إعلان

تقرير: صواريخ روسيا والصين بعيدة المدى "تهديد أمني لأمريكا"

01:36 م الخميس 21 أكتوبر 2021

أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن- (د ب أ):

في ظل ما يتردد عن تطوير الصين وروسيا لصواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت، والتي يصعب على أجهزة الرادار رصدها، باتت الولايات المتحدة تواجه إشكالية أمنية خاصة وسط تزايد الاحتكاكات بين بين واشنطن وبكين.

ويقول الباحث والصحفي كاليب لارسون الذي يركز على السياسة الخارجية الأمريكية والأمن الأوروبي والمجتمع الألماني، في تقرير نشرته مجلة "ناشيونال إنتريست" الأمريكية، إنه خلال اجتماع افتراضي حول الدفاع الجوي الأمريكي استضافه تحالف دعم الدفاع الصاروخي، وهو عبارة عن منظمة غير ربحية مكرسة لتعبئة دعم شعبي واسع النطاق لتطوير ونشر نظام دفاع صاروخي فعال في الولايات المتحدة، سلط كبار القادة العسكريين الضوء على ضعف أمريكا أمام الصواريخ الصينية والروسية بعيدة المدى.

وقال الكولونيل كريستوفر ستروف ، نائب مدير العمليات في قيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية إن "خصومنا المحتملين حققوا قدرة كبيرة على الوصول إلينا بشكل غير متماثل".

وأضاف: "لكن في الوقت الذي ننظر فيه إلى التهديدات من الجهات الفاعلة في المجال السيبراني، والتهديدات الفضائية، فضلا عن صواريخ كروز التقليدية الحركية، التي شهدت تحسنا كبيرا من جانب الصين وروسيا في السنوات الأخيرة، فإن هذه التهديدات تطرح سبلا يمكن أن تسبب الفوضى في الوطن بينما نحاول إبراز قوتنا لاحتمال نشوب صراع إقليمي".

وتابع قائلا: "لذلك، فإن الشيء الذي أريد التأكيد عليه هنا هو أن الوطن لم يعد ملاذا آمنا بعد الآن. هناك فرص لخصومنا لاستخدام الأسلحة من مسافات بعيدة يمكن أن تضرب البنية التحتية الحيوية في الولايات المتحدة في وقت مبكر من الصراع وتخلق بعض التحديات بالنسبة لنا لاستجماع قوتنا العسكرية".

ويقول الكاتب إن هناك أمرا غير مذكور في خضم هذا الحديث حول نقاط الضعف، وهو تواجد جزيرة جوام، إحدى المنشآت العسكرية في أقصى غرب الولايات المتحدة، على مسافة متساوية تقريبا من اليابان وأستراليا، وعلى بعد 1700 ميل فقط جنوب شرق تايوان.

وتتشكل جوام لتكون إحدى أهم نقاط الاتصال بالولايات المتحدة في غرب المحيط الهادئ. وتستضيف الجزيرة العديد من مرافق الدعم العسكري الحيوية، بما في ذلك البنية التحتية لدعم الغواصات والسفن وقاعدة جوية كبيرة يمكنها استضافة قاذفات استراتيجية بعيدة المدى.

ويقول الكولونيل ستروف: "هناك شيء لم أتحدث عنه حقا وهو ما نقوم به على جبهة التخفيف من المخاطر، وهذه هي القدرة بالنسبة لنا للدفاع في الواقع. وهناك جانبان نفكر فيهما عندما نفكر في تخفيف المخاطر. إنها قدرتنا على منع تلك التهديدات، وعندما نتحدث عن هذه الأسلحة التقليدية الحركية، نجد قوة ووفرة ومرونة بعض بنيتنا التحتية الحيوية".

وأضاف: "لن يتم نزع كل قطعة من بنيتنا التحتية بأحد هذه الأسلحة التقليدية ، ولكن بعض الأشياء معرضة للخطر بشكل خاص. لذلك فإننا ننظر إلى هذا على أنه نهج حكومي كامل بشأن القدرة على حماية تلك البنية التحتية".

ونظرا للأهمية الاستراتيجية لجوام والخطر الذي تشكله على الجزيرة الصواريخ الباليستية الصينية والكورية الشمالية على نحو متزايد، والأسلحة الأسرع من الصوت، فإن تعزيز الدفاعات الجوية للجزيرة يشكل أولوية. ويتفق مع ذلك الكولونيل ستروف إلى حد كبير، موضحا أن القوات الجوية "ستفرض دفاعات على نقاط اللقاء الرئيسية للبنية التحتية الحيوية".

وقال: "ليس من المُجدي وضع بطاريات صواريخ أرض جو حركية على كامل الولايات المتحدة وألاسكا وجزر ألوتيان وكندا. فبحلول الوقت الذي يمكننا أن نقدمه فيه مثل هذا النظام ، فإنه ربما يجدون وسيلة للالتفاف عليه بأي طريقة. لذلك نحن نعمل بشكل وثيق مع مكتب وزير الدفاع ومجلس الأمن القومي حول مكان وضع أصول الدفاع الجوي الأرضية المحدودة التي ستكون لدينا في وقت الصراع لتغيير حسابات خصومنا حول فعاليتهم في تنفيذ هجوم على الولايات المتحدة".

والواقع أن الولايات المتحدة بدأت بالفعل في تعزيز الموقف الدفاعي لجوام. فعلى سبيل المثال، نشرت الولايات المتحدة العديد من بطاريات الدفاع الجوي الإسرائيلية (القبة الحديدية) في الجزيرة. وعلى الرغم من أن عملية النشر تعتبر مؤقتة وتجريبية، إلا أن إحدى أهم النقاط العسكرية للولايات المتحدة في غرب المحيط الهادئ تدرك المخاطر التي يشكلها الخصوم.

فيديو قد يعجبك: