إعلان

الفلسطينية إسراء غريب.. موت غامض وصراخ دوى بالسوشيال ميديا

08:04 م السبت 31 أغسطس 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة - مصراوي:

أثار مقتل الشابة الفلسطينية العاملة في صالون تجميل، إسراء غريب، ردود فعل محلية ودولية كثيرة، بعدما اتهمت جهات حقوقية عائلتها بقتلها، وردت الأسرة بالنفي، وأن الوفاة ناتجة عن سكتة دماغية.

من هي إسراء غريب؟

شابة فلسطينية من بلدة بيت ساحور، القريبة من بيت لحم، عمرها 21 عامًا، تعمل في صالون تجميل. وقد ذكر موقع "العربية نت"، أن الشرطة الفلسطينية تلقت بلاغًا في 9 أغسطس، بوصول الفتاة إلى المستشفى مصابة بكدمات وكسر في عمودها الفقري.

الشابة الفلسطينية لم تتهم أحد بإحداث إصاباتها تلك، وأبلغت الشرطة أنها سقطت من النافذة في حادث عرضي، ليغلق الملف.

عادت إسراء إلى بيتها، وبعد أيام أُعلنت وفاتها بالجلطة الدماغية، وتحفظت النيابة على جثمانها، وقررت تشريحها؛ للوقوف على أسباب الوفاة.

خبر وفاة الشابة تحول إلى قضية رأي بعدما اجتاح وسم "كلنا إسراء غريب" مواقع التواصل الاجتماعي، خاصةً في أعقاب ما تردد عن اتهام شقيقها وأحد أفراد عائلتها بقتلها، على خلفية قضية شرف.

صراخ دوى بالسوشيال ميديا

وانتشر عدد من مقاطع الفيديو للفتاة، تصرخ في المستشفى بشكل هستيري. بينما علق النشطاء على الفيديوهات بأنها تعرضت للتعذيب من قبل عائلتها.

محمد صافي، ابن عم الضحية والمتحدث باسم العائلة، اعترف أن الصراخ الذي سمع في المستشفى هو فعلاً صراخ إسراء، لكنه أكد أن الفتاة كانت حينها محاطة بطاقم من الأطباء والأهل "الذين يعرفون تمامًا ما الذي كان يجري".

وأشار صافي إلى أن شخصية إسراء شهدت تغيرات كبيرة فور خطبتها، في إشارة إلى أنها "كانت مسكونة بالجن".

وقد أخذت قضية إسراء منحنى تصاعدي، بعدما أثارت الرأي العام الإقليمي والدولي. وطالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان السلطة الفلسطينية بفتح تحقيق جدي وفوري لكشف ملابسات وفاة هذه الشابة من الضفة الغربية.

وقال المرصد ومقره جنيف -في بيان صدر الجمعة- إنه رصد منشورات على وسائل التواصل تشير إلى تعرض إسراء ناصر غريب، لحالة تعنيف شديد من أسرتها، مشيرًا إلى أن صورًا لها منشورة بالإنترنت تؤكد ذلك.

وأضاف المرصد أنه ومنذ وفاة الفتاة في 22 من أغسطس الجاري، برزت روايتان؛ الأولى تمحورت حول الوفاة لأسباب طبيعية إثر نوبة قلبية، والثانية ذكرت أن أخاها قتلها عمدًا بعد تعذيبها.

من أوقف قلبها؟

ونقل المرصد عن إحدى صديقات الفتاة قولها: "قد تكون فارقت الحياة أثناء محاولتها الهرب من العنف الذي تعرضت له بالقفز من أعلى منزلها، لكن ثمة من أوقف قلبها بالاعتداء عليها والتحريض عليها منذ فترة طويلة".

ووجه مستخدمو مواقع التواصل الاتهامات لعائلتها، فيما وصف بـ"جريمة شرف"، بعد انتشار تسجيل يسمع فيه صراخها داخل المستشفى، قيل إنه تم تسجيله قبيل وفاتها.

ولفت المرصد إلى أن وضعية المرأة وحقوقها في فلسطين لا تزال تراوح مكانها، بالرغم من انضمامها في العام 2014 للعديد من المواثيق والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، ومن بينها العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو).

ودعا الحكومة الفلسطينية إلى العمل على التصدي للمفاهيم المغلوطة الرامية إلى "لوم الضحية" نفسها وإنقاذ "القاتل" من العقاب".

وتشير إحصائيات رسمية أصدرتها الشرطة الفلسطينية إلى أن الضفة الغربية شهدت خلال العام الماضي 24 جريمة قتل منها 12% ضد نساء على خلفية ما يسمى بـ"جرائم الشرف".

وفي مارس 2018، قررت الحكومة الفلسطينية إلغاء المادة 308 من قانون العقوبات الساري في الضفة الغربية، التي تعفي مرتكب جريمة الاغتصاب من العقوبة في حال زواجه من الضحية، وتعديل المادة 99 منه التي باتت تحرم مرتكب "جريمة الشرف" من الاستفادة من العقوبات المخففة.

فيديو قد يعجبك: