إعلان

اجتماعات مكثفة وجنازة "ساطع".. تفاصيل نشاط السيسي في أسبوع

11:27 ص الجمعة 23 نوفمبر 2018

الرئيس عبد الفتاح السيسي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة- أ ش أ:

تعدد نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الأسبوع الماضي، حيث عقد اجتماعات لاستعراض آخر تطورات تنفيذ الرؤية الاستراتيجية لوزارة الشباب والرياضة، وتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي وتطوير المنظومة الجمركية، واستعراض الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، وخطة عمل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وافتتح الرئيس فعاليات المؤتمر العالمي للتنوع البيولوجي، وتقدم كبار رجال الدولة في تشييع الجنازة العسكرية للشهيد ساطع النعماني، وقدم واجب العزاء لأسرة الفقيد، وشهد الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، واستقبل إيلين جونسون رئيسة ليبيريا السابقة ورئيسة الفريق الأفريقي رفيع المستوى المعني بالهجرة.

واستهل الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بافتتاح فعاليات المؤتمر العالمي الرابع عشر للتنوع البيولوجي بمدينة شرم الشيخ، وتعد مصر أول دولة عربية وأفريقية تستضيف هذا الحدث، الذي يعد أكبر المؤتمرات الدولية للأمم المتحدة في مجال الحفاظ علي التنوع البيولوجي والبيئي، ومنبرا هاما لتعزيز التعاون والمشاركة الإنسانية بين شعوب العالم لزيادة ونشر الوعي بأهمية التنوع البيولوجي.

وألقى الرئيس السيسي كلمة أمام المؤتمر قال فيها :يسعدنا أن نستضيف في مدينة السلام مؤتمرنا هذا، الذي يواكب الاحتفال بمرور 25 عاما على دخول اتفاقية التنوع البيولوجي حيز التنفيذ، وذلك لمناقشة قضية من أهم قضايا الإنسانية في العصر الحالي، وهي قضية التنوع البيولوجي، التي توليها مصر أهمية خاصة، إدراكاً منا لقيمة التنوع البيولوجي كعنصر أساسي لتحقيق التنمية المُستدامة وللحفاظ على حق الأجيال المقبلة في التمتع بالثروات الطبيعية.

وشهد الرئيس السيسي الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وألقى كلمة قال فيها، إن رسالة الإسلام التي تلقاها، سيد الخلق وأشرفهم صلى الله عليه وسلم، صاحب هذه الذكرى العطرة، والذي بعثه الله تعالى رحمة للعالمين، حرصت كل الحرص على إرساء مبادئ وقواعد التعايش السلمي بين البشر وحق الناس جميعاً في الحياة الكريمة، دون النظر إلى الدين أو اللون أو الجنس، فقد خلقنا المولي شعوباً وقبائل، متنوعين ثقافياً ودينياً وعرقياً، لكي نتعارف.. فما أحوجنا اليوم إلى ترجمة معاني تلك الرسالة السامية إلى سلوك عملي وواقع ملموس في حياتنا ودنيانا.

وأضاف الرئيس: "لقد علمنا ديننا الحنيف أنه لا إكراه في الدين، ليرسخ بذلك قيم التسامح وقبول الآخر، إلا أنه من دواعي الأسف أن يكون من بيننا من لم يستوعب صحيح الدين وتعاليم نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم، فأخطأ الفهم وأساء التفسير، وهجر الوسطية والاعتدال، منحرفاً عن تعاليم الشريعة السمحة ليتبع آراء جامحة ورؤى متطرفة، متجاوزاً بذلك ما جاء في القرآن الكريم وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم من حرمة النفس، وقدسية حمايتها وصونها من الأذى والاعتداء".

وتقدم الرئيس السيسي الجنازة العسكرية للشهيد ساطع النعماني وقدم واجب العزاء لأسرة الفقيد، الذي توفي اثناء تلقيه العلاج بإحدى مستشفيات لندن حيث كان يعالج من الاصابة التي لحق به اثناء أحداث ميدان النهضة عام ٢٠١٣.

وعقد الرئيس السيسي اجتماعا مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، تناول استعراض آخر تطورات تنفيذ الرؤية الاستراتيجية لوزارة الشباب والرياضة، والتي تهدف إلى دفع قطاعي الشباب والرياضة، من خلال مشروعات وبرامج تساهم في توفير الخدمات الشبابية والرياضية على نطاق واسع، فضلاً عن تعزيز مفهوم الاستثمار الرياضي، بما يساهم في توفير فرص العمل للشباب المصري وتحسين كفاءة قطاعي الشباب والرياضة.

وأكد الرئيس أن الاهتمام بالشباب يعد ركيزة أساسية في خطة الدولة واستراتيجيتها لبناء الإنسان المصري، موجها بالاستمرار في تطوير منشآت ومرافق البنية الأساسية لقطاعي الشباب والرياضية في مصر، فضلاً عن زيادة عدد المنشآت الرياضية الحديثة التي توفر البيئة المواتية لممارسة الأنشطة الرياضية، وتساهم في اكتشاف وصقل المواهب التي تزخر بها مصر في مختلف الرياضات.

ووجه الرئيس أيضا بإدارة مشروعات وبرامج الشباب والرياضة بأسلوب علمي واقتصادي، والعمل على توفير آليات جديدة مبتكرة تساهم في حسن إدارة الأصول من المنشآت الشبابية والرياضية، لرفع كفاءة الخدمات التي تقدمها، وتوفير موارد جديدة لتمويل عملية تطوير تلك المنشآت.

كما وجه بتكثيف برامج وأنشطة وزارة الشباب والرياضة، والتي تساهم في تشجيع الشباب والنشء على المشاركة في العمل الجماعي والتطوعي، فضلاً عن تنمية الوعي الثقافي والعلمي وإطلاق المهارات الإبداعية، ودعم الخدمات الشبابية والرياضية بصفة عامة وتأهيل الشباب لمتطلبات سوق العمل.

واستقبل الرئيس السيسي السيدة إيلين جونسون رئيسة ليبيريا السابقة ورئيسة الفريق الأفريقي رفيع المستوى المعني بالهجرة، حيث أشار الرئيس إلى اهتمام مصر بمعالجة مشكلة الهجرة غير الشرعية بالقارة الأفريقية، لا سيما في ضوء الرئاسة المصرية المرتقبة للاتحاد الأفريقي العام القادم 2019، ومنوهاً بأن حالة عدم الاستقرار التي يعاني منها المحيط الإقليمي، فضلاً عن النزاعات والتحديات الاقتصادية والاجتماعية، تمثل أحد العوامل الرئيسية لتفاقم تلك الظاهرة مؤخراً.

وتطرق اللقاء إلى عدد من الموضوعات المتصلة بجهود التكامل الأفريقي، خاصةً مسائل حرية تنقل الأشخاص في أفريقيا، واتفاقية منطقة التجارة الحرة الأفريقية؛ حيث أكد الرئيس السيسي تأييد مصر لجهود الاندماج على مستوى القارة الأفريقية في كافة المجالات، بما فيها ربط القارة ببنية تحتية متطورة من الطرق والسكك الحديدية، مما يتيح التكامل بين الدول الأفريقية بأبعاده المختلفة الاقتصادية والاجتماعية ليكون الطريق الأمثل لتنمية دول القارة.

كما شدد الرئيس على إيمان مصر بأهمية التكامل الاقتصادي بين الدول الأفريقية وتحرير التجارة البينية بينها، بتطبيق إجراءات عملية على أرض الواقع تكون بمثابة آليات تنفيذية فاعلة لاتفاقيات التجارة الحرة وتعظم من قيمتها، منوها باستضافة مصر عدداً من الفعاليات الاقتصادية الأفريقية خلال الفترة المقبلة، وذلك في إطار الاهتمام بتفعيل وتعزيز التعاون الاقتصادي بين دول القارة، كمؤتمر الاستثمار في أفريقيا ومؤتمر وزراء التجارة الأفارقة ومعرض التجارة البينية الأفريقية.

وعقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد معيط وزير المالية، وأحمد كجوك نائب وزير المالية، وجه الرئيس خلاله بالالتزام بتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي وتقييم الإجراءات المتخذة في هذا الإطار بشكل دوري لضمان تحقيق المستهدفات المالية والاقتصادية، وبما يحافظ على التحسن المستمر في المؤشرات الاقتصادية وتعظيم الاستثمارات، وزيادة ثقة المجتمع الدولي في قدرة الاقتصاد المصري على النمو والتشغيل والمنافسة.

وتابع الرئيس خلال الاجتماع الإجراءات الجاري اتخاذها لإنهاء وفض المنازعات الضريبية بما يسهم في ترسيخ الثقة مع الممولين واستقرار مراكزهم الضريبية وصون موارد الدولة من الأوعية الضريبية، مؤكدا في هذا الصدد أهمية تطوير منظومة الضرائب وتحديثها على نحو يعزز من سير العمل بها ويدعم أداء الاقتصاد الوطني.

وفيما يتعلق بمنظومة الجمارك، وجه الرئيس بمواصلة خطة تطويرها من خلال الارتكاز على عدد من المحاور الرئيسية كميكنة الإجراءات الجمركية وتطبيق منظومة الشباك الواحد والتطوير المؤسسي والحوكمة، بالإضافة إلى المحور التشريعي الذي يشتمل على مشروع قانون الجمارك الجديد، والذي تم إشراك كافة الأطراف الحكومية والمجتمعية المعنية في إعداده، كما أكد الرئيس ضرورة استمرار الحكومة في بذل الجهد للعمل على خفض الدين العام وعجز الموازنة.

وعقد الرئيس السيسي اجتماعا مع اللواء شريف سيف الدين رئيس هيئة الرقابة الإدارية، تناول متابعة تطورات عدد من الملفات ذات الأولوية على جدول أعمال الحكومة على مستوى مختلف الوزارات والمحافظات، والمرتبطة بصورة مباشرة بتحسين المستوى المعيشي للمواطنين والخدمات المقدمة لهم؛ لا سيما الموقف التنفيذي لمبادرتي المسح الطبي للكشف عن فيروس سي، وكذا إنهاء قوائم الانتظار لمرضى الجراحات والتدخلات الطبية الحرجة، فضلاً عن تطوير منظومتي الضرائب والجمارك، بالإضافة إلى عدد من مشروعات التنمية الزراعية.

كما تطرق الاجتماع إلى نتائج أعمال مشروع البنية المعلوماتية للدولة، الذي تنفذه هيئة الرقابة الإدارية، والذي يعد من أهم ثماره تدقيق البيانات لعدد ١٤ مليون مواطن، بما يضمن وصول الدعم لمستحقيه.

وشهد الاجتماع كذلك استعراض الوضع النهائي للاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد (٢٠١٩ / ٢٠٢٢)، تمهيداً لإطلاقها في اليوم العالمي لمكافحة الفساد خلال شهر ديسمبر القادم، كما تم عرض أنشطة الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد ودوراتها التدريبية، وكذلك الدور الإيجابي الذي تقوم به هيئة الرقابة الإدارية لتوعية المواطنين ضد مخاطر الفساد، خاصةً من خلال الحملة الإعلامية التي تم إطلاقها مؤخراً للتركيز على حث ضمير المواطن لنبذ الفساد بكافة صوره والمشاركة في الإبلاغ عنه.

ووجه الرئيس باستمرار هيئة الرقابة الإدارية، بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية، في الاضطلاع بالجهود اللازمة للتصدي للفساد بكافة أشكاله في مختلف أجهزة الدولة، وذلك في إطار العمل على تدعيم مؤسساتها والارتقاء بدورها.

واختتم الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بعقد اجتماع حضره الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تناول استعراض خطة عمل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وما يجري من تنفيذه من برامج ومشروعات، خاصة مشروع إنشاء وتطوير المنظومة الرقمية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وتطورات إنشاء مدينة المعرفة بها، وخطة التحول إلى الحكومة الرقمية، وبرامج تنمية الكوادر البشرية في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومشروع إنشاء بوابة للمحتوي الثقافي، ومشروع التشخيص عن بعد.

وشدد الرئيس على الأولوية المتقدمة التي يحظى بها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في خطط واستراتيجيات الدولة، أخذاً في الاعتبار دوره الحيوي والرئيسي في عملية التنمية الاقتصادية والمجتمعية، موجها في هذا الإطار باستخدام أحدث التقنيات لتنفيذ المشروعات في هذا المجال.

كما وجه بتكثيف العمل فيما يتعلق بخطة التحول إلى الحكومة الرقمية، بما في ذلك تدريب الكوادر البشرية والقيادية ذات الكفاءة والفاعلية بحيث تكون مؤهلة للعمل في بيئة رقمية تستخدم أحدث الوسائل التكنولوجية، وبما يساهم في إنشاء منظومة حكومية متطورة ومترابطة رقمياً، توفر أحدث الخدمات للمواطنين بأسلوب بسيط وميسر.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: