إعلان

رئيس "دينية الشيوخ": دار الإفتاء تعتمد على فهم صحيح يحفظ المقاصد الكبرى للشرع

05:56 م الخميس 13 أكتوبر 2022

الدكتور يوسف عامر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمود مصطفى:

قال الدكتور يوسف عامر رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ، إن شعارُ المؤتمرِ الدولي السابع لدار الإفتاء المصرية "الفتوى وأهداف التنمية المستدامة"، يُبيّن بصورةٍ مباشرَةٍ أحدَ الأهدافِ المنوطَةِ بالإنسانِ -كلٌّ في موقعِه من الحياة- من غاياتٍ كُبرى ثلاثٍ هي: عبادة الله، وعمارة الكون، وتزكية النفس (ترقيتها وتهذيبها وتكميلها).

وأوضح أن هذه الغايات الكبرى والتي على كلِّ إنسانٍ أن يُحقّقَها بنفسِه- وإن بدتْ مختلفةً إلا أنَّها مترابطةٌ حتى تكاد تكونُ شيئًا واحدًا، مشيرا إلى أن مفهومُ "عبادةِ الله" هنا لا يقتصرُ على أداءِ الفرائضِ الشرعيَّةِ فقط، وإنَّما كلُّ عملٍ يكونُ موافقًا لمرادِ الله، مقصودًا به وجهه سبحانه، هو في حقيقتِه عبادةٌ لله تعالى، حتى إنَّ تبَسُّمَ المرءِ في وجهِ أخيه إذا اجتمعَ فيه الشرطان فهوَ كالصَّدَقَةِ في الأجرِ.

ووجه الدكتور يوسف عامر تحية شكر وعرفان لدار الإفتاء المصرية، على ما لها من جهودٍ مشكورة غير منكورة، يمثل هذا المؤتمر أحدها، وعلى مسايرتها للواقع العملي ومستجدات العصر المتلاحقة بالاعتماد على فهم صحيح يعمل على حفظ المقاصد العليا والأهداف الكبرى للشرع الشريف.

وتابع:"لقد أحسنت دار الإفتاء المصرية في اختيارِ هذا الشّعار؛ لأنه يبينُ كيفَ أنَّ مَن يُفتي يقومُ بدَورهِ في أداءِ رسالتِه في هذا الكون، والتي يَضبطُها مقاصدُ وأهدافٌ كبرى منها عمارَةُ الأرض، فينبغي أن تكون الفتوى مُيسّرةً للناس سُبلَ عبادةِ الله لا صارفةً لهم عنها، كما ينبغي أن تكون مراعيةً لجانب التزكيةِ والتصوفِ والأخلاقِ والقيم، وكذلك أيضًا تراعي جانبَ عمارةِ الأرض بحيثُ يعلَمُ المستفتي أنه خليفةٌ من قِبَل الله مسئولٌ عن عمارة الأرض أمام الله تعالى، حتى وإن كان في زاويةٍ متواريةٍ في هذا الكونِ المترامي الأطراف".

وقال رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ":علينا أن ندرك أمرًا آخرَ، هو أنه من الدين أيضًا أنْ يعلمَ المرءُ أنه جزءٌ فاعلٌ في منظومة هذا الكون، مَنُوطٌ به إصلاحُهُ وعمارتُهُ مهْمَا كان موقعُهُ صغيرًا أو ضَئيلًا، وبالتالي فعليه أن يُصلحَ حتى وإنْ أفسد الآخرون، يقولُ صلى الله عليه وسلم: «لا تَكونوا إِمَّعةً تَقولون: إنْ أحسَنَ الناسُ أحسنَّا، وإنْ ظلموا ظلمنا، ولكن وَطّنُوا أنفسَكُم، إنْ أحسنَ الناس أنْ تُحسنوا، وإنْ أساءُوا فلا تظلموا» [رواه الترمذي وحسنه].

واختتم:"تحية شكر وعرفان أيضًا لكلِّ مَن يشارك في هذا المؤتمر من مختلف الدول والثقافات، حيث جمعَهُم جميعًا هدفٌ واحدٌ عظيمٌ هو النفعُ العامُّ للأُمَّة وتقديمُ معالجاتٍ وحلولٍ لقضاياها المعاصرَةِ والآنيَّة".

فيديو قد يعجبك: