إعلان

''سواسية'': أوباما ''متواطىء'' مع نظام الأسد

10:49 ص الخميس 23 أغسطس 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة - (أ ش أ):

أعربت المنظمة السورية لحقوق الإنسان '' سواسية '' عن خيبة أملها من موقف الرئيس الامريكى باراك اوباما ''المتواطئ'' مع النظام السوري والذي لم يعد خافياً على أحد وأطاح بمكانة منظومة حقوق الإنسان فى العالم و بهيبة الأمم المتحدة.

واتهمت المنظمة السورية فى رسالة مفتوحة الى الرئيس الامريكى باراك أوباما بأنه كرس سياسة الانتقائية والمعايير المزدوجة بالدعم غير المعلن لنظام قاتل لشعبه ومنتهك لحقوق الإنسان ومهدد للسلم والأمن الدوليين على مدى ثمانية عشر شهرا ..وخاطبته بقولها '' لقد شكلت تصريحاتكم اليوم صدمة جديدة للشعوب العربية والاسلامية التواقه للحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان''.

وقالت سواسية فى رسالتها المفتوحة انه على مدى عام ونصف العام من نزيف الدم المتواصل في سوريا لم نسمع منكم سوى عبارات من قبيل '' الرئيس الأسد فقد  شرعيته ... و على الرئيس الأسد أن يتنحى ....على بشار الأسدأن يضمن عملية انتقال سياسي ....إلى ما هنالك من عبارات الاستهلاك المحلي المجانية مشيرة الى ان امثال هذه التصريحات باتت تحمل في طياتها استهتاراً بعقول العرب والمسلمين عموماً والسوريين خصوصا متسائلة منذ متى كان لوريث الحكم الجمهوري في منظومة شمولية استبدادية شرعية لنتحدث عن فقدانه للشرعية.

ورأت المنظمة ان عبارة الرئيس الامريكى ''الأسلحة الكيماوية خط أحمر '' تتعلق بحلفائكم المقربين فى اشارة الى اسرائيل وان مبعث تلك العبارات هى الخوف على حلفائكم المقربين من وقوعها في أيدي الإرهابيين مطمئنة فى الوقت ذاتة الرئيس الأمريكى بان الرئيس الاسد الابن لن يستعمل السلاح الكيماوي في قتل شعبه بل سيكتفي بالسلاح العنقودي والفراغي و الحراري والقصف الجوي وبالدبابات والمدفعيةالثقيلة كماانه لن يقصف دول الجوار كالأردن ولبنان بالكيماوي وسيكتفي بالمدفعية والهاون وراجمات الصواريخ كما حدث بالأمس مع الأردن.

وحثت المنظمةالسورية لحقوق الانسان ''سواسية ''الرئيس الامريكى باراك أوباما على أن يتحمل المسئولية التاريخية طبقا لما جاء في البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة في مواجهة نظام يهدد الأمن والسلم الدوليين بما يعيد للمجتمع الدولي ومن خلفه الولايات المتحدة الهيبة والوقار منوهه الى ان الوقت اصبح ضيقاامام الرئيس الأمريكى لتصحيح المسار وللتعامل مع الملف السوري بطريقة تحترمون فيها عقول الآخرين .ً

فيما أعربت عن أسفها من أن الرئيس الأمريكى لايكترث سوى بالأسلحة الكيماوية والتي يعتبرها خط أحمر بزعم أنها تهدد الحلفاء المقربين الذين يمتلكون ترسانة
نووية تكفي لتدميرالعالم فى الوقت الذى يقضى فيه النساء والأطفال والشيوخ كل يوم إما ذبحاً بالسكاكين أو بالقصف الجوي والمدفعي وراجمات الصواريخ فهذا ليس خطاً أحمر بالنسبة لكم لأن هؤلاء من أصحاب الدم الرخيص الذي لا يكترث له ضميركم الإنساني.

واعتبرت المنظمة السورية '' سواسية ''ان تلك السياسات المؤسفة لن تجلب للمواطن الأمريكي في نهايةالمطاف سوى المزيد من البغضاء وقلة الثقة بالتفافكم بمقولة أن العالم يكره الأمريكيين بسبب نمط حياتهم وليس بسبب السياسات الانتقائية ذات  المكاييل المزدوجة وهو ما لم يعد ينطلي على أحد.

وقالت المنظمةالسورية لحقوق الانسان ''سواسية ''انه بعد عام وثمانية اشهر بلغ عدد الضحايا السوريين أكثر من 26 الف و94 ضحية من بينهم أكثر من 2060 ضحية من الأطفال و 1960 من النساء إضافة لأكثر من 944 ضحية ممن ماتوا تحت التعذيب وأكثر من 76000 مفقود وأكثر من 216000 معتقل وجميعهم كانوا قد تعرضوا للتعذيب إضافة إلى ملايين اللاجئين فى الداخل والخارج موضحة ان كل ذلك لم يدفع الرئيس الأمريكى باراك اوباما الى تبديل حساباتة الا ان مجرد التفكير بإستخدام السلاح الكيماوي هو ما سيفتح على النظام أبواب جهنم دون إنتظار مجلس أمن أو أمم متحدة أو غيره.

ورأت ''سواسية'' فى هذا السياق ان أمثال هذه السياسات الانتقائية إنما هي وصمة عار على جبين المجتمع الدولي الذي صم آذانه عن آنات واستغاثات النساء والشيوخ والأطفال في سوريا و صوبها للهواجس والمخاوف الإسرائيلية التي لا أساس لها من الصحة مع الاستمرار في سياسة النفاق السياسي من خلال الحديث عن مساعدات إنسانية في ظل عدم وجود ممرات آمنة أو مناطق عازلة أو حظر جوي.

وأعربت المنظمة فى رسالتها عن سخريتها الشديدة من ما أسمته ''التطمينات غيرالمباشرة'' من المجتمع الدولي وبإعتماد وزيرالخارجية الروسي ناطقاً رسمياً عن مجلس الأمن الدولي فيما يتعلق بالأزمة السورية ليمنح الفرصة تلو الفرصة للنظام السوري الذي يسابق الزمن في قتل شعبه جهارا نهارا تحت سمع العالم وبصره و تهديد السلم والأمن الدوليين علنا بما يدعو للرثاء على مجلس الأمن الدولي وعلى هذا المجتمع الدولي الذي لن يفلح الموقف الروسي والصيني في مسح وصمة العار التاريخية عن جبينه.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان