إعلان

غضب شعبي وانتقادات في البرازيل مع بطء وتعثر حملة التلقيح ضد كورونا

10:15 م الأحد 24 يناير 2021

البرازيل

برازيليا (أ ف ب)

انطلقت حملة التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد في البرازيل ببطء مع تسجيل نقص في الجرعات والحقن ومعدات طبية أخرى، ويلقي خبراء المسؤولية على حكومة الرئيس جايير بولسونارو في وقت تشهد البلاد موجة وبائية ثانية تودي بأكثر من ألف شخص يوميا.

بدأت الحملة الاثنين الماضي، في البلد الذي يعد 212 مليون نسمة، بعد أسابيع من إطلاقها في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

تسبب الانطلاق المتأخر في التلقيح والنقص المسجل في الجرعات بغضب شعبي، مع تشكيات واسعة من تطعيم أشخاص من فئات لم يأت دورها بعد لتلقي اللقاح.

وتظاهر الآلاف في عدة مدن نهاية هذا الأسبوع للمطالبة بعزل بولسونارو.

تشمل حملة التلقيح حتى الآن ستة ملايين جرعة من لقاح كورونافاك الذي يصنعه مخبر سينوفاك الصيني، ومليوني جرعة من لقاح أسترازينيكا-أكسفورد وصلت الجمعة بشكل متأخر من الهند حيث يتم تصنيعه.

وحصل معهد بوتانتان في ساو باولو، شريك سينوفاك، على ترخيص لـ4,8 مليون جرعة إضافية من لقاح كورونافاك.

تحذيرات من التأخير

أصدر الخبراء تحذيرات من التأخير بمجرد انطلاق حملة التلقيح.

ويتزامن التطعيم مع تزايد حدة تفشي فيروس كورونا المستجد الذي يودي بأكثر من ألف شخص يوميا وبلغ إجمالي ضحاياه 215 ألفًا، لتصير البرازيل ثاني أكثر الدول تضررًا من الوباء بعد الولايات المتحدة التي أحصت ما يزيد عن 415 ألف وفاة.

في هذا الصدد، قالت نائب رئيس الجمعية البرازيلية للتحصين إيزابيلا بالالاي إن أي تعطل في سلسلة التزود باللقاح يمكن أن يوقف حملة التطعيم بشكل مفاجئ.

ودانت الخبيرة ما اعتبرته "ضعف كفاءة وزارة الصحة" وطالبت بمزيد من الشفافية لاستعادة ثقة الرأي العام.

أما الرئيس جايير بولسونارو الذي طالما قلل من خطورة كوفيد-19، فقد شكك مجددًا في فاعلية اللقاحات.

وأقرت الحكومة هذا الشهر بتسجيل نقص ب30 مليون حقنة طبية ضرورية خلال المرحلة الأولى من حملة التلقيح الوطنية التي تهدف إلى تحصين 50 مليون شخص.

وعلاوة على التحديات اللوجستية في البلد مترامي الأطراف، برزت تشيكيات في عدة مدن حول تلقيح أشخاص من فئات ليست ذات أولوية.

إهمال مطلق

قادت التشيكيات إلى تعليق حملة التلقيح لـ24 ساعة في ماناوس، عاصمة ولاية أمازوناس، رغم اكتظاظ مستشفياتها بمصابي كوفيد-19 ونقص إمدادات الأكسجين.

وتوقع معهد بوتانتان أن يتمكن في وقت لاحق من إنتاج 40 مليون جرعة من لقاح كورونافاك، كما يفترض أن تنتج مؤسسة فيوكروز المرتبطة بوزارة الصحة لقاح أسترازينيكا لكنها نبّهت إلى وجود مشاكل في سلسلة التزود.

يعزو خبراء كثر التأخر إلى انتقادات بولسونارو المتواصلة للقاح كورونافاك، ويعتبرون أنها أثارت استياء الصين.

أما الباحثة في فيوكروز مارغريث دالكولمو فتعتبر أن السبب الوحيد هو "الإهمال المطلق وانعدام الكفاءة الدبلوماسية للبرازيل".

لكن رفض بولسونارو الانتقادات الموجهة إليه الخميس، واعتبر أن المشكلة "بيروقراطية وليست سياسية".

إحباط متزايد

حمّل المحلل السياسي في شركة كونترول ريسكس توماس فافارو، المسؤولية إلى الحكومة التي "تأخرت في توقيع اتفاقيات مع المخابر".

ولم تبرم البرازيل بعد اتفاقا لشراء لقاحي فايزر-بايونتيك وجانسن.

واعتبر فافارو أن بولسونارو سيدفع في النهاية ثمنا سياسيا، مضيفا أن "التأخر في حملة التلقيح له تأثير جدي على تعافي الاقتصاد، وسيزيد ذلك إحباط الناس".

وأظهر استطلاع نشر الجمعة الماضية، أن شعبية جايير بولسونارو صارت في أدنى مستوياتها (31 بالمئة) منذ وصوله إلى الرئاسة في يناير 2019.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: