إعلان

مقصد سياحي إقليمي وعالمي.. مدبولي يتفقد أعمال تطوير حديقة تلال الفسطاط -صور

01:16 م السبت 19 نوفمبر 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد غايات:

تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم السبت، مشروعات تطوير حديقة تلال الفسطاط، وساحة عمرو بن العاص ومنطقة عين الحياة؛ للوقوف على معدلات التنفيذ الحالية.

ورافقه رئيس الوزراء كل من الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، والمهندسة جيهان عبد المنعم، نائب المحافظ، واللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، والمهندس خالد صديق، رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية، وعدد من مسؤولي الوزارات والمحافظة والجهات المعنية واستشاري تنفيذ المشروع.

وأكد رئيس مجلس الوزراء حرصه الشديد على متابعة مراحل تنفيذ هذه المشروعات الحيوية بكل مكوناتها وعناصرها على أرض الواقع وبصفة دورية؛ من أجل دفع العمل بها، في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالمتابعة الدورية لنسب الإنجاز بهذا المشروع المهم، لافتاً إلى الأهمية الخاصة لهذا المشروع، نظراً لدوره المحوري في إعادة إحياء أول عاصمة إسلامية في إفريقيا، وتحويل المنطقة إلى متنزه بيئي وسياحي وثقافي أمام الزوار.

وشدد مدبولي على سرعة الانتهاء من كل مراحل تطوير منطقة الفسطاط، مع مراعاة التصميم الحضاري ذي الطابع المعماري العريق، بما يتناغم مع طبيعة المنطقة التراثية.

وأكد وزير الإسكان القيمة المضافة متعددة الجوانب لمشروع حديقة تلال الفسطاط على جهود تطوير منطقة القاهرة الكبرى، حيث تمثل الحديقة إطلالة على تاريخ مصر الخالد لتصبح مقصدًا سياحيًّا إقليميًّا وعالميًّا يعكس عراقة الحضارة المصرية.

وأضاف الجزار: تعتبر حديقة تلال الفسطاط، هي الأكبر من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وتقام على مساحة ٥٠٠ فدان في موقع مركزي بقلب القاهرة التاريخية، لتحتضن متحف الحضارة وبحيرة عين الصيرة ومجمع الأديان وجامع عمرو بن العاص، ولتتكامل الحديقة مع الطبيعة الحضارية للمكان ولتحدث نقلة بيئية نوعية كأكبر متنفس أخضر في قلب القاهرة .

وأوضح الوزير أن المشروع يتضمن عددًا من الأنشطة التي تعتمد على إحياء التراث المصري عبر مختلف العصور الفرعونية والقبطية والإسلامية والحديثة، فضلًا عن مجموعة من الأنشطة الثقافية والتجارية والخدمات الفندقية والمسارح المكشوفة، بالإضافة إلى منطقة آثار وحفريات قديمة، ومنطقة حدائق تراثية، كما تتوسطها هضبة كبيرة تتيح التواصل البصري الفريد مع أهرامات الجيزة وقلعة صلاح الدين ومآذن القاهرة .

وأشار اللواء محمود نصار، إلى أن مشروع حديقة تلال الفسطاط الذي يتولي تنفيذه الجهاز المركزي للتعمير، يضم 8 مناطق؛ منها المنطقة الثقافية التي تقع مقابلة للبوابة الرسمية للدخول الرئيسي لمشروع حديقة تلال الفسطاط على طريق صلاح سالم، لافتًا إلى أن المنطقة الثقافية، تعد إحدى المناطق المميزة، وبها محور رئيس على متحف الحضارة وتحيط به مجموعة من الساحات التي تشمل أنشطة ثقافية ومطاعم، وغير ذلك من الخدمات، كما أنه من المقرر أن تُقام بها احتفالات على مدار العام.

وأضاف نصار: تشمل المنطقة الثقافية الأعمال الخاصة بالبوابة الرسمية بطول 47 مترًا بارتفاع 17م، هذا إلى جانب عدد 4 مطاعم وكافتيريات بمسطح مبنى 216م، و3 نوافير بمسطح 2123م، وعدد 3 غرف طلمبات، وأعمال البنية التحتية والزراعات لمسطح 26,864م، منوهًا بأنه يوجد هناك أكثر من 14 بوابة للحديقة (بوابات رئيسية وفرعية)، وأن الحديقة تُقام على مساحة 500 فدان معظمها مناطق خضراء، حيث تمت مراعاة أن تكون المساحات الخضراء كبيرة مقارنةً بمساحة المباني.

وأشار اللواء محمود نصار إلى المنطقة الاستثمارية المطلة بشكل رئيس على بحيرة عين الحياة، والتي تضم مجموعة من المطاعم والكافيتريات ومولًا تجاريًّا، وفي خلفها منطقة تسمح بإقامة العديد من الاحتفالات الرسمية الكبيرة؛ وبها جراج يسع لعدد كبير من السيارات.

وأشار استشارى تنفيذ مشروع حدائق تلال الفسطاط إلى أن هناك مناطق تقع على يمين المحور الثقافي، ومنها منطقة المغامرة وبها العديد من الألعاب التي تعتمد على وجود فئات عمرية مختلفة، وبها ألعاب تخلق روح المغامرة والتنافس، كما توجد ألعاب خاصة بذوي الهمم، مضيفًا: تطل المنطقة على النهر الرابط بين بحيرة عين الحياة وساحة جامع عمرو بن العاص، وتوجد بحيرة "الزهور المصرية" التي تتسع لتشمل نباتات مصرية عديدة.

ولفت استشاري المشروع إلى أنه تم إعادة استغلال التلال التي كانت تربط بين بحيرة عين الحياة وساحة جامع عمرو بن العاص وتحويلها إلى منطقة خضراء أكثر جاذبية، هذا إلى جانب الاعتماد على المياه الجوفية في الري بدلًا من الاعتماد على الشبكة الرئيسية التي تضيف مزيدًا من التكاليف، وتم بالفعل إجراء دراسات عن المياه الجوفية وكيفية استغلالها ويتم تصميم محطة المعالجة لسحب المياه الجوفية عن طريق آبار حول منطقة الحفائر.

وقام رئيس الوزراء ومرافقوه بتفقد مكونات المشروع بداية من البوابات الرسمية للدخول، مروراً بالمنطقة الثقافية، والمنطقة الاستثمارية، والنهر الذي سيمتد من بحيرة عين الحياة، بالإضافة إلى المناطق الخضراء، والساحة الرئيسية، والساحات الفرعية، وساحات الجلوس، والمطاعم، والساحات الترفيهية ومنطقة الملاهي، ومسارات الربط بالمناطق المحيطة.

وتفقد مدبولي المباني المخصصة للحرف (نحاس، قماش، سجاد، زجاج، فخار، شمع، خزف، جلود)، والمخصصة للمعارض الحرفية، وغيرها من المباني السكنية والإدارية.

وتفقد مدبولي منطقة التلال بمشروع حديقة تلال الفسطاط، والتي تنقسم إلى ثلاثة تلال متباينة الارتفاعات تخلق بينها الممر المائي (النهر)، وتتدرج في مجموعة من المصاطب تبدأ من حافة النهر وتنتهي حتى قمة التلة، بحيث تجعل من قمة التلال مظلات مهمة على المشروع والمنطقة، وتضم "تلة الوادي والقصبة" مدرجات، ومناطق جلوس مطلة على الشلال، وكوبري مشاه للربط، وكافيتريا، وشلال، وتضم "تلة الحفائر" مسرحًا خارجيًّا، ومسارات مشاة، ومنطقة لعب أطفال، ومناطق خضراء، وتضم "تلة الحدائق التراثية" مدرجات، وفراغًا خشبيًّا يطل على البحيرة، مستعرضاً المخططات التفصيلية لتلك التلال، وما تحويه من مسارات وحدائق متنوعة، ومناطق للمطاعم والاحتفالات والترفيه.

ووجه رئيس الوزراء بالاستمرار في تطوير الطرق والمحاور والمداخل الرئيسية المحيطة بموقع مشروع حديقة تلال الفسطاط؛ لاستيعاب حركة المواطنين والسياحة المتوقعة لموقع الحديقة، مشددًا على أهمية الالتزام بالتوقيتات الزمنية المحددة لتنفيذ هذا المشروع المهم، والبدء في التسويق لما يتم إقامته من مطاعم وأماكن ترفيهية داخل الحديقة، لتكون متاحة أمام الراغبين في الحصول عليها والاستثمار بهذه المنطقة الواعدة.

فيديو قد يعجبك: