إعلان

حكومة آبي أحمد تهاجم أمريكا: توقّفوا عن بثّ تقارير كاذبة

12:08 م الخميس 25 نوفمبر 2021

آبي أحمد رئيس وزراء اثيوبيا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

هاجمت الحكومة الإثيوبية السفارة الأمريكية في أديس أبابا، واتهمتها بالاستمرار في نشر ما عدّته "أخبارًا كاذبة"، حسبما أعلن وزير الاتصال الحكومي كيبيدي ديسيسا.

وقال كيبيدي، في إفادته الصحفية لوسائل الإعلام الحكومية، الخميس، إن السفارة الأمريكية سبق ونشرت مزاعم تُفيد بأن "أديس أبابا تحت الحصار"، واستبدلتها الآن بمعلومات كاذبة أخرى حول "تهديد إرهابي".

وأشار إلى أن بيانات السفارة الأمريكية تضغط على سفارات الدول الأخرى لإصدار مناشدات وتحذيرات مماثلة لمغادرة مواطنيها إثيوبيا، وفق ما أوردته صحيفة "أديس ستاندرد" الإثيوبية.

وأمس الأربعاء، أصدرت السفارة الأمريكية في أديس أبابا تحذيرًا لمواطنيها من "هجمات إرهابية مُحتملة" تستهدف المنشآت الدبلوماسية والمواقع السياحية ومراكز النقل والأسواق والشركات الغربية والمطاعم والمنتجعات والأماكن العامة الأخرى.

بدورها، طالبت إثيوبيا السفارة الأمريكية بالتوقف عن نشر مثل هذه الادعاءات، على حد وصفها.

واعتبرت أن مثل هذه الخطوات ستضر بالعلاقات التاريخية بين البلدين، مُناشدة الإثيوبيين المُغتربين وذوي الأصول الإثيوبية بعدم الانخراط في هذه "المؤامرة".

وفي وقت سابق، أكدت الولايات المتحدة أن النزاع في إثيوبيا "لن يُحلّ عسكريًا"، وأن الدبلوماسية هي "الخيار الأول والأخير والأوحد" لوقف الحرب الأهلية الدائرة في البلد الأفريقي.

ودعت الخارجية الأمريكية "جميع الأطراف للامتناع عن إطلاق خطابات تحريضية وعدائية، وعلى ضبط النفس واحترام حقوق الإنسان والسماح بوصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين".

وقال المبعوث الأمريكي الخاص جيفري فيلتمان، سابقًا، إنه جرى إحراز تقدم نحو حل دبلوماسي لكن التصعيد على الأرض يهدد بعواقب كارثية وغير مقبولة.

وتواجه إثيوبيا، بعرقياتها المتعددة، خطر التفكك جراء الصراع المستمر منذ عام بين الحكومة المركزية وجبهة تحرير شعب تيجراي، والذي تفاقم منذ نحو عام.

ومع تصعيد الحرب الأهلية في إثيوبيا، دعت دول غربية رعاياها بمغادرة البلاد، بما في ذلك ألمانيا وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وتركيا. كما بدأت الأمم المتحدة ما تصفه بنقل مؤقت لبعض الموظفين.

يأتي ذلك في الوقت الذي يقول فيه مقاتلو تيجراي إنهم ما زالوا يتقدمون نحو العاصمة أديس أبابا. فيما سلّم رئيس الوزراء الإثيوبي الحائز على نوبل للسلام، آبي أحمد، مهامه لنائبه وتوّجه إلى "جبهة القتال" لإدارة المعركة ضد المتمردين الزاحفين باتجاه العاصمة.

وأدى الصراع المستمر منذ عام إلى أزمة إنسانية، حيث يواجه مئات الآلاف ظروفا شبيهة بالمجاعة في شمال إثيوبيا.

وقُتل آلاف الأشخاص وأجبر الملايين على ترك منازلهم.

فيديو قد يعجبك: