إعلان

آلاف يحتشدون في أرمينيا بعد تحذير رئيس الوزراء من محاولة انقلاب

06:15 م الخميس 25 فبراير 2021

رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

وكالات:
حذر رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان اليوم الخميس من محاولة انقلاب عسكري ضده مما دفع آلاف من مؤيديه للاحتشاد في العاصمة بعدما طالبت القوات المسلحة باستقالته هو والحكومة، وذلك بحسب ما ذكرته وكالة رويترز.

وعبرت روسيا حليفة أرمينيا عن قلقها إزاء ما يحدث في الجمهورية السوفيتية السابقة التي توجد بها قاعدة عسكرية روسية، وحثت الطرفين على حل الأزمة سلميا وفي إطار الدستور.

ويواجه باشينيان احتجاجات ودعوات إلى الاستقالة منذ نوفمبر بعد ما وصفها معارضوه بإدارة كارثية للصراع الدامي الذي استمر ستة أسابيع بين أذربيجان والقوات المنحدرة من أصل أرميني في إقليم ناجورو قرة باغ والمناطق المحيطة به.

وخسرت القوات من أصل أرميني مساحات كبيرة لصالح قوات أذربيجان في صراع العام الماضي الذي أودى بحياة آلاف. وتنتشر قوة حفظ سلام روسية حاليا في الجيب الذي يعترف به المجتمع الدولي جزءا من أذربيجان لكن سكانه ينحدرون من أصل أرميني.

ورفض باشينيان (45 عاما) مرارا التنحي رغم احتجاجات المعارضة. ويقول إنه يتحمل مسؤولية ما حدث لكن عليه الآن أن يضمن أمن بلاده.
وضم الجيش صوته اليوم الخميس إلى الداعين إلى استقالته.

وقال في بيان "طريقة إدارة الحكومة الحالية غير الفعالة والأخطاء الجسيمة على صعيد السياسة الخارجية جعلت البلاد على حافة الانهيار".

واعترض الجيش على قرار باشينيان إقالة نائب رئيس الأركان ووصف الخطوة بأنها غير مسؤولة، ولا مبرر لها، وتضر بمصالح البلاد.

وأصدر رئيسان سابقان للبلاد، هما روبرت كوتشاريان وسيرج ساركيسيان، بيانين يدعوان فيه المواطنين إلى مساندة الجيش.

ولم يتضح ما إذا كان الجيش مستعدا لاستخدام القوة لدعم البيان الذي طالب فيه باستقالة رئيس الوزراء.

ورد باشينيان بدعوة أنصاره إلى التجمع في وسط العاصمة يريفان دعما له، ولجأ إلى فيسبوك لإلقاء خطاب إلى الأمة في بث مباشر.

* "أرقنا بالفعل ما يكفي من الدماء"

قال رئيس الوزراء "المشكلة الأهم الآن هي إبقاء السلطة في يد الشعب، لأنني أعتبر ما يحدث انقلابا عسكريا".

وظهر بعد ذلك مع زوجته وابنه وابنته خارج المبنى الرئيسي للحكومة حيث تجمع آلاف من أنصاره. وقال إن من المهم تجنب المواجهات على الرغم من التوتر المتصاعد.

وقال "خطر الانقلاب يمكن إدارته... ليس لدينا أعداء داخل أرمينيا... لدينا فقط أخوة وأخوات".

ونظم بضعة آلاف من أنصار المعارضة احتجاجا آخر في ميدان آخر بالعاصمة. وأخذ المتظاهرون يهتفون ويصفقون في حين حلقت طائرات مقاتلة في السماء في لقطات مصورة نشرتها وكالة الإعلام الروسية.

ودعا باشينيان المعارضة في وقت لاحق الخميس للكف عن الاحتجاج وبدء محادثات للبحث عن حل للأزمة السياسية.

وأعلن باشينيان خلال بث مباشر سابق أنه أقال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، وهي خطوة ما زالت تتطلب موافقة الرئيس.

وقال باشينيان إنه سيتم الإعلان عن بديل في وقت لاحق، مضيفا أن البلاد ستتجاوز الأزمة بالاحتكام للدستور.

وعرض أرايك هاروتيونيان زعيم إقليم ناجورنو قرة باغ الوساطة بين باشينيان وهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة.

وقال "أرقنا بالفعل ما يكفي من الدماء. حان الوقت لتجاوز الأزمات والمضي قدما. أنا في يريفان ومستعد لأصبح وسيطا لتخطي هذه الأزمة السياسية". وحث جميع الأطراف على عدم التصعيد.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لنظيره الأرميني في اتصال هاتفي إن موسكو تعتبر الأزمة شأنا داخليا لكنه عبر عن أمله في أن تصل إلى حل بشكل سلمي.

فيديو قد يعجبك: