إعلان

نائب رئيس السكك الحديدية: الراكب سيشعر بالأمان والحوادث ستقل كثيرًا خلال عامين (حوار)

03:40 م الإثنين 28 أغسطس 2017

المهندس رضا أبو هرجة نائب رئيس هيئة السكك الحديدية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار- عبد الله قدري:

تصوير- محمود أبو ديبة:

عادت حوادث القطارات وأزمات السكك الحديدية ومخطط تطويرها ونقص التذاكر لتتصدر الساحة مؤخرًا، بعد حادث خورشيد وشكوى أهالى الصعيد من نقص التذاكر وحديث وزير النقل هشام عرفات عن خطة شاملة لتطوير المنظومة، كل هذه الملفات وغيرها طرحها "مصراوى" في حواره مع المهندس رضا أبو هرجة، نائب رئيس هيئة السكك الحديدية لقطاع الموارد البشرية والمتحدث الرسمي باسم الهيئة.

وأكد "أبو هرجة" أن العامين المقلبين سيشهدان تطورًا كبيرًا في السكة الحديدية، وستقل نسبة الحوادث بدرجة كبيرة، لافتا إلى أن الهيئة ستبدأ خطة لتدريب العاملين بالوظائف الخطرة بعد العيد تهدف للحد من حوادث القطارات من خلال إقامة ورش محاكاة، وإلى نص الحوار..

9

بداية، متى سيشعر المصريون بالأمان عند ركوب القطار؟

حوادث السكك الحديدية موجودة في كل مكان بالعالم، وتحدث في أكثر الدول تقدمًا بمعايير الأمن والسلامة، ولكن المشكلة عندنا في نسبة هذه الحوادث، ونحن نعمل حاليا مع الدكتور هشام عرفات وزير النقل على تخفيضها برفع معدلات الأمن والسلامة في إشارات السكك الحديدية، وبالفعل بدأنا بافتتاح برج محطة بركة السبع بنظام الإشارات الجديد بهدف استبدال النظام الحالي الكهروميكانيكي بنظام إلكتروني حديث يعمل على زيادة معدلات السلامة، ويسمح بمسير القطارات بسرعة 160كم\ س بدلًا من 120 كم\س، وبدون الاعتماد على العنصر البشري، كما نقوم حاليا بتطوير الإشارات بداية من منطقة "عرب الرمل" وصولا للإسكندرية، وبالفعل انتهينا من التنفيذ حتى بركة السبع، ولم تعد تتبقى سوى "إيتاى البارود" ثم الإسكندرية، وبذلك نكون قد "كهربنا" خط القاهرة- الإسكندرية وأدخلنا عليه أحدث أنظمة الإشارات العالمية في مراقبة وتسيير القطارات.

وبالنسبة للوجه القبلى، ننفذ حاليا مشروع تطوير الإشارات من "بني سويف حتى أسيوط" بطول 250 كم بالتعاون مع البنك الدولي، وجار التعاقد على تطوير إشارات السكك الحديدية من نجع حمادي إلى الأقصر.

نعمل كذلك في تطوير الإشارات على خط "بنها – بورسعيد" بطول 213 كم بتمويل من الصندوق الكويتي والعربي، كما تم التعاقد مع شركة سيمينز على كهربة إشارات ما بين خط بنهاـ الزقازيق إلى الإسماعيليةـ بورسعيد، وتجرى دراسة الأوضاع على خط طنطاـ المنصورة.

ما المدة الزمنية المحددة للانتهاء من هذه المشروعات؟

نحن عمل وفق خطة كاملة تنتهى عام 2022 وتشمل تطوير البنية الأساسية والوحدات المتحركة، ونظم الإشارات والكهرباء، بالإضافة إلى تطوير المزلقانات إلى "كهربية".

وخلال سنتين ستكون لدينا منظومة أمان يرضى عنها الجمهور، وترضى عنها السكك الحديدية. سنصل إلى معدلات أمان عالية جدًا بعد الانتهاء من هذه المشاريع، والراكب سيشعر بذلك تباعًا ونسبة الحوادث ستقل كثيرًا، لأننا لا نعمل على تطوير الإشارات قطعةً واحدةً، إنما نعمل على قطاعات، وعندما ينتهي قطاع من التحديث يدخل التشغيل مثلما حدث مع محطة بركة السبع.

4

حدثنا عن ملف تطوير المزلقانات؟

انتهينا من كهربة وتشغيل 252 مزلقانًا من أصل 1332 مزلقانًا شرعيا بالهيئة وفق خطة التطوير، أما بالنسبة للمزلقانات غير الشرعية، فهذه مسئولية شرطة النقل والمواصلات مع المحليات، حيث تغلقها الشرطة وتتخذ الإجراءات اللازمة، وتحرر محاضر للمخالفين، وتحولها للنيابة، لكن "في الآخر دي سلوكيات ناس".

وما الجديد في دراسة تحويل المزلقانات إلى أنفاق؟

الموضوع كبير ويحتاج إلى وقت، نحن ما زلنا نعمل في دراسة وفحص المزلقانات الأكثر كثافة مرورية، وإمكانية تحويلها إلى أنفاق، وذلك على مستوى الشبكة ككل.

ماذا عن الجرارات التي تواجه أعطالًا دائمة، ومؤخرًا رفض سائقو السكك الحديدية قيادتها بعد حادث خورشيد؟

سنعلن بعد العيد التعاقد مع شركة "جينرال اليكتريك" على شراء 100 جرار، بقروض ميسرة، وميزة هذا التعاقد اشتماله على عقد صيانة لمدة 15 سنة، كما يدخل في إطار الصفقة صيانة 81 جرارًا تشهد أعطالًا متكررة.

إذًا تشتمل الصفقة على صيانة 81 جرارًا ستدخل التشغيل بعد أربعة شهور من إجراء التعاقد، بالإضافة إلى توريد 100 جرار جديد بعد تجريب المواصفات الفنية للقطار، وبمجرد موافقة اللجنة الفنية ستدخل التشغيل فورًا، وكل ذلك بحد أقصى عامين.

وكيف احتويتم أزمة رفض السائقين قيادة الجرارات؟

السائقون لم يرفضوا استلام الجرارات، لكن عادة بعد أي حادث كبير في السكك الحديدية تحدث حالة من الارتباك والتوتر، فكل سائق يريد أن يطمئن على أن المعدة سليمة 100%، وهو ما يتفق مع توجيهات الدكتور هشام عرفات بأن تكون القطاراتُ آمنة 100% عند خروجها للتشغيل، وبالفعل ضاعفت الهيئة من "ورديات" الصيانة للجرارات، ووفرت قطع الغيار المطلوبة، كل هذه الأمور استغرقت نحو 6 أيام، نتج عنها تأخيرات على الركاب من 6 : 7 ساعات، لكن اليوم التأخيرات تراجعت إلى 20 دقيقة في الوجه البحري و35 دقيقة في الوجه القبلي.

المهندس رضا أبو هرجة، نائب رئيس هيئة السكك الحديدية

وكم تبلغ التكلفة التي تحملتها الهيئة جراء التأخيرات؟

سنعلن عن ذلك مع بداية الشهر المقبل.

وما الهدف من تقليل سرعة القطارات في عيد الأضحى؟

تقليل سرعة القطارات بدأ من 26 أغسطس وسيستمر حتى 10 سبتمبر، والهدف زيادة عوامل الأمان والسلامة للقطارات، بالتزامن مع وجود تجديدات وإصلاح وصيانة للسكة الحديدية، كما أنه حين نخفض السرعة قليلًا القطار لن يتوقف كثيرًا، وسيستمر في رحلته، وهو ما سيؤدى لتقليل التأخيرات.

أعلنت الهيئة نيتها إلغاء عدد من القطارات بعد عيد الأضحى، هل سيؤثر ذلك على حركة نقل المواطنين؟

ما تجرى دراسته هو إلغاء بعض القطارات ذات المشغولية الضعيفة والتي ليس لها جدوى اقتصادية، نحن لن نلغي القطارات فحسب، بل سنضيف عربات القطارات الملغاة في قطارات المواعيد القريبة منها، وبالتالي لن يتأثر الركاب، بمعنى أنه بدلًا من تشغيل قطارين على خط واحد، سيتم تشغيل قطار فقط عقب تزويده بعربات القطار الآخر. وبعد العيد سنعلن عن الخطوط المقرر إلغاؤها بناء على دراسة اللجنة الفنية.

تقف الأخطاء البشرية وراء نسبة كبير من حوادث القطارات، وقيادات الهيئة تحدثوا كثيرًا عن خطط لتدريب سائقي السكك الحديدية، ولم نر شيئا؟

لدينا خطة تدريب عاجلة للعاملين في 29 وظيفة من الوظائف الحرجة بالهيئة، ستبدأ عقب عيد الأضحى المبارك، وبالتحديد يوم 10 سبتمبر المقبل وستستمر لمدة 3 شهور في معهد وردان للتدريب، وتهدف لتأهيل قائدي القطارات ومساعديهم بقطاع المسافات الطويلة والقصيرة ونقل البضائع والعاملين بنظم الإشارات والسكك.

وتشمل الخطة التركيز على نقاط الضعف المتسببة في الحوادث للحد منها والتدريب على كيفية التصرف السريع في حال وجود أعطال مفاجأة وفي حالات التشغيل غير العادي.

undefined

هناك مخاوف من عودة السوق السوداء بالتزامن من الإقبال الشديد على تذاكر العيد؟

الإجراءات التي اتخذتها الهيئة هذه العام بالنسبة لحجز التذاكر غير مسبوقة، فقرار الحجز بالرقم القومي بالإضافة لتنويع مصادر الحجز، سيقضيان على السوق السوداء بنسبة 100%.

هذه السنة ولأول مرة وبناء على تعليمات وزير النقل الدكتور هشام عرفات، فتحنا باب الحجز عن طريق الإنترنت في عيد الأضحى، وتم تخصيص نسبة 15% من إجمالي المقاعد لهذا، وهو ما سيسهل على الراكب الحجز من أي مكان دون التوجه إلى المحطة.

لدينا أيضا 20 ماكينة للحجز الذاتي، موجود منهم 4 في القاهرة، 2 على أرصفة الوجه القبلي و2 على أرصفة الوجه البحري، تمكن الراكب من حجز التذاكر دون تدخل من العنصر البشري، ويمكن له الاستعانة بأي شخص من خدمة العملاء إذا أراد.

ختامًا ما حجم الإيرادات التي تسعى السكة الحديد لتحقيقها خلال العيد؟ لدينا دراسات مستفيضة لمعرفة حجم المبيعات من التذاكر وعدد الركاب والقطارات سنعلنها بعد العيد.

فيديو قد يعجبك: