إعلان

هنا مركز التنبؤ بالسيول والأمطار- صور وفيديو

08:31 ص السبت 15 سبتمبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- أحمد مسعد:

داخل غرفة ضيقة تطل شرفتها على نهر النيل بمنطقة الوراق التابعة لمحافظة الجيزة، يتراص بضعة مهندسين مدنيين، يجاورهم عدد من خبراء الأرصاد، تتلخص مهمتهم في التنبؤ بمواعيد السيول والفيضانات، يعملون في مركز يحمل نفس الاسم، تلقي عليه الحكومة عبء حماية البلاد من آثار السيول المحتملة.

فور الوصول لمقر تلفت الانتباه حركة العاملين بالمركز، داخل غرفتهم الممتلئة بالأجهزة والمعدات الصغيرة، والتي يتمكن المتخصصون عن طريقها رصد حركة السيول، وحساب تقديرات تراكمات السحب المنخفضة والمتوسطة، ويتوقعون أماكن نزولها، مما يساعد متخذي القرار على الاستعداد الجيد لها.

تأسس مركز التنبؤ بالسيول منذ سبعة وعشرين عامًا، تتمثل مهمته في تنفيذ نماذج قياس الأرصاد الجوية والمتخصصة في السيول، ويتميز بوجود وحدات استقبال صور الأقمار الصناعية، لرصد تقارير الخاصة بالمحاكاة لموسم الفيضان؛ للتعرف على نسب توزيع المياه من خلال عمل النماذج الهيدرولوجية، لضمان مراقبة البيانات حول قياس شدة الأمطار على حوض نهر النيل، حتى الوصول لبحيرة السد العالي.

عقب الوصول استقبلت فريق "مصراوي" المهندسة هالة رمضان، مدير مركز التنبؤ بوزارة الموارد المائية والري، لتبدأ رحلة رصد معدات المركز عبر شاشات العرض الخاصة، بنشرة التنبؤات اليومية، وشرح مهام المركز.

تقول رمضان، إن المركز يعمل دراسات خاصة بالتغيرات المناخية، وتأثيرها على الموارد المائية، لافتة إلى أن السنة المائية تبدأ من شهر أغسطس.

وأكدت لـ"مصراوي"، أن الاستعداد لخطة السيول من التنبؤات تبدأ من شهر مايو، وتحديدا من وحدة الإنذار المبكر، بعمل متابعة يومية لأمطار مصر، من خلال ثلاثة نماذج، على التوالي: "Aita" ،wark ،"a.y.five" ومن خلالها يمكن حساب كميات الأمطار حتى يتسنى لأجهزة الوزارة الاستعداد التام، وتفادي الأخطار المتوقعة".

وأضافت أن المركز يؤدي كامل مهامه، والدور المنوط به، وأن لديهم العديد من النشرات التي ساهمت في إنقاذ مدن وقرى من الغرق، مؤكدة أن المركز مختص في التحذير من السيول فقط، وليس حساب درجات الحرارة، أو تحذيرات خاصة بتقلبات درجات الحرارة.

وحول طريقة حساب النشرة اليومية للسيول قال المهندس محمود حسن، خبير أرصاد بالمركز، إن الألون التي تظهر على اللوحة الرئيسية أمام المستخدم تعطى مؤشرات، فمثلا عند ظهور اللون الأزراق الفاتح فهذا يعني احتمال سقوط أمطار منخفضة، ولا ترتقي إلى سيول، وعندما تتغير الألوان إلى الأصفر والبرتقالي، يعني ذلك أن درجة خطورة الأمطار تزيد.

ويؤكد "حسن" لـ "مصراوي"، أن الخبراء يتعرفون على المنطقة أو المحافظة التي ستتعرض لموجة واحدة أو أكثر من الأمطار أو السيول من خلال الصور التي تستقبلها الأجهزة من الأقمار الصناعية، بعد مطابقتها من صور الأجهزة الخاصة بالمركز، ومقارنتها بصور المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وبعدها إعداد النشرة اليومية، والتحذير للاتخاذ كل التدبير اللازمة.

وتحدث من بعده المهندس محمد السيد، أخصائي أرصاد بالمركز، قائلا إن مهام وحدات الإنذار المبكر هي إعطاء نماذج التنبؤ بالأمطار القادمة قبل 24 ساعة كأحد أقصي، وبعد الحصول على صور الأقمار الصناعية، ومنها تصدر تقارير مجمعة على مدار خمس أيام أسبوعيا.

وكشفت المهندسة جهاد حسن، مسئولة الجزء الهيدرولوجي بمياه النيل بالمركز، عن عملية مراقبة مياة النيل القادمة لمصر خلال موسم الفيضان قائلة: "إن المركز يجري متابعة قياس شدة الأمطار على حوض نهر النيل، ويتوقع حجم الماء الواردة لمصر منها".

وقالت لـ"مصراوي"، إن عملية مراقبة مياه النيل من الهضبة الأثيوبية مرورًا بالسودان حتى بحيرة السد العالي بالأقمار الصناعية لتقدير لكميات الأمطار على حوض نهر النيل، ومقارنة تلك البيانات بالمحطات الأرضية للتأكد من معدلات المياة من أكثر من جهة.

وأوضحت أن عملية حساب المطر تكون عن طريق استقبال الصور بمعدل واحدة كل خمس عشرة دقيقة، وتحويلها لبندات ثم درجات حرارة بجهاز المليمترز، ومطابقتها بمحطات الأرصاد العالمية.

فيديو قد يعجبك: