إعلان

من التاريخ: حقائق عن شركة الهند الشرقية.. أداة الاستعمار البريطاني

02:41 م الخميس 22 نوفمبر 2018

أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – سامي مجدي:

كانت شركة الهند الشرقية البريطانية شركة خاصة تأسست في ديسمبر 1600 لخلق وجود بريطاني في تجارة البهارات الهندية المزدهرة في ذلك الوقت، تلك التجارة التي كانت إسبانيا والبرتغال تهيمنان عليها في ذلك الوقت.

سرعان ما باتت الشركة ذراعا قوية للإمبريالية البريطانية في جنوس أسيا والحاكم الفعلي للاستعمار في أجزاء كبيرة من الهند. بشكل جزئي أدى الفساد المستشري في الشركة إلى حرمانها من الهيمنة التجارية والنفوذ السياسي الذي كانت تتمتع به. وفي 1858، أمم التاج البريطانية الممتلكات الهندية في الشركة، وفي عام 1874، حلت الشركة بعد تطبيق قانون استرداد أسهم الهند الشرقية في عام 1873.

فيما يلي خمس حقائق عن الشركة:

1. في القرنين السابع عشر والثامن عشر، اعتمدت شركة الهند الشرقية على عمالة وتجارة العبيد من غرب أفريقيا وشرقها، خاصة في موزمبيق ومدغشقر، حيث كانت تنقل العبيد إلى ممتلكاتها في الهند وإندونيسيا وأيضا في جزيرة سانت هيلانة في المحيط الأطلسي. رغم أن تجارة العبيد كانت صغيرة إذا ما قورنت بشركات تجارة العبيد عبر المحيط الأطلسي مثل شركة رويال أفريكان، اعتمدت شركة الهند الشرقية بشكل حاسم على نقل العبيد الذين يمتعون بمهارات وخيرات معينة لإدارة مناطقها النائية.

2. كان لشركة الهند الشرقية جيشها الخاص، ووصل تعداده إلى نحو 200 ألف جندي بحلول عام 1800، أي أكثر من ضعف الجيش البريطاني في ذلك الوقت. استخدمت الشركة قوتها المسلحة لإخضاع الولايات والمدن الهندية التي دخلت معها في البداية في اتفاقيات تجارية، لفرض الضرائب المدمرة، والقيام بعمليات النهب فرضتها عليها بشكل رسمي، وحماية استغلالها الاقتصادي لكل من العمالة الهندية الماهرة وغير الماهرة. لعب جيش الشركة دورًا سيء السمعة في الانتفاضة الهندية الفاشلة (التي يطلق عليها أيضًا التمرد الهندي) في الفترة من 1857-1858، والتي قاد فيها الجنود الهنود في الشركة تمردًا مسلحًا ضد ضباطهم البريطانيين، تلك الحركة التي سرعان ما لاقت دعما شعبيا باعتبارها حربا من أجل استقلال الهند. خلال أكثر من عام من القتال، ارتكب الجانبان فظائع، بما في ذلك مذابح ضد المدنيين، رغم أن عمليات الانتقام التي ارتكبتها الشركة فاقت بكثير عنف المتمردين. أدى التمرد إلى الإلغاء الفعلي لشركة الهند الشرقية في عام 1858.

3. في بدايات القرن التاسع عشر، باعت شركة الهند الشرقية الأفيون بشكل غير قانوني إلى الصين حتى تمول مشترواتها من الشاي الهندي والبضائع الأخرى. شاركت المعارضة الصنية لتك التجارة في حربي الأفيون الأولى (1839-1842) والثانية (1856-1860)، وهما الحربان اللتان انتصرت فيهما القوات البريطانية.

4. كانت إدارة الشركة فعالة واقتصادية بشكل ملحوظ. خلال العشرين عامًا الأولى، كانت شركة الهند الشرقية تدار من منزل حاكمها السير توماس سميث، وكان يعمل بها ستة موظفين فقط. في عام 1700 كان يعمل مع 35 موظف دائم في مكتبه الصغير في لندن. في عام 1785، سيطرت على إمبراطورية شاسعة تضم ملايين من الأشخاص، و159 موظفا دائمًا في لندن.

5. بعد عدة سنوات من سوء الحكم والمجاعة الهائلة (1770) في البنغال، حيث قامت الشركة بتنصيب نظام دمى في عام 1757، انخفضت عائدات أراضي الشركة بشكل كبير، مما اضطرها إلى المناشدة (1772) للحصول على قرض طارئ بقيمة مليون جنيه استرليني لتجنب إفلاسها. رغم أن الحكومة البريطانية أنقذت شركة الهند الشرقية، إلا أن الانتقادات القاسية والتحقيقات التي أجرتها اللجان البرلمانية أدت إلى إشراف الحكومة على إدارتها (القانون التنظيمي لعام 1773) وبعد ذلك سيطرة الحكومة على السياسة في الهند (قانون الهند لعام 1784).

المصدر: الموسوعة البريطانية.

فيديو قد يعجبك: