إعلان

الموظفون الحكوميون في تونس ينفذون أكبر إضراب عام منذ أعوام

06:13 م الخميس 22 نوفمبر 2018

تونسيون يحتجون في العاصمة التونسية خلال اضراب عام

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

تونس – (أ ف ب)

شارك آلاف الموظفين الحكوميين في تونس في أكبر إضراب عام منذ خمس سنوات الخميس بعد أن فشل اتحاد الشغل القوي في الحصول على زيادة في الأجور في مفاوضات متوترة مع الحكومة.

وتجمع أكثر من 3000 شخص أمام مبنى البرلمان استجابة لدعوة الاتحاد العام التونسي للشغل للتظاهر.

وهتف المتظاهرون "الزيادة في الأجور ليست بمنة" وتونس ليست للبيع" كما أطلقوا شعارات شهدتها ثورة 2011 ومن بينها "شغل، حرية، كرامة وطنية".

وطالب اتحاذ الشغل بحصول موظفي الحكومة البالغ عددهم 673 ألف موظف على زيادة في الرواتب تساوي تلك التي منحت هذا العام للمؤسسات الحكومية والتي تتراوح بين 15 و30 يورو (17 إلى 34 دولاراً) في الشهر.

وقال بوعلي المباركي الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل لوكالة فرانس برس أن زيادة الرواتب "لم تؤخذ في الاعتبار في ميزانية الدولة لعام 2019".

وشارك في إضراب الخميس الذي قال اتحاذ الشغل إنه الأكبر منذ 2013 والأول منذ عقود بسبب الاحتجاج على الرواتب، موظفون من الوزارات والمستشفيات والمدارس الحكومية.

وقال المباركي إن المطالب برفع الرواتب "مرتبطة بـ"الارتفاع غير المسبوق في الأسعار، وتدهور القوة الشرائية لدى المواطنين .. وتدهور الحياة اليومية".

وكانت الدول المانحة لتونس دعت الحكومة إلى ضبط رواتب الموظفين لتجنب زيادة العجز العام.

إلا أن المباركي قال إن "على الحكومة العثور على حل دون أن تضطر إلى الخضوع لتعليمات صندوق النقد الدولي -حتى لو قطعت التزامات معه - والحفاظ على الاستقرار الاجتماعي".

وقال إن الاتحاد "لا يتفاوض مع (رئيسة صندوق النقد الدولي) كريستين لاجارد ولكن مع رئيس الحكومة التونسية" يوسف الشاهد.

وينظر إلى البلد الشمال إفريقي بأنه قام بانتقال ديمقراطي سلس نسبيا منذ الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي في 14 يناير 2011 بعد 23 عامًا في السلطة.

وفي الوقت ذاته أدى ارتفاع الأسعار الذي من بين أسبابه الرئيسية هبوط الدينار التونسي، إضافة إلى زيادة الضرائب ومعدل البطالة إلى استياء في المجتمع التونسي وصل إلى أعمال شغب في العديد من المدن في يناير.

وفي 2016 قدم صندوق النقد الدولي لتونس قرضا بقيمة 2,4 مليار يورو على مدى أربع سنوات مقابل وعد بتطبيق إصلاحات اقتصادية.

وفي الأشهر الأخيرة شلت الحياة السياسية في تونس بسبب صراع على السلطة قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 2019.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: