إعلان

وثيقة نادرة.. عندما طلب عبدالحكيم عامر اعتزال الحياة السياسية

07:59 م الأربعاء 24 يوليو 2019

المشير محمد عبد الحكيم عامر

القاهرة - مصراوي:
حصل مصراوي على وثيقة نادرة، ضمن الرسائل التي كانت بين الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، والمشير عبدالحكيم عامر.

وفي خطاب بتاريخ 20 سبتمبر 1962، وجه عبدالحكيم عامر رسالة إلى جمال عبدالناصر مفادها: "السيد الرئيس جمال عبدالناصر.. بعد التحية، تذكرون أنني طلبت منذ أشهر قريبة اعتزال الحياة العامة، وقد رفضتم في ذلك الوقت".

وكان عبدالحكيم عامر، أحد رجال ثورة 23 يوليو البارزين، حيث شارك بجوار جمال عبدالناصر، في تشكيل تنظيم الضباط الأحرار داخل الجيش، إلى جانب أنه كان ممثلًا عن سلاح المشاة، فضلًا عن كونه شارك مع زكريا محيي الدين في وضع خطة لتحرك الكتيبة 13 بقيادة أحمد شوقي، للسيطرة على قيادات القوات المسلحة بسرية للسيطرة على مبنى الإذاعة والمرافق الحيوية بالقاهرة.

وأضاف عبدالحكيم عامر في خطابه: "لما كان نظام الحكم مقبل على إعادة تنظيم كاملة، فإنني أجد أن هناك فرصة مناسبة لذلك، وقد قررت أن أعتزل العمل العام نهائياً وأتمنى لكم بكل مودة وإخلاص ولإخواني التوفيق الكامل في خدمة شعبنا الذي نجحتم في خدمته وتحقيق الكثير من آماله.. مع أطيب التمنيات.. عبدالحكيم عامر".

ويُعد عامر أسرع عسكري يتم ترقيته في الجيش المصري إذ تمت ترقيته في العام 1953 من رتبة صاغ (رائد) إلى رتبة لواء، وعمره وقتها لم يكن قد تجاوز الـ 34 من العمر، وبهذه الترقية تخطى ثلاث رتب وأصبح القائد العام للقوات المسلحة المصرية، وفي 1954 عين وزيرا للحربية ورقي إلى رتبة فريق عام 1958، وفي نفس العام ترقى إلى رتبة مشير، وهي أعلى رتبة في العسكرية المصرية.

وتحتفل مصر بالذكرى 67 لثورة 23 يوليو، والتي وضعت حدًا للملكية، وتحولت مصر منذ اندلاعها إلى النظام الجمهوري، لتحمل اسم جمهورية مصر العربية.

وعُرف يوم 23 يوليو في البداية بالحركة المباركة، ثم أطلق عليها البعض فيما بعد لفظ ثورة.

وولد عبد الحكيم عامر في 11 ديسمبر 1919، في إحدى قرى صعيد مصر لأسرة ثرية وكان والده الشيخ علي عامر عمدة القرية، وتخرج في الكلية الحربية عام 1939، وتعرف على جمال عبد الناصر أثناء مشاركتهم في حرب 1948 في نفس الوحدة العسكرية، وتوفي عامر في 13 ديسمبر 1967، وأثارت وفاته جدلاً واسعًا.

WhatsApp Image 2019-07-24 at 7.08.00 PM

فيديو قد يعجبك: