إعلان

"أجهزة الراي اللساع".. تفاصيل جديدة في تجسس إسرائيل على واشنطن

12:22 ص السبت 14 سبتمبر 2019

ترامب ونتنياهو

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد عطايا:

نشرت مجلة "بوليتيكو"، الخميس، تقريرًا يكشف فيه تجسس دولة الاحتلال الإسرائيلي على البيت الأبيض، وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

الصحيفة أكدت نقلًا عن مصادر في البيت الأبيض، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي زرعت أجهزة مراقبة معروفة باسم "الراي اللساع"، للتنصت على ما يحدث داخل مؤسسة الحكم الأمريكية.

من جهته، قال ترامب إنه "يصعب التصديق"، أن دولة الاحتلال تتجسس على البيت الأبيض، واصفًا التقارير بـ"الأمر الذي لا يصدق".

وقال ترامب -في تصريحات صحفية أوردتها صحيفة "الجمينار" الأمريكية اليوم الجمعة، على موقعها الإلكتروني- "لا أعتقد أن الإسرائيليين يتجسسون علينا. إنني بالفعل يصعب علي تصديق ذلك"، مؤكدًا أنه يتمتع بعلاقات جيدة جدًا مع دولة الاحتلال.

أكدت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، أنه على عكس الإدارات السابقة، لم يتخذ فريق ترامب الرئاسي أي إجراء ضد المراقبة من جانب أحد أقرب حلفائه على مر التاريخ، لافتة إلى أنه لم يكن التجسس أي عواقب حقيقية على دولة الاحتلال.

رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، انتقد التقرير، وقال إنها "ملفقة كاملة".

وأضاف نتنياهو، أن لديه توجيهًا بعدم وجود جواسيس أو القيام بعمل استخباراتي في الولايات المتحدة.

كما كتب وزير خارجية دولة الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتز، على موقع "تويتر": "ليس لإسرائيل صديق أفضل في إدارة الرئيس الأمريكي من الرئيس ترامب".

كشف مسؤولون أمريكيون، في وقت سابق، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي تتصدر قائمة الدول التي تتجسس بقوة على الولايات المتحدة، بجانب روسيا والصين.

يقول روبرت رابيل، أستاذ العلوم السياسية بجامعة فلوريدا أتلانتيك، إن مكتب التحقيقات الفيدرالي سيصل إلى نهاية هذه القضية، بغض النظر عن موقف البيت الأبيض.

وأضاف في تصريحات لـ"إندبندنت": "لا أعتقد أن ترامب سيبرز أو ينتقد علنًا نتنياهو"، واصفًا إياه بأنه "شقيقه في السلاح"، ومؤكدًا، أن ترامب سيعتمد على مساعدة نتنياهو في حملته لإعادة انتخابه بقدر ما يعتمد نتنياهو اليوم على ترامب.

الصحيفة البريطانية، أكدت أن الأوضاع لم تتلخص في تجسس سياسي وحسب، بل أن المفارقة، أن أجهزة المراقبة المزروعة داخل البيت الأبيض، مكلفة للغاية ومتطورة، وليست لدى الكثير من الحكومات الموارد والوصول لتلك التكنولوجيا.

ديلان ويليامز، نائب الرئيس في شركة "جي ستريت"، وهي منظمة يهودية أمريكية بارزة، أكد أن عملية التجسس كان بمثابة "شكر من دولة الاحتلال للشعب الأمريكي الذي يدفع ضراب سنوية بقيمة 3.8 مليار دولار لدعم الأمن الإسرائيلي، الذي استخدم تلك الأموال لشراء تكنولوجيا التجسس".

أوضحت "إندبندنت"، أنه على الرغم من النفي المستمر، فليس هذا هو أول عملية تجسس إسرائيلية على الولايات المتحدة، فخلال المحادثات النووية، بين إيران والقوى العالمية، ذكرت وسائل إعلام أن دولة الاحتلال كانت تتجسس على المفاوضات.

فيديو قد يعجبك: