إعلان

إلغاء نتائج انتخابات قرغيزستان بعد اقتحام مبنى مكتب الرئيس

06:51 م الثلاثاء 06 أكتوبر 2020

سورونباي جينبيكوف

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

موسكو - (د ب أ)

أفادت وكالة الأنباء الرسمية في قرغيزستان، بأن لجنة الانتخابات ألغت الانتخابات البرلمانية التي أجريت مؤخرا، وذلك بعدما اقتحم محتجون المبنى الذي يضم مكتب الرئيس.

ويقول المحتجون إنه تم التلاعب في الانتخابات التي جرت أمس الأول الأحد، لضمان هيمنة الأحزاب السياسية الموالية للرئيس سورونباي جينبيكوف.

وأكدت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، التي راقبت الانتخابات بشكل مستقل، إنه تم رصد مخالفات، من بينها "مزاعم ذات مصداقية بشراء أصوات".

وخرج آلاف المحتجين إلى شوارع بيشكيك بعد إعلان النتائج الرسمية أمس الاثنين.

وذكرت وكالة الأنباء القرغيزية (قابار) أن النيران اشتعلت في جزء من مبنى مكتب الرئيس. كما أن المحتجين تمكنوا من إطلاق سراح الرئيس السابق للبلاد ألماظبك أتامباييف من مبنى تابع للجنة الأمن القومي.

وكان تم اعتقال أتامباييف، الذي شغل منصب الرئيس في الفترة من عام 2011 إلى 2017 ، العام الماضي بسبب اتهامات فساد ظهرت وسط منافسة شخصية مع خليفته جينبيكوف.

ودعا جينبيكوف، في خطاب للأمة اليوم الثلاثاء، إلى استعادة الهدوء، وقال إنه أعطى توجيهات لعناصر إنفاذ القانون بالامتناع عن إطلاق النار على المدنيين.

وقال جينبيكوف، في بيان نشر على موقعه على الإنترنت، :"لقد أمرت أجهزة إنفاذ القانون بعدم فتح النار أو سفك الدماء، حتى لا تعرض حياة أي مواطن للخطر".

وأعلن عزيز سوراكماتوف عمدة بيشكيك استقالته اليوم الثلاثاء. وكان من المتوقع أن تعلن لجنة الانتخابات المركزية خلال الأسبوعين المقبلين موعدا لإجراء انتخابات جديدة.

وأظهرت النتائج الرسمية للانتخابات التي تم إلغاؤها تقدم حزبين مؤيدين للحكومة على نطاق واسع، هما الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي تم تشكيله حديثا "بريمديك" (الوحدة) وحزب "مكينيم قرغيزستان" (بلدي قرغيزستان)، حيث فاز كل منهما بنحو ربع الأصوات .

ومثلت الانتخابات البرلمانية اختبارا لمدى تقبل العلاقات الوثيقة للبلاد مع روسيا، مع قيام حزب "بريمديك"، الأكثر ارتباطا بجينبيكوف، بالترويج للعلاقات مع روسيا كجزء من حملته الانتخابية.

عززت قيادة قيرغيزستان علاقتها مع روسيا خلال السنوات الأخيرة في ظل الاتحاد الاقتصادي الأوراسي بقيادة موسكو وتحالف منظمة معاهدة الأمن الجماعي العسكري في حقبة ما بعد الاتحاد السوفيتي.

ودعا الاتحاد الأوروبي، الذي يتنافس ،إضافة إلى الصين ،على النفوذ في منطقة آسيا الوسطى، جميع القوى السياسية في قرغيزستان إلى الالتزام بالدستور وحل الخلاف سلميا.

وقال المتحدث باسم السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو، في بيان "نتطلع إلى انتخابات جديدة ذات مصداقية وشفافة وتتسم بالشمولية، بما يتماشى مع الإلتزامات الدولية لقيرغيزستان والحقوق الديمقراطية لمواطنيها".

فيديو قد يعجبك: