إعلان

تصريحات متناقضة وحرب شوارع في مدينة حاسمة بشرق أوكرانيا

10:56 م السبت 04 يونيو 2022

حرب شوارع في مدينة حاسمة بشرق أوكرانيا

(دويتشه فيله)

قالت أوكرانيا إن "قتال شوارع" يدور في مدينة سيفيرودونيتسك بشرق البلاد بين قواتها والجيش الروسي الذي "ألقى بكل ثقله" في المدينة، وسط تصريحات متناقضة من الطرفين عن الوضع الميداني. وأعلنت كييف لأول مرة مقتل متطوع ألماني.

أكدت أوكرانيا أن روسيا "تلقي بكل ثقلها" في مدينة سيفيرودونيتسك الصناعية التي تشهد "قتال شوارع"، مشيرة إلى أن القوات الأوكرانية "استعادت السيطرة على جزء من المدينة"، في حين قالت موسكو إن قواتها تحرز مكاسب هناك، مشيرة إلى بدء انسحاب وحدات أوكرانية من المدينة المهمّة في شرق أوكرانيا.

ولم يتسن التحقق من تصريحات الطرفين المتناقضة بشكل مستقل. وهذه هي المرة الأولى التي تزعم فيها كييف أنها شنت هجوماً مضاداً كبيراً في سيفيرودونيتسك بعد أيام من الخسارة هناك.

وقال سيرغي غايداي حاكم منطقة لوهانسك، التي تقع بها سيفيرودونيتسك، الليلة الماضية إن القوات الأوكرانية، التي كانت تسيطر في السابق على 30 بالمئة فقط من المدينة، شنت هجوماً مضاداً واستعادت 20 بالمئة أخرى منها، مشيراً إلى أن "الوضع في المنطقة بأكملها صعب للغاية. يتركز القتال حالياً في سيفيرودونيتسك لأن... الجيش الروسي ألقى بكل ثقله واحتياطياته". وأضاف غايداي أن الروس يفجرون الجسور عبر النهر لمنع أوكرانيا من جلب التعزيزات العسكرية وتقديم المساعدة للمدنيين في سيفيرودونيتسك.

من جانبه ذكر المكتب الإعلامي للرئاسة الأوكرانية صباح السبت أن "العمليات جارية في المنطقة الصناعية في سيفيرودونتسك. القتال في الشوارع مستمر".

يأتي هذا في وقت أعلنت فيه وزارة الدفاع الروسية أن قواتها تجبر الأوكرانيين على الانسحاب عبر نهر سيفرسكي دونيتس إلى ليسيتشانسك على الضفة المقابلة. وقالت الوزارة في بيان إن "وحدات من الجيش الاوكراني تعرضت لخسائر جسيمة خلال المعارك في سيفيرودونيتسك".

وتركز روسيا عملياتها على سيفيرودونيتسك منذ أسابيع في واحدة من أكبر المعارك البرية في هذه الحرب. ويبدو أن موسكو تراهن في حملتها على الاستيلاء على واحدة من المنطقتين الشرقيتين (لوهانسك ودونيتسك) اللتين تسعى للسيطرة عليهما لحساب الانفصاليين الموالين لها.

وتبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بالمسؤولية عن وقوع خسائر فادحة في المعركة على هذه المدينة الصناعية الصغيرة، وهي معركة يقول خبراء عسكريون إنها قد تحدد الطرف المستعد لخوض حرب استنزاف على مدى الأشهر المقبلة.

ويعد الاستيلاء على مدينة سيفيرودونيتسك ومدينة ليسيتشانسك المجاورة التي تقع على بعد حوالي 80 كيلومتراً من العاصمة الإدارية الإقليمية الأوكرانية كراماتورسك خطوة رئيسية لتحقيق سيطرة روسيا على حوض دونباس. وكان عدد سكان سيفيرودونتسك قبل الحرب يناهز 100 ألف نسمة.

مقتل متطوع ألماني

وأعلنت أوكرانيا لأول مرة مقتل مقاتل ألماني متطوع خلال معارك ضد الجيش الروسي. كما أعلن الفيلق الدولي للدفاع عن أوكرانيا في كييف اليوم السبت أن هناك أيضاً ثلاثة متطوعين من فرنسا واستراليا وهولندا "بين رفاق السلاح الذين سقطوا". وذكر الفيلق أسماء الرجال الأربعة في بيانه لكن لم يذكر مكان وزمان مقتلهم.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الألمانية إن السفارة في كييف تبذل جهوداً من أجل توضيح الواقعة وإنها "على اتصال وثيق مع السلطات الأوكرانية التي نشرت الأخبار المتعلقة بهذا الأمر".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: