إعلان

الشريك المؤسس لمنصة "زدني" للتعلم عن بُعد: نستهدف مليون متدرب خلال عام (حوار)

01:48 م السبت 11 يوليه 2020

باسل خطاب ، الشريك المؤسس ورئيس الشئون التجارية لش

-لدينا أكثر من 200 كورس تدريبي أونلاين و 400 فيديو جرافيك لأشهر الكتب عالميًا.

-كورونا لعبت دورًا حيويًا في دفع التحول الرقمي.

حوار- علاء حجاج:

تستهدف منصة زدني تدريب وتأهيل نحو مليون شخص بالعالم العربي على مهارات العمل المختلفة والمهارات الشخصية من خلال منصتها الرقمية، بحسب باسل خطاب، الشريك المؤسس ورئيس الشئون التجارية لشركة زدني.

وقال في حوار مع مصراوي إن الشركة تعتمد على حلول غير تقليدية لتوفير مسارات تدريبية تناسب كافة الموظفين بمختلف تدرجهم الوظيفي وذلك اعتمادا على الفيديو جرافيك وغيرها من الوسائل الرقمية.

وأضاف خطاب أن الشركة قامت بتلخيص عشرات الكتب العالمية في شكل فيديو جرافيك لمدة لا تزيد عن 10 دقائق، لتسهيل استيعاب المحتوى المقدم بسهولة ويسر.

وإلى نص الحوار:

حدثنا عن المنصة والهدف من إطلاقها؟ وهل كان التوقيت الحالي مناسبًا لإطلاقها في ظل تباطؤ الأعمال عالميا؟

بدأنا العمل على منصة زدني منذ أكثر من 3 سنوات، وتتماشى أهداف المنصة مع اتجاه الدولة نحو تحقيق التحول الرقمي اتساقا مع رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030 لدعم رأس المال البشري، والذي يعتبر الركيزة الأساسية لبناء مجتمع طموح يتسم بريادة الأعمال ومواكبة التطورات العالمية في هذا الشأن.

هدف المنصة هو تمكين رأس المال البشري، وزيادة المحتوى التدريبي والتعليمي باللغة العربية لرفع كفاءة الموارد البشرية بمصر والدول العربية.

أما عن توقيت إطلاق المنصة، فنحن نرى أن تعطل أو تأثر البزنس والأعمال بسبب جائحة كورونا لا يمنع الاحتياج الكبير للمحتوى التعليمي والتدريبي، بل على العكس زادت الحاجة له.

فهناك حاجة ملحة لتنمية مهارات الموارد البشرية لتناسب احتياجات سوق العمل، وخاصة أن هناك مهارات جديدة فرضتها علينا كورونا مثل العمل عن بُعد وفي نفس الوقت ترشيد نفقات التدريب من الحاجات الهامة حاليا، لأن الـ classroom training أو الـ face to face training مكلف جدا حاليا، وبالتالي يجب أن يقدم بطريقة رقمية، وهذا سيقدم وفورات كبيرة للمؤسسات والشركات.

ونحن في "زدني" لدينا استراتيجية سعرية قوية لتقديم المحتوى الخاص بنا باشتراك سنوي بأقل من قيمة كورس واحد قد توفره الشركة للموظفين سنويا.

ما أبرز المسارات التي تقدم فيها المنصة التدريبات للموظفين؟

منصة زدني تقدم أكثر من 200 كورس في مجالات مختلفة وتشمل كل المهارات التي يحتاجها الموظف في عالم البيزنس، وأكتر من 400 فيديو جرافيك عبارة عن (ملخص كتاب) لأكثر الكتب مبيعًا عالميًا، الكتاب الواحد يتم اختصاره في فيديو (من 6 إلى 10 دقائق) باللغة العربية. كذلك لدينا مسار تعليمي تحت عنوان "لأول مرة تبقى مدير" يخاطب المديرين الجدد، وللموظفين الجدد، فأيًا كانت وظيفتك وسنوات خبرتك ستجد المسار التعليمي المناسب.

حتى أبسط المهارات نقدمها لعملائنا مثل طريقة كتابة الإيميل، أو تعليم excel أو كورسات عن الـ communication skills أو كورسات لاكتساب مهارات إدارة فريق العمل، كلها مسارات تعليمية توفرها المنصة.

كيف تلعب تقنية الذكاء الاصطناعي دورًا في مسارات التدريبية عبر منصتكم؟

تقنية الذكاء الاصطناعي مهمة جدا في عالم التعلم عن بعد، ويجب أن يتم إدماج الذكاء الصناعي في العملية التعليمية، بحيث يكون هو المدرب أو المدرس الذي يساعد الشخص في التعلم أسرع وأفضل.

الذكاء الاصطناعي يستطيع تحديد نقاط قوة المتدرب وفرص تطوره، ويمكن توجيهه للمسارات التعليمية التي يحتاجها المتدرب لينتقل لدرجة أعلى من الوعي التعليمي.

ولكن بناء تقنية الذكاء الاصطناعي تحتاج لوقت لاعتمادها على البيانات وتحليلها لتصل إلى درجة عالية من الكفاءة، مع زيادة عدد المتعلمين يزيد دور الذكاء الاصطناعي، وبالتالي يستطيع تقديم الفائدة للمستخدمين بشكل أفضل.

ما عدد المتدربين المستهدفين بنهاية العام الجاري؟ وخلال السنوات الخمس المقبلة؟

نستهدف خلال العام الأول تقديم خدماتنا لمليون متعلم One million delighted learners، والهدف في المدى الأبعد هو الوصول بخدماتنا لكل أنحاء الوطن العربي لمدهم بالمهارات التي يحتاجونها في حياتهم اليومية.

هل لديكم شراكات مع جهات حكومية أو شركات في مصر لتوفير التدريب والتأهيل للموظفين؟

بدايتنا في مصر كانت من أقل من شهر، وبالفعل كنا نتعاون مع شركات كثيرة سواء مؤسسات حكومية وشركات خاصة سواء local أو multinational أو regional.

ونعمل حاليا أبحاث مع الموظفين التابعين لهم عن المشاكل التي تواجههم، لإيجاد أفضل طريقة لتطوير قدراتهم، ونقوم بعمل focus groups لنرى تأثير الطريقة التعليمية عليهم، وبهذه الطريقة تمكنا من تطوير منتجاتنا للتدريب.

وحاليا لدينا تعاون مع عدد من الشركات في مصر لتطوير كفاءات موظفيهم ونعمل على التوسع لتوقيع عقود جديدة مع شركات جديدة.

كيف ترى أثر جانحة كورونا على الخدمات الرقمية بشكل عام؟

نرى اتجاه قوي جدا من الدولة للتحول الرقمي، اتجاه جاد وقوي، وبدأت مؤسسات وشركات عريقة، تسير نحو هذا الاتجاه، ولكن جائحة كورونا تسببت في الإسراع من وتيرة هذا التوجه واختصرت سنين لتحقيق انتشار الخدمات الرقمية، واقتربنا من تحقيق تحول رقمي تام، وكل هذه الخطوات كان لها تأثيرًا إيجابيًا على التعلم عن بُعد والتعلم الإلكتروني.

هل ترى أن كورونا لعبت دورًا حيويًا في دفع التحول الرقمي؟

بالفعل لعبت الجائحة دورًا في دفع وتيرة التحول الرقمي بشكل أسرع من المتوقع في كل المجالات؛ التعليم والصحة والصناعة، فالجانب الإيجابي قد يتلخص في إرغام الأفراد والشركات على إيجاد حلول بديلة أكتر من أي وقت مضى.

كذلك من الآثار الإيجابية لجائحة كورونا هو فتح باب التعاون بين مختلف دول العالم وكذلك المؤسسات داخل البلد الواحد سواء قطاع خاص أو حكومة لإحداث تغيير سريع وقوي، وفي العموم العالم بعد كورونا سيكون مختلف تماما.

هل لديكم خطط لإتاحة مسارات التدريب لطلبة الجامعات وخاصة في المراحل النهائية لدعمهم في الحصول على فرصة عمل مناسبة؟

هذه خطة طموحة جدا نحب أن يكون لنا دورًا فيها، ونعمل على إتاحة خدماتنا في المدى القريب لطلبة الجامعات بحيث يتم تجهيزهم لسوق العمل وترشيحهم لشركات شريكة تبحث عن موظفين بتخصصات محددة.

ما خططكم للتوسع بخدماتكم خارج مصر؟

حاليا نركز على تقديم خدماتنا بالسوق المصري وتحقيق الانتشار المناسب وخاصة أن السوق المصري كبير، وبعد ذلك سنعمل على الانتشار بالبلدان العربية الأخرى.

كيف يؤثر التدريب على إنتاجية الموظف؟ وكذلك المؤسسة بشكل عام؟

التدريب من أهم الأدوات لأي مؤسسة، لا يمكن لأي مؤسسة كبيرة تحقيق أهدافها بدون تدريب وتأهيل الموظفين، سواء عن طريق التدريب التقني المتعلق بمجال الشركة أو سوق الخاص بالشركة، أو تدريب عام متعلق بالـ soft skills التي يحتاجها الموظف ليتمكن من اكتساب مهارات التعامل بشكل يومي وحل المشاكل الروتينية اليومية.

والأبحاث كشفت أن 94% من الموظفين يستمروا في نفس مكان العمل إذا كانت المؤسسة تستثمر في تدريب وتطوير مهاراتهم، وفي أبحاث أخرى تقول إن إنتاجية الفرد تزيد ما بين 218% و300% إذا وفرت الشركة لموظفيها التدريب المناسب لهم.

هل تلقيتم عروضًا لضخ استثمارات بالمنصة؟ وهل هناك خطط لجذب استثمارات خلال الفترة الحالية؟

تلقينا بعض العروض سواء من venture capitals أو شركات استثمار في مصر وخارج مصر، ولكن حاليا نركز على تقديم خدماتنا وتحقيق الانتشار من خلال إبرام اتفاقات مع شركات ومؤسسات حكومية وخاصة، وبعد ذلك سنكون مهتمين بضخ الاستثمارات لتوسيع وتيرة النمو والانتشار خارج مصر.

فيديو قد يعجبك: