إعلان

الصحراء الغربية: التوتر سيد الموقف وسط تبادل التهديدات بين طرفي النزاع

09:35 م الثلاثاء 17 نوفمبر 2020

الجيش المغربي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الرباط - (أ ف ب)

يظل التوتر سيد الموقف بين طرفي النزاع في الصحراء الغربية، بعد العملية العسكرية التي نفذها الجيش المغربي، الجمعة الماضية، في معبر الكركرات. ففي حين اعتبرت جبهة البوليساريو التي تطالب باستفتاء لتقرير المصير أن العملية تعني انتهاء وقف إطلاق النار، وقالت إن "نهاية الحرب مرتبطة بنهاية الاحتلال"، أكد الملك محمد السادس أن المملكة "عازمة تمام العزم على الرد، بأكبر قدر من الصرامة"، مشددا في الوقت نفسه على "تشبث" بلاده بوقف إطلاق النار. وهذا، في وقت أعلنت فيه الأمم المتحدة أنها لا تزال تحض الجانبين على "ضبط النفس".

يظل الوضع متوترا بين طرفي النزاع في الصحراء الغربية منذ تنفيذ القوات المغربية عملية عسكرية الجمعة، قالت إنها تهدف لفتح معبر الكركرات الحدودي مع موريتانيا بعد أن قام موالون لجبهة البوليساريو بإغلاقه. وبعد العملية أعلنت الجبهة "حالة الحرب"، فيما أكد المغرب عزمه على "الرد" بحزم على التهديدات وتشبثه بوقف إطلاق النار ومواصلة دعم الجهود السياسية.

وفي حين أعلن المغرب مساء الجمعة، أن المعبر أصبح "مؤمنا بالكامل"، وردت الإثنين أنباء عن تبادل لإطلاق النار في محيط الجدار الفاصل بين أراضي سيطرة جبهة البوليساريو ومناطق سيطرة الرباط.

ولا يتسنى الاطلاع على حقيقة ما يجري ميدانيا من مصادر مستقلة بسبب صعوبة الوصول إلى المنطقة الصحراوية الشاسعة.

"نهاية الحرب مرتبطة بإنهاء الاحتلال"

وقال وزير خارجية جبهة البوليساريو محمد سالم ولد السالك لوكالة الأنباء الفرنسية "إن نهاية الحرب باتت مرتبطة بإنهاء الاحتلال غير الشرعي".

وأفادت وزارة دفاع الجبهة في بيان ليل الإثنين أنها "نفذت خلال هذا اليوم وحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي هجومات مكثفة على جدار الذل والعار المغربي"، موضحة أن الهجمات استهدفت عدة مواقع عسكرية بين صباح وعصر الإثنين.

وأصدرت بوليساريو عدة بيانات منذ الجمعة تتحدث عن "هجمات مكثفة" على مواقع مختلفة للقوات المغربية على "الجدار الدفاعي". ويفصل هذا الجدار الممتد على نحو 2700 كيلومتر منذ نهاية الثمانينيات القوات المغربية عن مقاتلي بوليساريو، وتحيط به المنطقة العازلة وعرضها خمسة كيلومترات من الجهتين.

تمسك بوقف إطلاق النار

ومن جانبه، قال الملك محمد السادس الإثنين إن "المملكة عازمة تمام العزم على الرد، بأكبر قدر من الصرامة وفي إطار الدفاع الشرعي على أي تهديد لأمنها وطمأنينة مواطنيها".

وجدد العاهل المغربي، بالوقت نفسه في اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، "تشبث المغرب الراسخ بوقف إطلاق النار".

كما أضاف أن المغرب سيواصل "اتخاذ الإجراءات الضرورية بهدف فرض النظام وضمان حركة تنقل آمنة وانسيابية للأشخاص والبضائع في هذه المنطقة".

وأكد للأمين العام أنه سيواصل "دعم جهوده في إطار المسلسل السياسي". وقال "هذا المسلسل يتعين أن يستأنف على أساس معايير واضحة ويشرك الأطراف الحقيقة في هذا النزاع الإقليمي".

"ضبط النفس"

وفي نيويورك، أكد متحدث باسم الأمم المتحدة أن بعثة المنظمة في الصحراء الغربية أكدت حصول تبادل لإطلاق النار بين الجانبين ليل الأحد الإثنين.

وقال ستيفان دوجاريك ردا على سؤال، إن البعثة "تلقت معلومات من الجانبين عن إطلاق نار في أماكن مختلفة خلال الليل"، لافتا إلى أنها "لا تزال تحض الجانبين على ضبط النفس واتخاذ كل التدابير الضرورية لخفض التوتر". وأضاف أن "زملاءنا على الأرض في الصحراء الغربية يواصلون مراقبة الوضع عن كثب".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: