إعلان

"انفجارات قبل تسرب الغاز".. هل حدث تخريب في خطي "نورد ستريم 1 و2"؟

07:27 م الثلاثاء 27 سبتمبر 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد صفوت:

تستمر التكهنات بشأن أسباب حدوث 3 تسريبات في خطوط أنابيب الغاز الروسية "نورد ستريم 1 و2"، التي تمر عبر بحر البلطيق نحو أوروبا، إذ يراها بعض الأوروبيين أعمالاً تخريبية موجهين أصابع الاتهام نحو موسكو، فيما يرى أخرون أنه من المبكر التكهن بأسباب حالات التسرب المكتشفة.

ولم تتضح بعد أسباب الحادث، لكن قادة أوروبيون ومصادر أمنية صرحوا الثلاثاء، بأن هناك مؤشرات على وقوع أعمال تخريبية، وراء حادث التسريب في خطي الغاز الروسيين.

وأعلنت السلطات الدنماركية، اكتشاف موضعي تسريب في "نورد ستريم 1" شمال شرقي جزيرة بورنهولم في بحر البلطيق، وثالث في "نورد ستريم 2" جنوب شرقي الجزيرة، موضحة أن موضعي التسريب في "نورد ستريم 1" يقعان في المياه الدنماركية والسويدية على الترتيب، بينما يقع الموضع الثالث في المياه الدنماركية.

على إثر الحادث قررت إدارة الأزمات في الدنمارك والسويد مناقشة الوضع عقب اكتشاف ثلاث مواضع تسرب في خطي الغاز اللذين يمتدان من روسيا إلى أوروبا عبر بحر البلطيق. وقالت وزيرة خارجية السويد آن ليندي لصحفية "أفتونبلادت" الثلاثاء، إن العديد من الوزارات والهيئات الحكومية ممثلة في محادثات إدارة الأزمة، ورفضت التكهن بأسباب الحادث.

عملاً تخريبيًا

وقالت رئيسة وزراء الدنمارك مته فريدريكسن، إنه لا يمكن استبعاد وقوع أعمال تخريبية، مضيفة: "نحن نتحدث عن ثلاثة تسريبات مع وجود بعض المسافة بينها. لذا يصعب تخيل أنها مصادفة".

من جانبه قال رئيس وزراء بولندا ماتيوش مورافيتسكي إن تسرب الغاز في خطي "نورد ستريم 1 و2" ناجمة عن أعمال تخريبية، مضيفًا: "لا نعرف اليوم تفاصيل ما حدث، لكننا نرى بوضوح أن عملاً تخريبيًا وقع"، واعتبر ما وصفه بإنه عملاً تخريبيًا، "ربما يكون المرحلة الجديدة من التصعيد الذي نتعامل معه في أوكرانيا".

وتشتبه ألمانيا في أن منظومة خط أنابيب نورد ستريم تضررت بسبب "عمل تخريبي" والذي قد يتسبب في تصعيد كبير في أزمة الطاقة بين روسيا وأوروبا، حسبما ذكرت "د ب أ".

بدوره يرى المتحدث باسم المفوضية الأوروبية لشؤون الطاقة تيم ماكفي، اليوم الثلاثاء، أنه من المبكر التكهن بأسباب حالات التسرب المكتشفة مؤخرًا في خطي غاز "نورد ستريم 1 و2" في بحر البلطيق، ورفض التعليق بشأن مؤشرات محتملة على تعرض الخطين لأعمال تخريبية.

وأكد أن المفوضية التي تمثل الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، تراقب الوضع عن كثب، وتبحث آثار الحادث على الملاحة البحرية، علاوة على المخاوف البيئية.

روسيا تعرب عن قلقها

بدورها أعربت روسيا على لسان المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين" ديمتري بيسكوف، عن "القلق البالغ" إزاء التسريبات في خطي غاز "نورد ستريم 1، ونورد ستريم 2" في بحر البلطيق.

ورد بيسكوف، عن سؤال حول ما إذا كان الحادث ناجمًا عن عمل تخريبي، بقوله: "من الواضح أن هناك تخريبا في خط الأنابيب. ما السبب، لا يمكن استبعاد أي احتمال حتى ظهور نتيجة التحقيق. هذا وضع غير مسبوق على الإطلاق ويتعين التعامل معه سريعًا".

وعلقت شركة "نورد ستريم إيه جي"، في بيان وهي مشغل خط أنابيب نورد ستريم 1 من روسيا إلى ألمانيا، إن نظام خطوط الأنابيب تحت بحر البلطيق تعرض لأضرار غير مسبوقة، في يوم واحد.

ونقلت وكالة أنباء "رويترز" عن بيان الشركة قوله، إن التدمير الذي حدث في نفس اليوم بشكل متزامن على ثلاث سلاسل من خطوط أنابيب الغاز البحرية لنظام نورد ستريم غير مسبوق. ليس من الممكن حتى الآن تقدير توقيت استعادة البنية التحتية لنقل الغاز.

تحقيقات في الحادث

وأعلن حلف الشمال الأطلسي "الناتو" عن فتح تحقيق في حادث التسرب، مؤكدًا أنه الوضع في بحر البلطيق، وأنه على تواصل مع فنلندا والسويد، حسبما نقلت "فرانس برس" عن متحدث باسم الحلف.

وعلق البيت الأبيض على الحادث، الثلاثاء قائلاً إن "شركاءنا الأوروبيين يجرون تحقيقًا. نحن مستعدون لدعم جهودهم"، رافضًا التكهن بأسباب الحادث، مشددًا في الوقت نفسه على أن الحادث "يعكس أهمية جهودنا المشتركة لإيجاد إمدادات غاز بديلة لأوروبا".

انفجارات قبل التسريب

وبشأن ما إذا كان الحادث ناتج عن عملاً تخريبيًا أم لا، أعلن الجيش الدنماركي استنادًا إلى صور بحوزته أن التسريبات الثلاثة الكبيرة من خطي أنابيب الغاز نورد ستريم 1 و2 شكلت دوائر يتراوح قطرها ما بين 200 وألف متر. موضحًا أن التسريب الذي يشكل الفقاعة الأكبر يؤدي إلى تشكيل دوائر على السطح "يصل قطرها إلى كيلومتر واحد. أما الأصغر فيشكل دائرة يبلغ قطرها حوالى 200 متر".

وسجلت محطات رصد وتسجيل الموجات الزلزالية في السويد والدنمارك تفجيرات قوية تحت الماء قبل اكتشاف التسريب في خطوط أنابيب الغاز نورد ستريم، وفقًا لوسائل إعلام سويدية.

وقال عالم الزلازل يورن لوند في المركز الوطني السويدي لعلوم الزلازل التابع لجامعة أوبسالا: "ما من شك في أنها كانت انفجارات"، مشيرا إلى أنه سجل انفجارين تحت البحر قبل حادث تسرب الغاز.

فيديو قد يعجبك: