إعلان

صحيفة ليبية تنشر تفاصيل حديث بين القذافي وساركوزي بعد فوزه برئاسة فرنسا

11:08 م الإثنين 26 مارس 2018

القذافي وساركوزي

(مصراوي)

نشرت صحيفة المرصد الليبية، اليوم الإثنين، وثيقة قالت إنها حصرية تتضمن تفريغًا رسميًا من أرشيف القيادة الليبية السابقة لمكالمة هاتفية بين الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي والرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي.

وتكشف الوثيقة التي يعود تاريخها إلى 27 مايو 2007 عقب إعلان فوز ساركوزي في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، عن التعاون الوثيق بين البلدين في أمور مختلفة أبرزها مكافحة الإرهاب والدفاع والاقتصاد.

وفي بداية المكالمة، بحسب المرصد، شكر ساركوزي القذافي على تهنئته بالفوز في الانتخابات، وتحدث الرئيس الفرنسي آنذاك عن نيته إعطاء زخما جديدا للعلاقات، وحدد مجالات مثل الطاقة النووية ومجال الدفاع.

وقال ساركوزي: "أنا أعرف اھتمامكم الكبیر بالمتوسط، وأنا مقتنع أن بلادكم یمكنھا أن تقدم الكثیر، أقترح علیكم أن أرسل لكم بعثة رفیعة المستوي لمناقشة ھذا الأمر، ویسعدني أن أنظم في فرنسا القمة الثانیة لمجموعة (5+5) أنا أعرف الدور الذي تلعبه في أفریقیا ، وأود أن أوجه دعوة لزیارة باریس لأمین عام تجمع دول الساحل والصحراء ومقر ھذا التجمع ھو طرابلس".

ويأتي الكشف عن المكالمة بعدما بدأت السلطات الفرنسية تحقيقًا مع ساركوزي لاتهامه بتلقي أموالا بطريقة غير مشروعة من نظام الزعيم الليبي الراحل.

وكان ساركوزي من أول المنادين بالإطاحة بالقذافي بعد انتفاضة عام 2011 في ليبيا، وكان من بين الداعين لتدخل حلف الناتو الذي تسبب بشكل كبير في تحويل دفة الحرب الأهلية ومقتل القذافي وسقوط نظامه.

ونقلت "المرصد" أن رجل الأعمال اللبناني زياد تقي الدين، أقر بأنه كان وسيطاً بين حملة ساركوزي وطرابلس قبل الحملة وبأنه قام بزيارتين لطرابلس نقل خلالها جزء من الأموال.

كما تحدث أحمد قذاف الدم، المسئول الليبي البارز في نظام القذافي، وابن عم الزعيم الراحل، لوكالة أسوشيتد برس هذا الأسبوع وأشار إلى أنه على علم بالفعل بإرسال بلاده ملايين الدولارات من لدعم ساركوزي بهدف التعاون إفريقيًا.

وجاء في المكالمة المسربة أيضًا أن القذافي قال لساركوزي: "أنا سعيد جداً بهذا الاتصال ونحن مرتاحين إن عندنا صديق في أوروبا الذي هو أنت، أنا تابعت تصریحاتك، وبناء حتي علي اللقاء الذي كان بیننا في الماضي أعرف أن عندك تصمیم وعندك إرادة، وأنا متفائل جداً أن نعمل شيئاً كثير بين البلدين وبین أوروبا وأفریقیا ، وفي البحر المتوسط".

فيديو قد يعجبك: