محلل سياسي: اعتراف دول أوروبية بفلسطين خطوة رمزية لتهدئة الرأي العام بداخلها
كتب- حسن مرسي:
مظاهرات عالمية تندد بعدوان الاحتلال على غزة
أكد الدكتور حسام البقيعي، خبير العلاقات الدولية، أن اعتراف دول أوروبية مثل إسبانيا والنرويج وأيرلندا بالدولة الفلسطينية يُعد خطوة رمزية تهدف إلى تهدئة الرأي العام في هذه الدول، مشيرًا إلى أنها لا تمثل تغييرًا جوهريًا في السياسات الإستراتيجية.
قال البقيعي خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز"، إن هذه الاعترافات تأتي استجابة لضغوط شعبية ناتجة عن جرائم الحرب الإسرائيلية في غزة، وأن ما يقرب من 45 ألف نشاط مناصر للقضية الفلسطينية شهده العالم خلال العامين الماضيين، لكن هذه الجهود لم تُحدث تأثيرًا كبيرًا بسبب هيمنة القوة على القانون الدولي.
وأضاف البقيعي أن إسرائيل، بدعم من الولايات المتحدة التي استخدمت الفيتو أربع مرات لحمايتها من إدانات مجلس الأمن، تتجاهل المنظمات الدولية والقرارات القانونية.
واشارالبقيعي إلى أن دول مثل فرنسا وبريطانيا، رغم مواقفها الداعمة لحل الدولتين أحيانًا، تظل مترددة في اتخاذ خطوات عملية مثل الاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية بسبب علاقاتها الوثيقة مع إسرائيل.
وأكد البقيعي أن هذه الدول تواجه ضغوطًا شعبية بسبب سياسة التجويع والدمار في غزة، لكن مصالحها الاقتصادية وعلاقاتها مع اللوبي الصهيوني تحول دون تغيير جذري.
وأشار البقيعي إلى أن رفض الولايات المتحدة منح تأشيرات للوفد الفلسطيني لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ينتهك اتفاقية مونتريال لعام 1945، مما يعكس تجاهل القانون الدولي.
وأكد المحلل السياسي، أن صمود الشعب الفلسطيني في غزة، رغم 23 شهرًا من الدمار، يُعد عاملاً رئيسيًا في دفع بعض الدول لاتخاذ مواقف رمزية، لكن الحلول الإنسانية تتطلب ضغوطًا أقوى من مصر وقطر والسعودية لإجبار إسرائيل على وقف الحرب.
اقرأ أيضاً:
تحذير من الشبورة وظهور السحب المنخفضة.. الأرصاد تعلن طقس الـ6 أيام المقبلة
مصدر: السعودية أجّلت 8756 حاجًا من العام الماضي للموسم الجديد -(تفاصيل)