إعلان

رغم انفصالها رسميا.. طلاق بريطانيا والاتحاد الأوروبي مازال "بعيد المنال"

02:09 م الخميس 30 يناير 2020

بريطانيا والاتحاد الأوروبي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

لندن/بروكسل- (د ب أ):

سيحتفل عشرات الآلاف من المتشككين في الاتحاد الأوروبي بيوم خروج بريطانيا من الاتحاد (بريكست) في لندن ومدن أخرى استعدادا لمنتصف ليل الجمعة، حيث ستترك بريطانيا رسميا في هذه اللحظة التكتل الأوروبي .

وسيستمع أنصار "بريكست" السعداء إلى خطب حماسية من جانب رئيس الوزراء المحافظ ، بوريس جونسون، وفي حدث مقابل من جانب الناشط المناهض للاتحاد الأوروبي نايجل فاراج.

لكن فور انتهاء الاحتفالات، يجب على بريطانيا العمل. وستبدأ المفاوضات حول مستقبل علاقة البلاد مع الاتحاد الأوروبي، وهي عملية قد تكون شاقة مثل السنوات الثلاث والنصف التي تم الاحتياج إليها لحسم الانسحاب.

وعمليا، سيتغير القليل أثناء فترة الانتقال التي تمتد لـ 11 شهرا على الأقل، حيث سيظل قانون الاتحاد الأوروبي مطّبقا على بريطانيا.

وقال سيمون أشروود، محلل سياسي بجامعة ساري : "عملية الانسحاب من الاتحاد الأوروبي ستمثل تغييرا جوهريا بشكل لا رجعة فيه. لكن علينا أن نتذكر أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لم يتحقق إلى حد كبير. وبدلا من ذلك ستتحول بريطانيا الآن إلى مرحلة أطول كثيرا من البريكست".

ووعد جونسون بإبرام اتفاقات تجارة حرة ثنائية مع الولايات المتحدة واليابان ودول كبرى أخرى غير تابعة للاتحاد الأوروبي.

وقال في رسالة بمناسبة العام الجديد:"في أول فبرايرسنكون خارج الاتحاد الأوروبي، وسنكون أحرارا في رسم مسارنا كدولة ذات سيادة ونستعيد السيطرة على أموالنا وقوانيننا وحدودنا وتجارتنا".

لكن عندما يتعلق الأمر برسم مستقبل مشترك مع بروكسل، ربما لا يكون الأمر بهذه البساطة.

وبالإضافة إلى اتفاق تجاري، هناك حاجة إلى اتفاق بشأن الأمور المعقدة والحاسمة محليا مثل مصايد الأسماك وتبادل البيانات والخدمات المالية.

وقال فابيان زوليج ، كبير الاقتصاديين في مركز دراسات السياسة الأوروبية ، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "11 شهرا هو ببساطة جدول زمني مستحيل. إن أفضل ما يمكننا إدارته هو اتفاق أساسي للغاية".

وفي تسجيل مُسرب ، تحدث كبير المفاوضين في الاتحاد الأوروبي ، ميشيل بارنييه ، عن العمل من أجل "الحد الأدنى الأساسي" خلال الإطار الزمني المحدد.

ومع بدء العد التنازلي للخروج، ما زال الجانبان يصيغان تكليفاتهما التفاوضية، أي الوثيقة التي تحدد أولوياتهما الرئيسية. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين إنه يجب على بروكسل أن تكون جاهزة في الأسابيع المقبلة.

ويقول زوليج إن إبرام اتفاق تجاري سيكون على رأس أولويات الاتحاد الأوروبي، لكن في الوقت الحالي، لا أحد متأكد مما يريده جونسون.

وفي بريطانيا، حث "معهد المديرين" جونسون على نشر أهداف مفاوضاته بشأن بريكست، محذرا من أن الغموض يعوق الاستثمار ويشجع الشركات على تحويل إنتاجها إلى أماكن أخرى.

وفي حين أن الأغلبية البرلمانية الحاسمة لزعيم حزب المحافظين في الانتخابات التي جرت في ديسمبر جلبت ارتياحا مبدئيا للشركات من خلال توفير الوضوح بشأن تاريخ خروج بريطانيا ، فإن الانتقال إلى مرحلة المفاوضات المستقبلية يفتح حقبة جديدة من عدم اليقين.

ورفض جونسون استبعاد السماح بانقضاء الفترة الانتقالية بدون التوصل لاتفاق إذا كان لا يمكن التوصل إلى اتفاق في الوقت المناسب.

فيديو قد يعجبك: