إعلان

بعد الإسكندرية.. 3 محافظات مهددة بالغمر بسبب التغيرات المناخية

10:51 ص الإثنين 03 يناير 2022

وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد نصار:

قال تقرير التنمية البشرية في مصر 2021 الصادر عن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي حدوث حالة من الغمر الدائم لعدد من المحافظات المصرية وذلك بسبب أزمة التغيرات المناخية وتأثيراتها.

وصنف التقرير مصر بأنها من الدول القابلة للتضرر على نحو كبير جراء تأثيرات تغير المناخ استنادا إلى التقارير الوطنية في إطار اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ والتقرير العالمي للتنمية البشرية 2007 المقدم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وتقرير التقييم الخامس الذي قدمته الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.

عدد سكان المناطق الساحلية في مصر

بحسب التقرير يعيش نحو 15% من إجمالي سكان مصر في المناطق الساحلية التي تتميز بتنوع مواردها ووفرة إمكاناتها التي تساعدها على التنمية، وتمثل هذه المناطق أحد مصادر التنوع البيولوجي والموارد المعدنية، كما أنها حيوية للنقل البحري والتجارة.

وتوقع التقرير الحكومي تعرض المنطقة الساحلية في دلتا النيل بشدة للغمر نتيجة ارتفاع مستوى سطح البحر، وقد يترافق ذلك مع هبوط التربة بمعدلات متفاوتة بحسب السمات التضاريسية والجيولوجية للأرض.

ويتوقع أن يتسبب تغير المناخ في وقوع أضرار بالغة في المستوطنات البشرية، وأجزاء واسعة من الأراضي المخصصة للإنتاج الزراعي، والمناطق الصناعية في الساحل الشمالي والمناطق السياحية المطلة على البحر الأحمر.

وتشير تقديرات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ إلى أنه بحلول عام 2050 من المتوقع أن يرتفع منسوب مياه البحر المتوسط بمقدار متر واحد نتيجة الاحترار العالمي، وسينتج عن ذلك خسارة ثلث الأراضي الزراعية عالية الإنتاجية في دلتا النيل، وإلى جانب خسارة المناطق المأهولة بالسكان والمناطق الزراعية.

كما من المتوقع أن يؤدي ذلك إلى غمر بعض المدن الصناعية والمدن ذات الأهمية التاريخية نتيجة لارتفاع مستوى سطح البحر، ومنها:

1- الإسكندرية.

2- دمياط.

3- رشيد.

4- بورسعيد.

وبحسب تقرير التنمية البشرية في مصر 2021 فإنه من المتوقع حدوث أضرار للاستثمارات الكبرى في قطاع السياحة على طول الساحل الشمالي الغربي وانتقال ما يتجاوز 10 ملايين شخص إلى منطقة وادي النيل المكتظة بالسكان.

وأشارت العديد من الدراسات التي أجريت بخصوص قابلية محافظة الإسكندرية للتضرر -وهي ثاني أكبر مدينة في مصر- إلى أنه من المتوقع في حالة حدوث ارتفاع في مستوى سطح البحر بمقدار نصف متر أن يتسبب ذلك في غمر نسبة 30%من المدينة، مما سيؤدي إلى نزوح ما يقرب من 1.5 مليون شخص أو أكثر، وفقدان 195 ألف وظيفة، ووقوع خسائر في الأراضي والممتلكات تشير التقديرات إلى أنها قد تبلغ 30 تريليون دولار أمريكي.

فيديو قد يعجبك: