إعلان

محطات في حياة "هيكل" ... "ورحل الأستاذ"

04:33 م الأربعاء 17 فبراير 2016

الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - نورا ممدوح :

محمد حسنين هيكل أو كما لُقب بـ "الأستاذ"... اسم علا في سماء عالم الصحافة المصرية والعربية، فهو حالة صحفية من الصعب تكرارها، حيث أنه من أشهر الصحفيين في القرن العشرين والذي كان شاهداً على عدد ليس بقليل من الأحداث التي مرت بها مصر والعالم، حتى رحل تاركاً كتبه تتناقلها الأجيال بعده لتنهل من خبرته.

ولد هيكل في 23 سبتمبر 1923 في قرية باسوس بمحافظة القليوبية.

بدأ العمل في الصحافة منذ عام 1942 وكان أول كتاب صدر له هو "إيران فوق بركان" عام 1951.

في 1952 إستطاع ملازمة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والحياة بالقرب منه ومتابعته على المسرح ووراء كواليسه بغير انقطاع.

في 1953 صدر للرئيس جمال عبد الناصر فلسفة الثورة (كتاب)، الذي قام هيكل بتحريره.

مابين عامي سنة 1956م- 1957، عرض عليه مجلس إدارة الأهرام رئاسة مجلسها ورئاسة تحريرها معاً، اعتذر في المرة الأولى، وقبل في المرة الثانية، وظل رئيساً لتحرير جريدة الأهرام 17 عامًا، وفى تلك الفترة وصلت الأهرام إلى أن تصبح واحدة من الصحف العشرة الأولى في العالم.

في أغسطس عام 1957 ظهر أول مقال له في جريدة الأهرام تحت عنوان "بصراحة "، ورأس محمد حسنين هيكل مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم ومجلة روز اليوسف كذلك في مرحلة الستينات.

كما أنشأ هيكل مجموعة المراكز المتخصصة للأهرام، مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية ـ مركز الدراسات الصحفية ـ مركز توثيق تاريخ مصر المعاصر.

في عام 1970 م عين وزيراً للإرشاد القومى، ولأن الرئيس جمال عبد الناصر، وقد ربطت بينه وبين هيكل صداقة بين رجل دولة وبين صحفى ، يعرف تمسكه بمهنة الصحافة، فإن المرسوم الذي عينه وزيراً للإرشاد القومى نص في نفس الوقت على استمراره في عمله الصحفى كرئيس لتحرير الأهرام.

وتم تعيين هيكل وزيراً للإعلام في 1970، ثم أضيفت إليه وزارة الخارجية لفترة أسبوعين في غياب وزيرها الأصلي السيد محمود رياض.

عام 1071 صدر له أول كتاب باللغة الإنجليزية" The Cairo Documents" ، وترجم إلى 21 لغة .

أما الرئيس أنور السادات فقد أصدر قراراً في 2 فبرايرعام 1974 بأن ينتقل هيكل من صحيفة الأهرام إلى قصر عابدين مستشارا لرئيس الجمهورية، واعتذر هيكل، ثم خرج من جريدة الأهرام .

استمر هيكل في كتابة عدد كبير من الكتب والتي كانت تترجم إلى 31 لغة .

وفي عيد ميلاده الثمانين في 23 ديسمبر 2003، قرر هيكل أنه سيعتزل الكتابة التي اشتغل بها ما يقرب من 62 عاما، وأعلن عن ذلك في مقال نُشر بجريدة الأهرام تحت عنوان " استئذن في الإنصراف".

و رحل قبل قليل محمد حسنين هيكل بعد معاناة مع الاتهاب الرئوي دامت 3 أسابيع توقف في آخرها عن تناول الطعام والشراب، قبل أن يرحل عن الدنيا منذ قليل لينهي مشوارا حافلا في الصحافة والسياسة لقب فيه عن جدارة بـ "الأستاذ".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان