إعلان

خبراء يناقشون تعامل مصر مع الأزمة العراقية وتداعيات تدخل أمريكا وإيران

07:52 م الخميس 26 يونيو 2014

خبراء يناقشون تعامل مصر مع الأزمة العراقية وتداعيا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمود سليم:

عقد المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، ندوة حول ''الأزمة العراقية''، وكيفية تعامل مصر مع الأزمة وتداعياتها، في مواجهة الأدوار الفاعلة على الأرض داخل العراق.

وتناول الخبراء، أدوار أمريكا وإيران، باعتبارها أدوارًا حاضرة في الأزمة، وكذلك الأدوار الغائبة، فيما رأى البعض أن الدور المصري ''ليس مطلوبًا'' الآن، في حين شدد آخرون على أن ''أدوات الدور المصري هي المطلوبة الآن''.

وقال الدكتور مجاهد الزيات، رئيس المركز ''إن رفض نوري المالكي رئيس وزراء العراق، تشكيل حكومة وفاق وطني، يرجع إلى أن إيران لم تحصل بعد على ثمن هذه الخطوة من الولايات المتحدة الأمريكية''، موضحًا أن الأزمة العراقية، أحد أوراق المساومة في الملف النووي الإيراني، وأته لا يمكن الحديث عن الأزمة في العراق، دون التطرق للامتداد السوري لها، موضحًا أن إيران تتعامل مع كافة القزى السنمية والشيعية في سبيل مصلحتها.

وأضاف الزيات ''إن القوى الدولية تتفاعل مع الأزمة العراقية، وتتخذ قرارت بشأنها مثلما هو الحال مع الأزمة السورية، في إشارة إلى تدويل أغلب قضايا المنطقة، لتصبح قضايا عالمية وليست مجرد قضايا خاصة بالمنطقة.

وفي مقابل التعاطي الإيراني مع القزى الشيعية والسنية، فإن تركيا لا تملك التأثير في الوسط السني العراقي.

وتحدث الزيات عن الدور العربي في كيفية استعادة وحدة العراق كدولة كاملة السيادة على أراضيها، ونصح رئيس المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، القادة العرب بجعل الأزمة العراقية، قضية قومية يجب معالجتها في الإطار الإقليمي، وعدم تركها مثلما تركنا قضية فلسطين.

ولفت الزيات، إلى دور مهم لمؤسسة الأزهر في التقريب بين السنة والشيعة في العراق، وقال إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» لا يملك الامتداد ولا التحرك.

وقال الخبير الاستراتيجي اللواء عبد الحليم محجوب، إن السيناريو الأفغاني يتكرر في العراق، حيث أن القتال هناك يقوم به المقاتلون الأجانب، الذين يسعون لتطبيق ايديولوجية تنظيم القاعدة، وأن هناك ''لامركزية'' إلى حد كبير في قيادة هذه المجموعات، وأن هناك قوى تحتضن هذه المجموعات.

وشدد اللواء محجوب على أن الحديث عن الدور المصري ليس مطروحًا، لكن المطلوب هو أدوات ''الدور المصري'' أي كيف نتحرك في مثل هذه الأزمة.

وتحدث عن غياب الطرف العربي في الأزمة العراقية، وقال معلقًا ''ننتظر حسم المواقف على أرض الواقع''، وتساءل: كيف نحمي الطرف العربي، وكيف نستعيد العراق إلى اهتماماتنا؟.

وأكد أنه يمكن انقاذ نظامي الحكم في كل من العراق وسوريا عن طريق إقامة حكومة وفاق وطني، في كل من دمشق وبغداد.

وأشار إلى الطائفية الموجودة في العراق، على صعيد قيادات النخب فقط، وغير موجودة بين النخب العراقية، ولا الشارع العراقي.

ولفت إلى أن بعض الناس ترى أن هناك حل عربي تركي فارسي، المعروف اصطلاحًا باسم ''عتف''، معتقدين أنه يمكن من خلاله مقاومة التدخلات الخارجية بشكل كبير.

وأوضح أن إيران كسبت كثيرًا جدا من الغزو الأمريكي للعراق، وأكد أن هناك تفاهم أمريكي بين إيران وأمريكا حول مدى نفوذ إيران في المنطقة.

وتحدث حسام حسن رئيس وحدة برنامج الدراسات الأمريكية بالمركز الاقليمي للدراسات الاستراتيجية، عن موقف أمريكا من تداعيات الأوضاع في العراق، وكذلك موقفها من حكومة المالكي، وتنظيم داعش، قائلًا ''إن الحالة العراقية'' لها وضع خاصة في العقل الجمعي الأمريكي، نظرا لاخفاق واشنطن في العراق، حتى بعد الإيقاع بصدام حسين.

وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يتعرض لضغط كبير من الكونجرس، وخاصة المتشددين، الذين يروا ضرورة التدخل عسكريًا في العراق، بما في ذلك التدخل بقوات برية.

وأضاف أنه من السبب في الضغوط التي يتعرض لها أوباما هو ما وصفه بـ''فشل السياسات الأمريكية في الشرق الأوسط''.

وأوضح أن إدارة اوباما أبدت للمالكي قلقها من النفوذ الإيراني في العراق، ورغم تحفظات واشنطن على المالكي إلا أن الإدارة الأمريكية ترى أن توفير بديل له الآن ''صعب''.

وقال حسام حسن ''إن التقييم الاستراتيجي الامريكي لداعش، أنه يمثل خطرا على الأمن القومي الأمريكي، وأن امتداد داعش بين سوريا والعراق يمكن أن يوفر ملاذًا آمنا للإرهابيين''.

ويرى حسن، أن الخيارات الأمريكية للتعامل مع الموقف في العراق، تنحصر في مسارين، الأول هو ''التدخل العسكري من دون القيام بغزو أمريكي بري للعراق''، والثاني هو المسار الدبلوماسي، والدفع باتجاه تشكيل حكومة وحدة وطنية، مع الضغط على المالكي لترك منصبه، موضحًا أن المهمة الأولى للسفير الأمريكي الجديد لدى العراق، هي الدفع باتجاه تشكيل حكومة وحدة وطنية.

واستبعد حسن، لجوء أمريكا للحل العسكري نظرا لوجود داعش في أماكن مدنية، وبالتالي فإن الضربات العسكرية قد تعرض المدنيين للخطر.

وأشار إلى أن أمريكا قررت إرسال 3000 مستشار أمني لدعم قوات العراق في حربها مع داعش.

وعن الموقف المصري من الوضع في العراق، قال حسام حسن ''على مصر تطوير استراتيجية واضحة للتعامل مع الأزمة العراقية، يكون هدفها الرئيسي، الحفاظ على وحدة العراق''.

وتساءل حسن: هل لدينا تصور استراتيجي في حالة تطور مخاطر داعش في المنطقة؟.

وقالت مروة وحيد رئيس وحدة الدراسات الإيرانية والعراقية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، أن ''داعش'' نتاج لما تمر به دولة العراق منذ عام 2003، خاصة تغذية الاحتلال الأمريكي لمذاهب الطائفية، وموقف الحكومات العراقية الداعمة للطائفية، وخاصة بعد تولي نوري المالكي رئاسة الحكومة في بغداد.

وأشارت إلى أن إيران كانت مستفيدة من الاحتلال الأمريكي للعراق، وكذلك استفادت إيران من انسحاب أمريكا من العراق، حيث حاولت إيران، ربط اقتصاد العراق، بالاقتصاد الإيراني.

وأوضحت أن بعض التقديرات تشير إلى دخول نحو 3000 من الحرس الثوري الإيراني، لمساعدة نظام المالكي في حربه مع داعش تحت ما يسمى ''فيلق القدس''.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: