إعلان

تواصل التوتر في بوركينا فاسو بعد يومين من الانقلاب العسكري

03:27 م الأحد 02 أكتوبر 2022

بوركينا فاسو

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واغادوغو- (أ ف ب):

بعد قرابة يومين من إعلان ضباط من الجيش إقالة رئيس المجلس العسكري الحاكم في بوركينا فاسو، يتواصل التوتر الشديد الأحد مع إلقاء عبوات غاز مسيل للدموع من داخل السفارة الفرنسية في واغادوغو لتفريق متظاهرين اعتدوا على المبنى.

وأفاد مراسل فرانس برس بتجمع عشرات المتظاهرين المؤيدين لقائد الانقلاب الجديد إبراهيم تراوري أمام السفارة حيث أضرموا النار في حواجز حماية ورشقوا حجارة داخل المبنى الذي كان جنود فرنسيون يتمركزون على سطحه عندما أطلقت عبوات الغاز المسيل للدموع.

وشاهد مراسل فرانس برس متظاهرين آخرين يزيلون الأسلاك الشائكة في محاولة لتسلق الجدار المحيط بالمبنى الدبلوماسي.

واستهدف متظاهرون بعد ظهر السبت مؤسستين فرنسيتين، إذ أضرموا النيران أمام السفارة الفرنسية في واغادوغو وأمام المعهد الفرنسي في بوبو ديولاسو غرب البلاد.

في باريس، دانت وزارة الخارجية "أعمال العنف ضد سفارتنا بأشد العبارات"، مضيفة أن "سلامة المواطنين" الفرنسيين تمثل "أولوية".

واعتبرت المتحدثة باسم الوزارة آن كلير ليجيندر أن أعمال العنف "نفذها متظاهرون عدوانيون تم التلاعب بهم من خلال حملة تضليل ضدنا"، ودعت "الجهات المعنية إلى ضمان أمن" المقرات الدبلوماسية.

وساهم انتشار اشاعات في وسائل التواصل الاجتماعي عن منح فرنسا الحماية للفتنانت كولونيل بول هنري سانداوغو داميبا، رئيس المجلس العسكري المخلوع الجمعة، في إثارة غضب المتظاهرين المؤيدين لتراوري.

وقد نفت فرنسا وداميبا نفسه تلك الشائعات.

قبل ساعات من إعلان إقالة داميبا مساء الجمعة، تظاهر مئات في واغادوغو للمطالبة برحيله وإنهاء الوجود العسكري الفرنسي في منطقة الساحل وإقامة تعاون عسكري مع روسيا.

ويتزايد نفوذ موسكو في العديد من البلدان الإفريقية الناطقة بالفرنسية في السنوات الأخيرة، لاسيما في مالي وجمهورية إفريقيا الوسطى.

فضلا عن السفارة الفرنسية، تجمع متظاهرون الأحد قرب مقر التلفزيون الوطني البوركيني حيث خُفض عدد المدرعات المنتشرة منذ الجمعة من عشرين إلى ثلاث عربات.

رفع حظر التجول

ونُظمت تجمعات صغيرة ليل السبت الأحد في عدة محاور رئيسية في العاصمة واغادوغو فيما حلقت فوقها مروحية عسكرية طوال الليل.

ولم يتراجع منسوب التوتر في العاصمة منذ إعلان مجموعة عسكرية بقيادة الكابتن إبراهيم تراوري مساء الجمعة إقالة رئيس المجلس العسكري اللفتنانت كولونيل بول هنري داميبا.

وأكد الأخير السبت أنه لا ينوي التنازل عن منصبه، داعيا الانقلابيين الجدد إلى "العودة إلى المنطق لتفادي حرب بين الاخوة لا تحتاج اليها بوركينا فاسو في هذه الظروف" مع القتال الجاري ضد الجهاديين الذين يشنون هجمات منذ عام 2015.

لكن رغم التوتر، أعلن الانقلابيون في بيان قرأ على التلفزيون الوطني الأحد رفع حظر التجول الذي فرض الجمعة من الساعة التاسعة مساء وحتى الخامسة فجرا (محلي وغرينتش).

ولا تزال الحدود مغلقة في الوقت الحالي.

كما أعلن البيان استدعاء "الأمناء العامين لإدارات الوزارات المكلفين تسيير الشؤون الجارية" بعد ظهر الأحد.

وشكر الكابتن تراوري المواطنين "على سلوكهم المدني وزخم دعمهم للتغيير النوعي المحقق"، ووجه لهم "دعوة للنأي بأنفسهم عن أعمال النهب والتخريب".

وكان داميبا قد وصل إلى السلطة عن طريق انقلاب في يناير أطاح الرئيس روش مارك كريستيان كابوري الذي فشل في احتواء العنف الجهادي.

لكن تزايدت في الأشهر الأخيرة الهجمات التي أوقعت عشرات المدنيين والعسكريين في شمال بوركينا فاسو وشرقها.

منذ عام 2015، تسببت الهجمات المنتظمة التي تشنها الحركات المسلحة التابعة للقاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية في مقتل الآلاف وتشريد نحو مليوني شخص.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: