العمل العسكري المحتمل.
وذكرت الصحيفة، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحدث مع مساعديه في لقاءات خاصة عن الاحتياطات النفطية الضخمة في فنزويلا والتي تقدر بنحو 300 مليار برميل، وهي الأكبر حول العالم.
وأشارت إلى أن ترامب تلقى عرضا من الرئيس الفنزويلي من شأنه أن يمنح الولايات المتحدة جزء كبيرا من هذا الاحتياطي النفطي، دون اللجوء إلى عمل عسكري.
رغم ذلك، قالت الصحيفة إن ترامب ألغى هذه المحادثات، لكن مسؤولا كبيرا في الإدارة الأمريكية أكد أنها لم تنته تماما، مؤكدا أن نشر حاملة الطائرات كان من أجل الضغط على مادورو وإخضاعه.
وأوضحت أن اقتراح الرئيس الفنزويلي يشمل منح امتيازات تفضيلية للشركات الأمريكية في الوصول إلى احتياطات بلاده الضخمة من الهيدروكربونات والموارد الطبيعية الأخرى.
وفي حين اعتُبر مقترح مادورو كمحاولة لاستقرار العلاقات وتخفيف التوترات مع الولايات المتحدة، أكدت "نيويورك تايمز" أن البيت الأبيض رفض التفاوض إذ تضمنت شروط الرئيس الفنزويلي بنودا تحمي مستقبله السياسي.
وفي وقت سابق، صرح مادورو بأن الولايات المتحدة تسعى إلى تدبير حرب وتغيير النظام في بلاده من أجل الاستيلاء على مواردها الطبيعية.
واتخذت الإدارة الأمريكية موقفا متشددا ضد الرئيس الفنزويلي وإدارته، إذ اتهمته مرارا بالتورط في تهريب المخدرات.
ومنذ سبتمبر الماضي، نفّذ الجيش الأمريكي ضربات استهدفت قوارب يشتبه في أنها تحمل مخدرات في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ قبالة سواحل فنزويلا، بيد أن الكونجرس شكك في قانونية الهجمات دون موافقته.
وفي تطور لافت، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مذكرة سرية أعدتها وزارة العدل الأمريكية، تشير إلى تصنيف مخدر "الفنتانيل" كـ"سلاح كيمياوي" من أجل تبرير الهجمات على القوارب.
اقرأ أيضا:
لتبرير حملتها ضد "قوارب المخدرات".. واشنطن تصنّف "الفنتانيل" كـ"سلاح كيمياوي"
واشنطن بوست: إجراءات ترامب تجاه فنزويلا تربك قادة أمريكا اللاتينية
تصعيد أمريكي في الكاريبي.. واشنطن تحشد 16 ألف عسكري قرب سواحل فنزويلا