سمير غطاس: الاعتراف الدولي بفلسطين تحوُّل استراتيجي نحو إقامة الدولة
كتب : مصراوي
الدكتور سمير غطاس
أكد الدكتور سمير غطاس، المفكر الاستراتيجي ورئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، أن موجة الاعترافات الدولية بدولة فلسطين تشكل تحولًا هامًا على الصعيد العالمي.
وأوضح، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، أن عدد الدول المعترفة بفلسطين وصل إلى 151 دولة، أي ما يقرب من 80% من أعضاء الأمم المتحدة.
وقال غطاس إن هذه الموجة من الاعترافات لها قيمة كبرى، لأنها تؤهل فلسطين للحصول على عضوية كاملة في هيئات ومؤسسات دولية عديدة.
وأشار إلى أن فلسطين، بعد أن حصلت على صفة "عضو غير دائم" في الجمعية العامة للأمم المتحدة، انضمت إلى أكثر من 50 هيئة ومؤسسة دولية، من بينها المحاكم الدولية، مما يمنحها قوة أكبر على الساحة العالمية.
وتابع غطاس أن الاعترافات الدولية لا تؤدي تلقائيًا إلى إقامة الدولة، فالأرض هي العقبة الأساسية، خاصةً وأنها تقع تحت الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار إلى أن الضفة الغربية مقسَّمة إلى مناطق (A, B, C)، وأن المنطقة (C)، التي تشكل 60% من الضفة، تخضع بالكامل للسيطرة الإسرائيلية.
وأكد غطاس أن أي محاولة إسرائيلية لضم هذه الأراضي ستواجه بردود فعل دولية قوية. واستدلَّ بتهديدات دول مثل الإمارات وبريطانيا بالانسحاب من اتفاقيات سلام أو فرض عقوبات إذا مضت إسرائيل في خطط الضم.
وأضاف أن إسرائيل لا يمكنها ضم الضفة الغربية بكل سكانها، نظرًا للبعد الديمغرافي.
وأوضح أن الفلسطينيين يشكلون حاليًا حوالي 21% من السكان في إسرائيل، وفي حال ضم الضفة الغربية، سيضاف حوالي 2.5 إلى 3 ملايين فلسطيني، مما سيحوِّل إسرائيل إلى دولة ثنائية القومية.
وقال رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، إن هذا التحول الديمغرافي يمكن أن يمنح الفلسطينيين قوة سياسية كبيرة داخل الكيان الإسرائيلي.