السحر في الحضارة المصرية القديمة.. تعاويذ ومعبودات وأساطير

كتب- مصراوي:

اعتمدت الحضارة المصرية القديمة باعتبارها أولى الحضارات الإنسانية القديمة في جزء كبير منها على الغيبيات، والأساطير، والسحر، وغيرها من الطقوس والأشكال التي كانت تميزها.

وفيما يلي نتناول بعض مظاهر السحر وفق ما جاء في كتاب الشخصية المصرية في مصر القديمة من تأليف عريان لبيب حنا، حيث يؤكد أن السحر كان له دور مهم في تاريخ الديانة المصرية القديمة، وكانوا يستعينون به على قضاء حاجاتهم. سواء كانت تجيزه الشرائع أم تحرمه.

وذكر حنا في كتابه أن السحر في نظر عامة الشعب كان متصلا بالمعبودات المحلية وبخاصة الآلهة العظام لأن الفضل في وصولهم إلى السلطان والنصر يرجع إلى فنونهم السحرية.

والسحر بكل أشكاله المختلفة يدخل في كثير من موضوعات الأدب المصري القديم، وهناك مدونات من السحر الخالص، منها في المتحف البريطاني بردية هاريس في السحر (نموذج 10042) و(نموذج 10051) التي تحتوي على أناشيد وتعاويذ أيضا.

وقد جعل قدماء المصريين لكل يوم من أيام السنة خاصة سحرية تجعله يوم سعد أو يوم نحس، أو بين بين، ووضعوا التقويم لأيام السعد والنحس للرجوع إليها واستشارتها، كما في بردية سالييه الرابعة بالمتحف البريطاني.

من جانبه ذكر عالم الاجتماع الشهير الدكتور سيد عويس، أن السحر لعب دورا كبيرا في الحياة الآخرة قائلا: وقد لعب السحر في الحياة الآخرة عند المصريين القدماء دورا مهما فنجد في ضوء المذهب الأوزيري، أن المصري كان يضع مع المتوفي بردية تحتوي على عدد عظيم من التعاويذ والصيغ الدينية، وكان الغرض منها تسهيل الطريق للمتوفى حتى يدخل إلى جنة أوزويس.