إعلان

"ربنا يرحم اللي ماتوا".. كيف بدا رواد معهد الأورام بعد الانفجار؟

10:15 ص الإثنين 05 أغسطس 2019

كتب- محمد نصار:

من قريته الريفية ببني سويف، أتى محمود أحمد الفرماوي، حاملا على كتفه ابتته ذات الـ6 أعوام برفقة زوجته قاصدا المعهد القومي للأورام بالمنيل.

لم يعلم الفرماوي- وفق حديثه لمصراوي، اليوم الاثنين، بالانفجار الذي تعرض له المعهد في ساعات مبكرة من صباح اليوم الاثنين: "مكنتش أعرف ولو كنت أعرف مكنتش جيت".

مفترشا الأرض هو وزوجته وطفلته المريضة، يمكث محمود تحت أشعة الشمس التي تكسو المشهد في ساعات الصباح لهذا اليوم الدامي لا يعلم ماذا يفعل، وأين يذهب بمريضته الصغيرة.

"لا أعلم ما أفعل. لا أحد يجيب" يوضح الفرماوي حالتهم لعدم سؤاله عن مصير نجلته التي كانت من المفترض أن تكون داخل المعهد الآن؛ لإجراء الفحوصات اللازمة لنجلته، لكن وفق حديثه لم يجب أحد عن سؤاله، وسيضطر للعودة خاوي الوفاض.

يقول محمود إنه يتردد على المعهد منذ عدة أشهر بعد تحويله من أحد المستشفيات إليه: "كان مفترض النهارده نعمل جلسة ماسك علشان نعرف الورم فين بالظبط في دماغ بنتي، لكن جينا لقينا المعهد مش شغال، ربنا يرحم اللي ماتوا، ويصبر أهلهم، ويشفي المصابين".

وشهد محيط معهد الأورام بالمنيل في الساعات الأولى من صباح اليوم انفجارًا شديدًا أدى لأضرار بواجهة المعهد بالكامل وأجزاء بداخله كما أسفر عن وفاة 19 شخصًا وإصابة 30 آخرين.

تحديث

قالت وزارة الداخلية، إن الحادث نتيجة عمل إرهابي باستخدام سيارة مبلغ بسرقتها بداخلها كمية من المتفجرات التي كان يتم نقلها إلى أحد الأماكن لاستخدامها في تنفيذ إحدي العمليات الإهاربية، مشيرة إلى وقوف حركة حسم التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية وراء الإعداد والتجهيز لتلك العملية.

فيما أعلنت وزيرة الصحة والسكان، ارتفاع عدد ضحايا حادث الانفجار إلى 20 حالة وفاة، و47 مصابا.

وأعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن تعازيه لأسر الشهداء في الحادث الإرهابي الجبان، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين.

وأكد الرئيس السيسي أن الدولة المصرية بكل مؤسساتها عازمة على مواجهة الإرهاب الغاشم واقتلاعه من جذوره متسلحة بقوة وإرادة شعبها العظيم.

لمتابعة التغطية الخاصة لكل ما يتعلق بحادث الانفجار أمام معهد الأورام.. (اضغط هنا)

اقرأ أيضًا:

ما بعد الكارثة.. 10 صور ترصد معهد الأورام عقب ساعات من الانفجار

فيديو قد يعجبك: