إعلان

أحمد كريمة: وصلنا لـ 10 ملايين فتوى سنويًا وهذا مؤشر على "تدين مغشوش

كتب : داليا الظنيني

09:40 م 31/12/2025

الدكتور أحمد كريمة

تابعنا على

قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن التدفق الهائل لطلبات الفتوى في الآونة الأخيرة يعد مؤشراً سلبياً على طبيعة التدين المعاصر، كاشفاً أن المؤسسات الدينية استقبلت ما يقرب من 10 ملايين فتوى خلال عام واحد فقط، وهو ما وصفه بـ "التدين المغلوط" أو الزائف.

وأضاف العالم الأزهري، خلال لقاء تلفزيوني مع الإعلامية إلهام صلاح، أن المنهج القرآني اعتمد على القلة في السؤال والكثرة في العمل، مستشهداً بأن القرآن الكريم، رغم نزوله على مدار 23 عاماً وضمّه لآلاف الآيات، لم يرد فيه لفظ "يسألونك" إلا في 13 موضعاً فقط، مما يعكس توازناً فُقد في عصرنا الحالي.

وأوضح كريمة أن المجتمعات العربية باتت تنشغل بأسئلة هامشية قد لا تمت لجوهر الدين بصلة، ضارباً المثل بمن يستفسر عن شرعية "وضع علم في المنزل" وغيرها من الأمور الغريبة التي تستهلك وقت وجهد المؤسسات الإفتائية دون جدوى حقيقية.

واستطرد أن هذه الكثرة المفرطة في الفتاوى تميز الساحة الإسلامية دون غيرها من الأديان، مشيراً إلى أن سورة "النحل" حملت تحذيرات إلهية شديدة اللهجة لأولئك الذين يتصدرون للإفتاء بغير علم أو دراية كافية.

واختتم أستاذ الفقه المقارن حديثه بالإشارة إلى حالة "الفوضى الإفتائية" التي نعيشها، حيث اقتحم هذا المجال غير المؤهلين، بل وسقط بعض المتخصصين أيضاً في فخ تقديم إجابات غير دقيقة، مما جعل المشهد الديني يفتقر إلى الانضباط والعمق المطلوبين.

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان