إعلان

طمعًا في الكسب الحرام.. حيثيات السجن المشدد لـ"حسن راتب وعلاء حسانين" في قضية "الآثار الكبرى"

03:14 م الإثنين 25 أبريل 2022

حسن راتب وعلاء حسانين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمود سعيد:

أودعت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار خليل عمر عبدالعزيز، حيثيات حكمها بالسجن المشدد على البرلماني السابق علاء حسانين ورجل الأعمال حسن راتب بقضية "الآثار الكبرى".

وقالت المحكمة في حيثيات حكمها على حسن راتب وآخرين، إن الواقعة حسبما استقرت في يقين المحكمة واطمأن إليها وجدانها وارتاح لها ضميرها مستخلصة من سائر أوراق الدعوى وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة تتحصل في أنه في فترة سابقة سادت البلاد فوضى عارمة استغلها كل من ليس له ضمير أو حس وطني ومنهم من سولت له نفسه الاستيلاء على تراث وتاريخ هذا البلد العريق، فكان أن اقتحم الغوغاء من المجرمين ونقبوا وسرقوا ما طالته أيديهم من آثار وطالما تباهت بها مصر على سائر الأمم وجلبت العالم كافة لمجرد رؤيتها معروضة فيها، فوقعت قطع أثرية منتمية إلى عصور مختلفة تاريخية في أيديهم فأخفوها رغم علمهم أنها أثرا تاريخيا وبدؤا في الترويج عنها بقصد الاتجار فيها ببيعها فقام المتهم الأول علاء محمد حسانين محمد بممارسة نشاط واسع في مجال الاتجار في القطع الأثرية والتنقيب عن الآثار الغير مشروع وتزعم تشكيلا عصابيا يقوم من خلاله بتمويل أعمال الحفر خلسة بحثا وتنقيبا عن الآثار بعدة مناطق مختلفة على مستوى جمهورية مصر العربية بقصد سرقة القطع الأثرية كاملة أو فصل جزء منها عمدا لبيعها مجزئة وقيامه بتجميع العديد من القطع الأثرية التي نتجت عن أعمال تنقيب غير مشروعة بمحافظات صعيد مصر وتم استخراجها بمعرفة آخرين وأنه في سبيله إلى إخفائها بإحدى مناطق الحفر بدائرة قسم مصر القديمة تمهيدا للتصرف فيها ببيعها والاتجار فيها والتربح من جراء ذلك.

وأضافت المحكمة في حيثيات الحكم، أنه بإجراء التحريات بمعرفة العميد شريف فيصل عبدالله رمضان وكيل إدارة مكافحة جرائم الأموال العامة بالقاهرة أفادت بمضمون ما سلف وقيام المتهم المذكور بالاشتراك مع كلًا من المتهمين الثالث عز الدين محمد حسانين محمد والسادس عاطف عبد الحميد محمد مبارك، والسابع أحمد عبدالرؤف محمود علي والتاسع إسحاق حليم حبيب خليل والعاشر ميلاد حليم حبيب خليل والحادي عشر عبدالعظيم عبدالكريم مخيمر والثاني عشر أحمد عبدالعظيم عبد الكريم مخيمر سيد والثالث عشر شعبان مرسي خليفة علي والخامس عشر محمود عبدالفتاح أحمد أحمد والسادس عشر محمد عبدالرحيم عبدالنعيم عبد الرحيم والسابع عشر أحمد صبري أحمد إبراهيم والثامن عشر أحمد علي محمد حسین وشهرته أحمد جزيرة والتاسع عشر أشرف محمد صلاح حسن علي الخربوطلي والحادي والعشرون رمضان إبراهيم مصطفى حسن والثاني والعشرين محمد عبدالعظيم عبدالكريم وآخرين في أعمال الحفر والتنقيب بمناطق متعددة ذات طبيعة أثرية بنطاق جنوب القاهرة بدون ترخيص وقيام المتهم الأول بإخفاء تلك القطع الأثرية داخل تلك المناطق تمهيدا للتصرف فيها والتربح من جراء ذلك وقيامهم باستخدام العديد من السيارات ملكهم وملك الغير في تسهيل تنقلاتهم لنقل القطع الأثرية من مواضع اكتشافها لمكان تخزينها تمهيدا للتصرف فيها، فافرغ ذلك في محضر عرضه على النيابة العامة المختصة والتي أذنت له بتاريخ 23 يونيو 2021 أو من ينوبة أو يندبة من مأموري الضبط القضائي المختصين قانونا لضبط وتفتيش المتهمين السالفين حال ترددهم على دائرة جنوب القاهرة وكذا ضبط وتفتیش السيارات قيادتهم لضبط ما يحملونه أو يحرزونه من قطع أثرية ومعدات وأدوات تستخدم في أعمال الحفر بقصد التنقيب عن الآثار ما قد يظهر عرضا أثناء الضبط والتفتيش وتعد حيازته أو إحرازه جريمة يعاقب عليها القانون.

وبمواجهة المتهم الأول بما أسفر عنه الضبط والتفتيش أقر بإحرازه حوزته للقطع الأثرية المضبوطة حوزته والمتحصل عليها من جراء أعمال الحفر في عدد من المناطق المختلفة بغرض إخفائها والتصرف فيها باستخدام العديد من السيارات ومنها السيارة المضبوطة لتسهيل تنقلاته وأقر المتهم الثاني بتواجده صحبه المتهم الأول بغرض تأمين تحركاته مع علمه بطبيعة نشاطه الإجرامي السالف، كما أقر المتهم الأول باشتراكه صحبه باقي المتهمين السالفين والمأذون بضبطهم وآخرين في أعمال الحفر خلسة بمناطق متعددة ذات الطبيعة الأثرية ومن بينها عدد أربع أماكن حفر بدائرة قسم مصر القديمة بقصد التنقيب عن الآثار وأنه قد عثر على بعض القطع الأثرية في الأماكن آنفة البيان وقام بتجميعها واخفائها داخل إحدى الحفر أعلى تبة جبلية بجبل المعسكر بعزبة خير الله بدائرة قسم مصر القديمة تمهيدا للتصرف فيها وإيهام عملائه بكونها مقبرة مكتشفة حديثا، وابدي استعداده للإرشاد عنها.

وعلى أثر ذلك قام العميد شريف فيصل باصطحاب المتهم الأول للإرشاد عن موقع إخفائه للقطع الأثرية وأماكن الاحتفاظ بها، حيث أرشده المتهم السالف إلى كوخ عشة خشبية بأعلى تبة جبلية كائنة في جبل المعسكر بمنطقة عزبة خيرالله، فتمكن من ضبط المتهمين التاسع والعاشر والمأذون بضبطهما حال تواجدهما داخل ذلك الكوخ السالف حيث عثر بداخله على حفرة قطرها حوالی 1.5 تقريبا لم يتبين عمقها لشدته وبها أعمال حفر وعثر بداخلها على قطع وأحجار هي عدد 3 قطع من الحجر الجيري مختلفة الأشكال والأحجام وجميعهم أثري يرجع إلى العصر المتأخر من الحضارة المصرية القديمة، وعدد 5 ثقل میزان من أحجار مختلفة جميعهم قطع أثرية ترجع إلى العصر المتأخر من الحضارة المصرية القديمة، وعدد 2 قطع خشبية كبيرة الحجم عليها طلاء باللون الحديث وكذا بعض الحروف والعلامات التي تشبه الهيروغليفية ورسومات تشبه الفرعونية يبلغ أبعادها 175×51× 7 سم تقريبا، تمثالان تقليد الأجزاء توابيت فرعونية وهي حديثان الصنع وغير أثريان.

وذلك حسبما ورد بتقرير اللجنة المشكلة من المجلس الأعلى للآثار وكذا عثر بداخل الكوخ السالف على أدوات حفر هي عدد 4 مولدات كهربائية، عدد 5 ماكينة حفر هیلتی، أدوات حفر، كوريك، فاس، أزمة حديدية، مطرقة، مسمار حديدي، أجنة، غلق، أحبال، كابلات كهربائية، وسلم، وبمواجهة المتهمين التاسع والعاشر السالفين والمضبوطين.

فيديو قد يعجبك: