​إيزيس سيد القمني ترد لمصراوي على مبروك عطية: أبي مات كما أراد.. واقرأ كتبه أولًا

(مصراوي):

ردت إيزيس ابنة الكاتب الراحل سيد القمني، على عدد ممن هاجموا والدها الفترة الماضية عقب وفاته، كما علقت على البلاغ الذي تقدم به محام إلى النائب العام المستشار حمادة الصاوي، يتهمها فيه بازدراء الأديان.

وقالت إيزيس في تصريحات خاصة لـ"مصراوي": "لست مهمتة بأي شخص يرفع دعوى قضائية ضدي، وأتمنى من كل أصدقاء وأحباب وأبناء وتلاميذ أبي في مصر وكل العالم ألا ينشغلوا بأي قضية جانبية يريد الإرهابيون أن يشغلونا بها، وأن يتفرغوا للقضية الرئيسية وهي نشر كلمة وأفكار سيد القمني"، قائلة: "يصلني رسائل تهديد لأنني أنشر أفكار أبي وأنا مستحيل أتراجع عن ذلك".

وأضافت: "الشخص الوحيد الذي كنت أخشى عليه هو سيد القمني وبعد وفاته لم يعد أي شيء في الدنيا يمكن أن يخيفني أو يرهبني أو يشغلني عن نشر أفكار أبي، وأعلى ما في خيلهم يركبوه".

وتابعت: "أصبح شغلي الشاغل الآن هو نشر أفكار وكلمات أبي مهما كلفني الأمر، وإلى أن ألحق به".

وحول هجوم الدكتور مبروك عطية عليها، قالت: "سمعت ما قاله الدكتور مبروك عطية، وهو من الناس الذين كانوا يلفتوا نظري وأتعاطف معه بشدة لأسباب إنسانية بحكم عملي كطبيبة، ولكني فوجئت أنه يلوم علي أنني أرد غيبة والدي كما يلوم على إنفعالي وألفاظي وعصبيتي، ولكنه لا يلوم على من ينتهك حرمة المتوفى ولا من ينتهك حرمة أسرته ومشاعره، ولم يشغله هذا الأمر نهائيًا، وبدلا من أن يعلمهم ما يدعوه من الأخلاق الحسنة يلوم علي، ولكني ما زلت أتعاطف معه".

وأضافت "إيزيس": "يقول الدكتور مبروك عطية أن أبي - لو كان مسلمًا - تجوز عليه الرحمة، وبالمناسبة فإن عبدالله رشدي يقول نفس الكلام ولهما أقول: وانتوا مالكم هو مسلم أو غير مسلم، مات على دين الله أو لم يمت، هل أنتم وكلاء الله في الأرض، هل تتصوروا أن سيد القمني ينتظر حضراتكم تترحموا عليه، هل تتصوروا أن أسرة القمني تتنظر أن تترحموا عليه، الموضوع لا يشغلنا ولا يشغل القمني على الإطلاق".

وأكملت: "القمني عاش كما أراد، قال كلمته كما أراد، مات كما أراد، قال كلمته بمنتهى القوة والنزاهة وأنا وأخوتي رأسنا مرفوعة، لأن أحدًا لا يكسر عيننا واسم أبونا مثل الذهب، وسيرته نظيفة واللي ملطوط هو اللي يخاف".

وحول قول عطية إن سيد القمني أفنى عمره فيما لا يفيد، قالت له: "اقرأ كتب سيد القمني في الأول وبعدين أتكلم، ولو أن ذلك سيكون صعبًا عليه نظرًا لظروفه الصحية، إلا أن عليه بالفعل أن يقرأ كتب القمني وبعدين يتكلم ونظرا لصعوبة فهمها فهي تحتاج ناس أد الكلام.. سواء كان هو أو عبدالله رشدي أو ابن الحويني أو من يتبعوهم، وأعلم أن كلام سيد القمني تقيل عليهم ولكن ميجراش حاجة التعليم صعب".

جدير بالذكر أن الهيثم هاشم سعد، المحامي، تقدم ببلاغ إلى النائب العام المستشار حمادة الصاوي، ضد إيزيس سيد القمني، يتهمها بازدراء الأديان.

وأضاف المحامي، في بلاغه الذي حمل رقم 142578 لسنة 2022 عرائض المكتب الفني، أن إيزيس ابنه الكاتب سيد القمني، عقب وفاة والدها كتبت على صفحتها على موقع الفيس بوك منشورا بعنوان "تمت الوصية" إشارة إلى أنها كانت وصية والدها، وتضمن هذا المنشور ألفاظا اعتبرها المحامي تفيد ازدراء الأديان.

وقال المحامي: إن ما قامت به إيزيس لا يعد من قبيل حرية الاعتقاد التي كفلها الدستور، لأن حرية الاعتقاد لا تبيح لها أن تجادل في أصول دين من الأديان.