إعلان

حكاية ضابط اقتحم النيران لإنقاذ 80 طفلاً من حريق هائل: "شوفت صورة ابني"

05:48 م الجمعة 11 يناير 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد الصاوي:

"صراخهم كان بيهزني.. مكنش ينفع استنى حتى لو بيني وبين الموت خطوة".. هكذا علق العميد حاتم الخشت مأمور قسم أول أسيوط، على واقعة إنقاذه ما يقرب من 80 طفلاً ورضيعاً بمساعدة شباب المنطقة بعد أن حاصرتهم ألسنة اللهب والدخان، داخل فصول حضانة الشابات المسلمات بأسيوط.

يوم الأحد الماضي الساعة العاشرة والنصف كان العميد "حاتم" يجلس في مكتبه لمتابعة البلاغات ومباشرة عمله اليومي، إلى أن تلقى بلاغًا من النجدة بوجود حريق شبّ بحضانة الطالبات المسلمات التابعة لدائرة القسم، انتقل بصحبة قوة أمنية يرأسها الملازم أول أحمد إبراهيم، وتمكن من الوصول إلى محل البلاغ في دقائق معدودة.

"أول ما وصلت لقيت الحريق في المطبخ بالدور الأول.. والدخان وصل الأدوار العليا اللي فيها الأطفال.. وبيصرخوا من خوفهم وخنقة الدخان"، لم يتنظر "حاتم" اقتحام رجال الحماية المدنية بمعدتها للحريق، فقرر الوصول إلى الأطفال قبل أن يموتوا اختناقًا: "صوت استغاثتهم خلاني أقرر أني لو هموت لازم انقذهم.. لاني حسيت كأن ابني محمد اللي في عمرهم هو اللي بيصرخ".

وعن هذه اللحظة يقول "الحماية المدنية لازم تستعد لعملها عن طريق فرد الخراطيم وتوصليها بالخزانات وده هياخد وقت؛ بصحبة 3 شباب جدعان من المنطقة.. عبرنا الدور الأول حتى وصلنا للدور الثاني اللي كان فيه ما لا يقل عن 12 طفل رضيع.. وبالفعل نزلناهم على أكتر من مرحلة".

بعد ذلك اتجه للدور الثالث الذي يضم أطفالاً أعمارهم تتراوح من سنتين لـ 6 سنوات "كانت مهمة إنقاذهم أسهل بكتير من الأطفال الرضع، الاستيعاب عندهم أكبر وبيقدروا يتحركوا ويجروا".

ويصف المأمور "بعد ما نزلنا الأطفال بمساعدة الشباب والقوة الأمنية، طلعت عشان أتأكد من خلو الأدوار من الأطفال.. والحمد لله الغرف كانت كلها فاضية.. لكن بمجرد من نزلت حسيت بدوخة ومحستش بنفسي إلا وأنا في المستشفى".

بعد السيطرة على الحريق، وإنقاذ الأطفال تم نقل المأمور إلى المستشفى، يتحدث الخشت: "أنا متجوز وعندي 4 أولاد أصغرهم محمد 5 سنوات، اللي أول ما وصلت لموقع الحريق.. صورته مفرقتش وشي".

تلقى مأمور قسم أول أسيوط، العديد من الاتصالات للاطمئنان على صحته، وكذلك كلمات الشكر من أهالي الأطفال"، لكنه يقول: أكتر حاجة مبسوط بيها.. إني قدرت وبعض الشباب وأفراد الشرطة من إدخال الفرح لبيوت كتير.. كان ممكن في لحظة تتحول لجنازات".

فيديو قد يعجبك: