إعلان

محادثات السلام السودانية: البرهان يصل إلى جوبا (صور)

12:03 م الإثنين 14 أكتوبر 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة- (مصراوي):

وصل رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، إلى مدينة جوبا صباح الاثنين، في زيارة رسمية إلى جمهورية جنوب السودان تستغرق يومًا واحدًا، حسبما أفادت وكالة السودان للأنباء (سونا).

وتأتي الزيارة تلبية لدعوة رسمية تلقاها البرهان من رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت.

ووصل الفريق أول محمد حمدان دقلو، أمس الأحد، إلى عاصمة دولة جنوب السودان على رأس وفد يضم أعضاء لجنة التفاوض ولجنة الأمن والدفاع من أجل مفاوضات السلام.

كانت الحكومة السودانية وقّعت في سبتمبر الماضي مع الحركات المسلحة في جوبا، على اتفاق لإعلان المبادئ بحضور وزير شؤون الرئاسة في مكتب رئيس جنوب السودان.

وشكل اتفاق المبادئ نقلة نوعية نحو وقف الحرب وإحلال السلام في سودان ما بعد البشير.

ونجحت الأطراف السودانية عبر وساطة رئيس جنوب السودان، في الاتفاق على خريطة طريق تمهد للعملية التفاوضية بعد يومين من بدء التفاوض بوصول وفد المجلس السيادي الانتقالي إلى جوبا.

ونصّ الاتفاق على انطلاق المفاوضات الرسمية المباشرة مع الحركات المُسلحة في 14 أكتوبر المقبل ولمدة شهرين كحد أقصى، من أجل إحلال السلام في البلاد خلال أول 6 شهور من المرحلة الانتقالية، كما نصّت على ذلك الوثيقة الدستورية.

كما تم التوافق على جوبا، عاصمة جنوب السودان مقرًا لمفاوضات أكتوبر.

ومن أبرز نصوص الاتفاق، الوقف الشامل لإطلاق النار بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة، فضلًا عن تكوين لجان مشتركة للعمل خلال الفترة المقبلة، لتنفيذ بعض المطلوبات قبل بدء المحادثات، بحسب المتحدث باسم مجلس السيادة محمد الفكي سليمان.

وفيما يتعلق بأسرى الحرب، نص الاتفاق على إطلاق أسرى الحرب، وإلغاء أحكام الإعدام التي تواجه قادة الحركات المسلحة.

وقُتل الآلاف في حروب أهلية بالسودان، بما في ذلك الصراع في منطقة دارفور بغرب البلاد، حيث يقاتل المتمردون الحكومة منذ عام 2003.

وخاضت الحكومة حربًا في دارفور مع جماعات محلية متمردة ينحدر كثير منها من قبائل أفريقية تعيش على الزراعة وتشكو من الإهمال، وهو الصراع الذي تسبب في نزوح نحو 2.5 مليون شخص.

وهدأت وتيرة الحرب على مدى الأعوام الأربعة الماضية في دارفور، حيث تنشط حركة العدل والمساواة وفصيلان من جيش تحرير السودان، لكن لا تزال تقع مناوشات، بحسب صحيفة "دويتشه فيله" الألمانية.

والتزم متمردو الجيش الشعبي لتحرير السودان-الشمال، في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق الواقعتين في جنوب البلاد، إلى حدِ بعيد بوقف إطلاق النار على مدى العامين الماضيين. ويناهض المتمردون حكومة الخرطوم منذ أن انتهى بهم الأمر على الجانب السوداني من الحدود بعد انفصال جنوب السودان في عام 2011.

ويعيش في جنوب كردفان والنيل الأزرق عدد كبير ممن وقفوا في صف الجنوب خلال الحرب الأهلية مع الخرطوم على مدى عشرات السنين. ويقول كثير منهم إنهم تعرضوا للتهميش من جانب حكومة الخرطوم منذ إعلان جنوب السودان استقلاله في يوليو بموجب اتفاق سلام عام 2005.

فيديو قد يعجبك: