" لقد بح صوتنا".. هاني توفيق: ألم يحن الوقت للتخلي عن فكرة خفض الدولار بالأموال الساخنة

انتقد هاني توفيق الخبير الاقتصادي خفض سعر الدولار بواسطة الاستثمار الأجنبي غير المباشر في أذون وسندات الخزانة- أدوات الدين الحكومية لتمويل عجز الموازنة.

وقال توفيق في منشور له على صفحته الرسمية على "فيسبوك"، "ألم يحن الوقت للتخلي عن فكرة خفض الدولار بواسطة الأموال الساخنة- الاستثمار الأجنبي في أدوات الدين-، والتي بلغت 40 مليار دولار، والبدء بدلاً من ذلك في تقوية الجنيه؟".

وأضاف "لقد بح صوتنا في سبيل تحفيز الاستثمار الأجنبي المباشر، وما يصاحبه من تشغيل، وزيادة إيرادات الدولة، والتصدير، وخفض المديونية!".

واصل سعر صرف الجنيه الارتفاع مقابل الدولار بداية من شهر يوليو الماضي ليصعد إلى أعلى مستوى منذ 9 أشهر.

يتداول الدولار اليوم فى البنوك عند 48.4 جنيه للشراء و48.5 جنيه لكل دولار للبيع بعد أن وصل إلى مستوى قياسي 51.7 جنيه في أبريل الماضي تحت ضغط خروج جزئي للأجانب من الأسواق الناشئة ومنها مصر في ظل مخاوف الرسوم الجمركية الأمريكية.

وأرجع مصرفيون تحدث إليهم مصراوي في وقت سابق انخفاض سعر الدولار إلى زيادة تدفقات النقد الأجنبي وسط رواج موسم السياحة وتحويلات المصريين العاملين بالخارج بجانب تدفقات الاستثمار الأجنبي غير المباشر.

أعلن البنك المركزي المصري ارتفاع تحويلات المصريين العاملين بالخارج 69.6% إلى 32.8 مليار دولار خلال أول 11 شهرا من العام المالي 2024-2025 مقابل نحو 19.4 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام السابق.

خلال أول 9 أشهر من العام المالي الماضي جمعت مصر نحو 81 مليار دولار من 5 مصادر نقد أجنبي رسمية من السياحة والصادرات وتحويلات المصريين العاملين بالخارج وإيرادات قناة السويس والاستثمار الأجنبي المباشر.