إعلان

تفاصيل الجلسة التحضيرية الأولى لمؤتمر الأهرام "الدواء والرعاية الصحية في الجمهورية الجديدة"

11:50 م الجمعة 19 أغسطس 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(مصراوي):

​سلامة: هدفنا توفير مناخ جيد لمناقشة تحديات ومستقبل الرعاية الصحية الشاملة لمصلحة المواطن المصري

ثابت: صناعة الدواء وتوطينها حققت خطوات إيجابية كبيرة خلال وقت قصير

عدوي: جائحة كورونا درس هام لأهمية دور الرعاية الصحية.. وتحذير للحكومات للتركيز على الامراض المعدية

عوف: مؤتمر الأهرام تبنى إجراءات الإعفاء من ضريبة القيمة المضافة على مدخلات الصناعة والخدمات

الليثى: الدواء المصري يغطي 93% من احتياجات السوق لعلاج الأمراض المزمنة والمسببة للوفاة

افتتح عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة الأهرام، الجلسة التحضيرية الأولى لمؤتمر الأهرام للدواء في دورته الثالثة والمزمع إطلاقه على مدار يومي 30 و31 أكتوبر المقبل، تحت شعار "الدواء والرعاية الصحية في الجمهورية الجديدة" بحضور عدد كبير من قيادات الهيئات الصحية في مصر، ورؤساء الشركات المالتي ناشيونال، والمحلية، وغرفة صناعة الدواء، فيما وجّه كلمته للمعنين في الجلسة باعتبارهم شركاء نجاح للمؤتمر في دوراته السابقة، لافتًا إلى أهمية الجلسات التحضيرية التي تسبق المؤتمر لمناقشة الأهداف والتوجهات وموضوعات الجلسات التي سوف يتكون من خلالها أجندة المؤتمر لتكون ملبية للتوقعات وخروج توصيات قابلة للتنفيذ على ارض الواقع، مؤكدًا أن الدورات السابقة لمؤتمر الأهرام للدواء تميزت بمناقشة جميع الموضوعات بصراحة شديدة، وهناك العديد من التوصيات التي خرجت وتم تحقيقها بالفعل، ما أضاف مسئولية كبيرة على عاتق مؤتمر الأهرام للاستمرار في تحقيق أهدافه المعلنة لتحقيق أفضل السبل لجميع الجهات لتوفير مناخ صحي يمكن من خلاله توفير رعاية صحية بمفهومها الشامل بما يستحقه المواطن المصري. مشيرًا إلى أن قطاع الدواء حيوي ومهم واستراتيجي، وله ديمومة واستمرارية.

واكد أن مؤتمر الأهرام هذا العام، سيخصص جلسة لرؤساء تحرير الصحف والمواقع الإلكترونية من الأهرام وخارجه، يلتقوا خلالها برؤساء الشركات وتكون جلسة عصف ذهني للتركيز على قضايا الدواء الرئيسية، حيث أثبتت التجارب أهمية تلك الصناعة بكل مخرجاتها.

وأشار علاء ثابت رئيس تحرير الأهرام إلى مدى أهمية المناقشات التي تمت خلال مؤتمر الأهرام للدواء العام الماضي، مؤكدا أنه خرج بأجندة قوية تمكنت من توسيع المدارك للمشكلات ومعالجتها في هذا القطاع المهم، لافتًا إلى أن صناعة الدواء في مصر قطعت شوطا كبيرا، ومازلت تطور بشكل ضخم، والتوجه لتوطين صناعة الدواء حقق خطوات إيجابية كبيرة خلال الفترة القصيرة الماضية.

وأوضح أن مؤتمر الأهرام في دورته الثالثة هذا العام يأتي في وقت مهم بسبب التحديات الكبيرة التي سببتها الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيرها السلبي على اقتصاديات الأسواق، والوظائف، وغير ذلك من المتغيرات، مؤكدا أهمية الجلسة التحضيرية في التوصل إلى رؤية موحدة وشامله لموضوعات المؤتمر هذا العام، لافتا إلى أن ما تحقق من نجاح في الدورات السابقة وصل إلى القيادات السياسية وترك أثرا مهم لصناعة الدواء في مصر، متمنيا لتلك الدورة النجاح خاصة في شكل الجمهورية الجديدة.

وتحدث الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة الأسبق ورئيس المؤتمر الشرفي عن دور مؤسسة الأهرام التاريخي والمجتمعيي، مشيدا باهتمامها بصناعة وتحديات الدواء على مدار ثلاث سنوات من خلال مؤتمرها السنوي، وتوسيع رؤية اهتمامها هذا العام بضم الرعاية الصحية في الجمهورية الجديدة، ما ينم عن وعي كبير لمؤسسة الاهرام متمثل في رئيس مجلس إداراتها ورئيس تحريرها، لافتا إلى ان الرعاية الصحية في الجمهورية الجديدة من الأشياء التي يجب على كل الشعوب التنبه إليها في العالم، وعلى كل الحكومات الالتفات اليها، ورغم أهمية مناقشة تحديات الدواء ثلاث دورات ومازال الدواء في الطور الأساسي لكن الرعاية الصحية مفهومها أوسع واشمل لأن الدواء يمثل أكثر من 50% من الرعاية الصحية، وإذا تم إضافة المستلزمات الطبية يمكن أن يصل إلى أكثر من 65% إلى 70% وبالتالي التحديات كبيرة.

وأوضح أن العالم كله استيقظ على اجتياح كورونا، وكان هناك إهمال تام للأمراض المعدية، لصالح الأمراض غير المعدية، والمسببة للوفيات، وفجأة توقفت الحياة، وتوقف العالم، وأصبح مؤشر الرعاية الصحية هو المؤشر الوحيد الذي يتجه إيجابا، وكل مؤشرات الحياة انخفضت إلى الاتجاه السالب، وهذا دليل على أن صانعي القرار لابد أن ينتبهوا بصورة مستمرة إلى أهمية دور الرعاية الصحية، وفرد مساحات أكبر من العصف الذهني، ومواجهة التحديات.

وأضاف مخاطبا صناع الدواء من الشركات الدولية، والمحلية، بضرورة السعى لتوطين صناعة الدواء، وأهمية أن يصل كل مريض إلى الدواء بشكل ميسر والهدف الأساسي إذا تم القضاء على التحديات في صناعة الدواء والمتمثلة في المواد الخام، والأبحاث السريرية، لنصل إلى منتج مصري متميز.

وأكدت الدكتورة نعيمة القصير مسئول منظمة الصحة العالمية في مصر، أهمية دور الإعلام في تعزيز وتطوير منظومة الصحة للمواطنين من دون تمييز، وثمنت جهود مصر لتطوير الصحة المبني على الدراسات بما فيها المنظومة الدوائية، مشيرة إلى دعم منظمة الصحة العالمية ومشاركتها للتحضير للمؤتمر لضمان خروجه بنجاح.

وفي نفس السياق قال المهندس حسام صادق التأمين الصحي الشامل، إن هناك تحول صحي في مصر وليس تأمين صحي شامل فقط، والدولة على مدار 8 سنوات شهدت تحولا كاملا في الصحة بمصر الجديدة، واليوم في ظل الأزمات الاقتصادية على مستوى العالم، هناك أزمة جديدة وتضع تحديات جديدة لضمان الاستدامة المالية مستقبلا للإنفاق على منظومة الصحة في مصر لأن المسئولية تم وضعها على منظومة التأمين الصحى الشامل لتوفير النفقات والقدرة المالية للمنظومة لضمان جودة الخدمات الصحية للمواطن بالإضافة إلى ضمان جودة الهيئات القائمة على تقديم الخدمة الصحية، والدواء وصناعة الدواء تمثل 50% من العلاج وهذا يعنى أن وجود شركاء التأمين الصحي الشامل وشركاء الصحة من مصنعي الدواء في مصر أصبح شراكة حقيقية لأن الجميع أصبح في مركب واحد وهو جزء موضوع على طاولة الحكومة، وليس فقط العلاج ولكن على الأسرة وغيره.

وقال إن الجزئية الثانية التي يجب مناقشتها هو دور التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في اتخاذ القرار، لأن جزء من الأشياء الهامة التي يجب وضعها امامنا ودراستها دور التحول الرقمى والذكاء الاصطناعى وكيفية استخدامها في القرارات الاستراتيجية للدولة.

وأضاف أنه من المهم أن نضع على أجندة المؤتمر موضوعين يتعلق احدهم بما يؤرق الممول من الاستخدام الخاطئ للأدوية سواء بقصد او بدون قصد مؤكدًا أن 30% مما يصرف من الأدوية من خلال هيئة التامين الصحي التي تقوم بدفع قيمته ينتهى برميها في الزبالة، وبالتالي لابد من إيجاد حلول لذلك، ووضع خطة متكاملة وبالتأكيد هناك حلول كثيرة، كما طالب بوضع حلول للاستغلال السيء لخدمات التامين الصحي الذي يستهلك ميزانيتها لمن لا يستحق من خلال تسخير التكنولوجيا لخدمة هذا الغرض، كما طالب بجلسة حول إدارة الصيدليات وكيفية إدارتها بشكل محترف يضمن الاستدامة المالية للمنظومة حتى لا يكون هناك نفقات زائدة، كما يجب تطوير قواعد صرف حتى لا يضطر المريض للوقوف في طوابير لصرف الدواء بعد أن يتم وصفه له، وسوف تدعم هيئة التامين الصحي الشامل هذا الفكر، والتي تتمحور حول فكرة الصيدلية الإلكترونية، لنصل إلى توصيل الدواء إلى المريض للمنزل بمجرد أن يوصف له الدواء كما يحدث حاليا لغالبية الناس حيث يقوموا بطلب الدواء من الصيدلية تليفونيا، وقد يتم استخدام آبلكيشن لهذا الغرض، بالإضافة إلى ذلك مناقشة أساليب تخزين الأدوية لإيجاد حلول فعالة لاكتشاف الأدوية قبل انتهاء صلاحيتها.

وعلى صعيد آخر اقترحت هويدا يوسف رئيس اللجنة المنظمة لمؤتمر الأهرام للدواء، أن يتكون منصة إعلامية تحت إشراف مؤسسة الأهرام لمحاربة أدوية "بير السلم" والتي تدعمها بعض المواقع والجرائد بإعلانات مقابل النقود.

وقال الدكتور جمال الليثي رئيس غرفة صناعة الدواء، إن مؤتمر الدواء القادم عليه إبراز دور الدواء المصري منذ عام 1939 وحتى الآن حيث يغطي 93% من احتياجات السوق المصري، لافتًا إلى أن تعداد السكان في مصر في تزايد مستمر، مشيرًا إلى أن أدوية الامراض المزمنة والمسببة للوفاة مثل القلب والسكر والضغط والنفسية والعصبية كلها مصنعة في مصر.

وتحدث الدكتور عوف رئيس شعبة تجارة الأدوية عن أهمية دور مؤسسة الأهرام التي تبنت مشاكل صناعة الدواء بالشكل الذى يجب أن يكون عليه بشكل غير مسبوق من خلال مؤتمر الأهرام للأدوية، مؤكدا أنه مؤتمر على مستوى عالي من التنظيم والكفاءة حيث تمكن المؤتمر منذ عام 2019 من إبراز مشاكلها، وذكر أن المؤتمر تمكن من اتخاذ إجراءات الإعفاء من ضريبة القيمة المضافة على مدخلات الصناعة حيث صدر قرار بالإعفاء في 2021، كما تصدى المؤتمر عام 2021 لتحديات قانون الأبحاث السريرية الذي تم صدوره ولكن اللائحة التنفيذية كان لديها مشكلة وكان من أحد التوصيات لمؤتمر الأهرام والتي تبناها الدكتور أشرف حاتم رئيس لجنة الصحة بالبرلمان ووزير الصحة السابق، وحدثت بالفعل نقلة نوعية في اللائحة التنفيذية للقانون وسيكون لها تأثيرها على مستقبل الدواء في مصر.

وأثنى الدكتور يسري نوار رئيس شركة فايزر على تطور مؤتمر الأهرام للدواء، مؤكدا أن النسخة الثالثة منه تتعرض للرعاية الصحية بالإضافة إلى موضوع الدواء، باعتبار أن الدواء هو جزء من منظومة الرعاية الصحية، وأن المؤتمر يمتد ويأخذ كل قوته من رؤية مصر 2030 والمتعلقة بالتعليم والصحة وغيرها.

وأوضح الدكتور محمد سويلم رئيس شركة روش مصر أن صناعة الدواء في مصر يجب أن تتم في مناخ تكامل وليس تنافس، وأن فالفرص في مصر كبيرة والتحديات كبيرة والسوق المصري يستوعب الجميع، مشيرا إلى أنه مصري ويرأس شركة روش الأجنبية وبالتالي يرغب في أن يكون الدواء من بداية الأبحاث السريرية وحتى تصنيعه مصري.

فيديو قد يعجبك: