إعلان

من هو الصيني "سو هوا" الأكثر ربحا بين مليارديرات العالم في آخر شهرين؟

02:57 م الإثنين 01 مارس 2021

سو هوا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- مصطفى عيد:

أصبح رجل الأعمال الصيني سو هوا أكثر المليارديرات ربحا في أول شهرين من العام الجاري وذلك رغم ضعف ثروته التي لا تزال صغيرة مقارنة بمن تعدت ثروات كل منهم 100 مليار دولار.

وبحسب بيانات شبكة بلومبرج، ربح سو هوا 12 مليار دولار خلال شهري يناير وفبراير، ليصل مجموع ثروته إلى 19.2 مليار دولار، أي أنها زادت بنحو 166.7% خلال شهرين فقط، ليحتل المركز 99 في قائمة أغنياء العالم، وليبقى أمامه طريق طويل وشاق للوصول نحو القمة والمنافسة عليها.

ويبلغ سو هوا من العمر حاليا 39 عاما، بحسب بيانات شبكة فوربس، وحصل على بكالوريوس الآداب والعلوم بجامعة تسينغهوا بالصين.

وعمل سو هوا كمبرمج في شركة بايدو الصينية (أحد أشهر محركات البحث)، وأيضا عمل في شركة جوجل، وذلك قبل أن يستقل بنفسه ويؤسس شركته "كويشو" بالشراكة مع "شينغ يشياو" زميله في جوجل.

وأنشأ سو هوا وزميله شركتهما "كويشو" في عام 2011 كتطبيق لصنع الصورة بصيغة GIF، ثم تحولت بعد ذلك لمنصة لمشاركة الفيديوهات والبث المباشر، وفقا لفوربس.

واستطاع هذا التطبيق أن يجذب قاعدة واسعة من المستخدمين بما في ذلك العديد من المناطق الريفية في الصين، حيث وصل عدد مستخدميه النشطين إلى أكثر من 110 ملايين مستخدم يوميا اعتبارا من ديسمبر 2011.

وبدعم جزئي من شركة الإنترنت الصينية Tencent، ارتفع تقييم "كويشو Kuaishou" إلى 18 مليار دولار في يناير 2018، بحسب فوربس.

سر قفزة ثروة سو هوا في شهرين

يعود السر في القفزة التي شهدتها ثروة سو هوا هو طرح أسهم من شركة كويشو في بورصة هونج كونج الشهر الماضي، حيث جمعت الشركة من الطرح العام الأولي نحو 4128 مليار دولار هونج كونج (نحو 5.32 مليار دولار أمريكي)، بحسب شبكة سي إن بي سي.

وأصبح الاكتتاب في أسهم الشركة هو ثاني أكبر اكتتاب لشركات الإنترنت بعد اكتتاب "أوبر" الذي جمع 8.1 مليار دولار في مايو 2019، وفقا لبلومبرج.

وقامت الشركة بتسعير سعر السهم بـ 115 دولار هونج كونج عند الطرح ولكنه ارتفع بنسبة تقرب من 200% ليصل عند بدء التداول عليه في البورصة هناك إلى 338 دولار هونج كونج.

وبدأت أسهم شركة كويشو التداول في بورصة هونج كونج يوم الجمعة الخامس من فبراير الماضي فيما يعد فوزا آخر لهذه البورصة التي تمكنت من جذب عدد من قوائم التكنولوجيا الصينية رفيعة المستوى.

ووفقا لسي إن بي سي، تحولت تحول تطبيق الشركة في عام 2013 إلى منصة للتواصل الاجتماعي وتداول الفيديوهات القصيرة ثم تلى ذلك تحولها لمنصة للبث المباشر في عام 2016.

وأشارت الشبكة إلى أن التطبيق يملك حاليا 769 مليون مستخدم نشط رسميا، كما بدأت أيضا في الدفع نحو مجالات أخرى مثل التجارة الإلكترونية.

وبلغت عائدات شركة كويشو الصينية نحو 6.2 مليار دولار في أول 9 أشهر من عام 2020 بنسبة زيادة 49% خلال نفس الفترة من عام 2019.

وتقول الشركة إن منصتها شهدت 262.4 مليون مستخدم نشط يوميا خلال فترة الـ 9 أشهر الأولى من 2020 ارتفاعا من 165.2 مليون مستخدم نشط يوميا في نفس الفترة من عام 2019.

وفي الوقت الذي تعيش فيه مرحلة من الانتعاش والنمو لا تنتظر الشركة مستقبلا ورديا دون مخاطر، حيث يأتي الاكتتاب في أسهمها في وقت تكثف فيه السلطات الصينية إجراءات التدقيق في قطاع التكنولوجيا، حيث أصدرت إدارة الدولة الصينية لتنظيم السوق مسودة قواعد مكافحة الاحتكار العام الماضي تستهدف المنصات الرقمية، وفقا لسي إن بي سي.

وفي نوفمبر الماضي أدخلت الحكومة الصينية أيضا قواعد حول التسوق عبر البث المباشر، والتي تتضمن قيودا على إنفاق المستخدم وقيودا على شراء القاصرين للسلع.

وحذرت كويشو في نشرة طرحها في البورصة قائلة: "نظرا لأن الأعمال التجارية عبر الإنترنت منظمة للغاية في الصين، فإن التنظيم الحكومي المكثف لمقاطع الفيديو القصير والبث المباشر وصناعات التجارة الإلكترونية في الصين يمكن أن يحد أيضا من قدرتنا على الحفاظ على قاعدة مستخدمينا أو زيادتها أو حركة مرور المستخدمين إلى منصتنا، وهو ما سيؤثر ماديا وسلبيا على عملياتنا التجارية ونتائجنا المالية".

الشركة أيضا هي منافس لـ "Douyin"، النسخة الصينية من تطبيق "تيك توك" لمشاركات الفيديوهات القصيرة، والتي تديرها شركة الإنترنت العملاقة "ByteDance"، ولدى "Douyin" حاليا 600 مليون مستخدم نشط يوميا مقابل 262.4 مليون مستخدم لكويشو.

كما أطلقت شركة Tencent، المستثمر الرئيسي في كويشو، أيضا ميزة الفيديو القصير الخاصة بها ضمن تطبيق المراسلة الخاص بها "WeChat"، فالمنافسة أيضا تتصاعد.

وقالت كويشو: "الأسواق التي نعمل فيها ذات قدرة تنافسية عالية، ونحن نواجه منافسة كبيرة من شركات الإنترنت التي تدير منصات اجتماعية قائمة على المحتوى، وشركات تسويق عبر الإنترنت ومنصات للتجارة الإلكترونية في الصين".

وأضافت: "إذا فشلنا في المنافسة بفعالية، فقد تتأثر أعمالنا ووضعنا المالي ونتائج عملياتنا وآفاقنا ماديا وسلبيا".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان