إعلان

الطريق إلى قرطاج.. تعرّف على أبرز 3 مرشحين في انتخابات تونس

02:10 م الجمعة 13 سبتمبر 2019

انتخابات تونس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – إيمان محمود:

في الخامس عشر من سبتمبر الجاري، تشهد تونس انتخابات رئاسية مبكرة وصفها مراقبون بالـ"تاريخية"، اتسع فيها المجال لعدد كبير من المرشحين في سابقة لم تحدث من قبل، حتى أصبح من الصعب فرض التوقعات بفوز أحدهم، لكن الدائرة الأقرب ظلّ يسيطر عليها ثلاثة مُرشحين حتى الآن.

ويخوض 26 مرشحًا السباق إلى قصر الرئاسة في قرطاج، عقب وفاة الباجي قائد السبسي، الشهر الماضي، وهي ثالث انتخابات حرة تخوضها تونس منذ ثورة الياسمين عام 2011، التي أنهت حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي.

وفيما يلي نبذة عن أبرز ثلاثة مرشحين في الطريق إلى قرطاج....

نبيل القروي

نبيل القروي

من داخل محبسه، يتربع نبيل القروي على رأس قائمة المُرشحين الاوفر حظًا، يصفه الكثيرون بأنه "برلسكوني تونس"، إذ قدم نفسه في السنوات الأخيرة على أنه رجل الأعمال الناشط في المجال الخيري.

يشارك في الانتخابات الرئاسية باسم حزب "قلب تونس"، وهو أحد مؤسسي نداء تونس مع الرئيس الراحل قايد السبسي، وأبرز المساهمين في دعايته السياسية التي خولت له الفوز بالرئاسة في 2014، بعدها كان أحد أبرز منهدسي توافق السبسي مع حركة النهضة الإسلامية، وتأسيس توافق وحكم مشترك بينهما.

يمتلك نبيل القروي، الذي يبلغ من العمر 56 عامًا، مجموعة "قروي أند قروي" للإعلام والإعلان، وأطلق قناة "نسمة" في عام 2007، والتي ساعدته كثيرًا في الترويج لحملته الانتخابية، لما لها من شعبية كبيرة خاصة في الأوساط الفقيرة.

شهدت القناة في بدايتها نجاحا بفضل برنامج "ستار أكاديمي" المغرب العربي، لكن دخولها بأزمة مالية، دفعت بمالكيها الأخوين القروي بالبحث عن شركاء، وكان لهم هذا بدخول المنتج السنيمائي التونسي الفرنسي طارق بن عمار والشركة الإيطالية ميدياست المملوكة من رئيس الوزراء والبليونير الإيطالي سلفيو برلسكوني في رأسمال القناة بـ 25 % لكل طرف منهما مع الإبقاء على 25% لغازي القروي و25% لنبيل القروي.

وقبل ثلاثة أسابيع، تم توقيف القروي بتهم غسل الأموال والتهرب الضريبي، وهو مازال موجودًا رهن الاعتقال، وأعلن إضرابه عن الطعام اعتراضًا على منعه من التصويت.

يوسف الشاهد

يوسف الشاهد

رنّ اسم يوسف الشاهد في الأوساط السياسية حينما دخول حزب نداء تونس وقام السبسي بتكليفه بحل نزاعات نشبت داخل الحزب في 2015، وفي أغسطس من العام التالي، تولى الشاهد منصب رئيس الحكومة حتى يومنا هذا.

قبل ذلك، شغل الشاهد منصب وزير التنمية المحلية في حكومة الحبيب الصيد بين 12 يناير 2016 وحتى توليه منصب رئيس الحكومة.

وفي عام 2018، نشب خلافاً بين الشاهد ونجل السبسي المدير التنفيذي للحزب حافظ قايد السبسي عام 2018، ما دفع الشاهد إلى مغادرة الحزب وتأسيس حزب "تحيا تونس"، الربيع الماضي.

يوسف الشاهد، ولد في 18 سبتمبر عام 1975، وهو رجل ذو توجهات ليبيرالية، وسياسة وسطية معتدلة، ويتبنى الفكر البورقيبي كمرجعية لتصوراته السياسية، كما أنه يستمد شعبيته من التجربة السياسية التي خاضها على رأس الحكومة منذ 3 سنوات، أدار خلالها عديد الأزمات، واكتسب خبرة ودراية بمشاكل تونس.

وعقد الشاهد اجتماعات عدة في إطار حملته الانتخابية محاولاً اكتساح مناطق محسوبة على منافسين آخرين له، مثل محافظات الجنوب الشرقي ومحافظات الغرب مثل القصرين إحدى أكبر مدن الثورة التونسية وقفصة عاصمة الحوض المنجمي.

عبد الفتاح مورو

عبد الفتاح مورو

منذ تزكية مجلس شورى حركة النهضة الإخوانية التونسية لعبد الفتاح مورو، لخوض انتخابات الرئاسة، أثير جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية، إذ يعتبره البعض "الرجل الوسطي" بينما يرى البعض أنه "له مواقف متناقضة بخصوص دور الإسلام في المجتمع".

يُعد الشيخ مورو، ذو السبعون عامًا، من مؤسسي حركة النهضة إلى جانب رئيس الحركة راشد الغنوشي، وهو يرأس حالياً مجلس نواب الشعب بالنيابة، بعد أن أصبح رئيسه محمد الناصر رئيساً مؤقتاً لتونس، بعد وفاة السبسي.

التقى مورو براشد الغنوشي عام 1968، وانطلقا في العمل على تأسيس حركة إسلامية، بداية السبعينيات، قبل أن يعتقلا، عام 1973.

أقنع الرجلان عشرات المتعاطفين مع التيار الإسلامي بتأسيس منظمة الجماعة الإسلامية سرًا، قبل الخروج إلى العلن وإنشاء حركة الاتجاه الإسلامي، عام 1981.

لكنّ المضايقات دفعت بمورو إلى المنفى ثم إلى السجن، بعد عودته إلى تونس، ومع حملة قمع عنيفة شنها نظام رين العابدين بن علي، أعلن مورو تجميد عضويته في حركة النهضة.

وبعد ثورة عام 2011، رفض مورو العودة إلى الحركة وشارك مستقلا في انتخابات المجلس التأسيسي، لكنه سرعان ما عاد إلى صفوفها نائبا لرئيس حزبها، في أعقاب مؤتمر عقد في يوليو 2012.

فاز مورو في الانتخابات التشريعية عام 2014 مترشحًا ضمن قائمة النهضة وفاز بمقعد أهّله لاحقا ليشغل منصب نائب رئيس مجلس النواب.

فيديو قد يعجبك: