إعلان

المركزي: الهوية الرقمية تفتح آفاقًا جديدة أمام المواطنين للوصول إلى الخدمات المالية

كتب : منال المصري

01:43 م 17/11/2025

محمد عامر القائم بأعمال وكيل المحافظ لقطاع العمليا

تابعنا على

قال محمد عامر القائم بأعمال وكيل المحافظ لقطاع العمليات المصرفية ونظم الدفع أن البنك المركزي قطع شوطًا كبيرًا في تنفيذ مشروع التعرف على هوية العملاء إلكترونيًا"eKYC"، الذي يعد ركيزة أساسية لبناء هوية مالية رقمية وطنية، تتيح تقديم الخدمات المصرفية إلكترونيًا بسهولة وأمان، وتفتح آفاقًا جديدة أمام المواطنين للوصول إلى الخدمات المالية دون الحاجة للتواجد الفعلي بفروع البنوك.

السيدات والسادة،

وأوضح خلال كلمته التي ألقاها بالنيابة عن حسن عبد الله محافظ البنك المركزي بافتتاح المؤتمر والمعرض الدولي الثاني عشر للمدفوعات الرقمية والشمول المالي والبنوك الرقمية "PAFIX"، أن البنك المركزي أدرك مبكرًا أن التكنولوجيا المالية هي المحرك الرئيسي للتغيير في القطاع المصرفي، وأن تطبيقات الذكاء الاصطناعي ستكون كلمة السر في مستقبل الخدمات المالية.

وفي ضوء ذلك أطلق البنك في عام 2019 استراتيجية التكنولوجيا المالية والابتكار، التزامًا بتحقيق التوازن بين تشجيع الابتكار من جهة،وضمان الاستقرار المالي وحماية حقوق العملاء من جهة أخرى.

كما يتبنى البنك نهجًا متوازنًا يهدف إلى الاستخدام المسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي، من خلال وضع الأطر والمعايير التي تضمن توظيفها بأمان وكفاءة، في ظل التطورات المتسارعة في هذا المجال.

وامتدادًا لهذا التوجه، وأضاف عامر أن البنك المركزي قام بالتعاون مع شركة I-Score بتطوير نموذج التقييم الائتماني السلوكي باستخدام البيانات البديلة وتقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلّم الآلي، لابتكار أدوات تصنيف ائتماني أكثر مرونة وملائمة لمتطلبات العملاء، على النحو الذي يعمل على توسيع قاعدة العملاء المستفيدين من التمويل، ويعزز معدلات الشمول المالي في السوق المصري.

واتساقًا مع هذه الرؤية، يواصل البنك جهوده لتوظيف التكنولوجيا في دعم منظومة الرقابة المصرفية، حيث يعمل على تطوير أنظمة التكنولوجيا الإشرافية (SupTech) لتصبح أكثر كفاءة ودقة، من خلال الاعتماد على أدوات التحليل المتقدم للبيانات، بما يتيح مراقبة الأنشطة المصرفية واتخاذ القرارات في الوقت الفعلي، بما يعزز سلامة واستقرار النظام المصرفي.

وأكد عامر أن العنصر البشري هو الركيزة التي يقوم عليها مستقبل أي قطاع وازدهاره، ومن هذا المنطلق، أولى البنك المركزي المصري اهتمامًا بالغًا بتنمية العاملين به وبالقطاع المصرفي ككل، واضعًا تنمية العنصر البشري في صدارة أولوياته، وقام بإطلاق العديد من المبادرات لتأهيل الكوادر المصرفية وخلق جيل جديد قادر على مواكبة التطورات الحديثة من بينها:

-مبادرة FinYology لتشجيع طلاب الجامعات على تقديم حلول ابتكارية واعدة في مجال التكنولوجيا المالية. وذلك بمشاركة أكثر من 30 جامعة حكومية وخاصة، وقد أثمرت هذه المبادرة خلال السنوات الماضية عن تنفيذ أكثر من 900 مشروعبمشاركة 19 ألف طالب، بدعم من 18بنكًا مصريًا، مما يعكس حرصنا على رعاية كوادر التكنولوجيا المالية الشابة وربط التعليم الأكاديمي بسوق العمل.

-مبادرة Digital Academy كأول أكاديمية رقمية بمصر تستهدف تزويد الكوادر الشابة بالقطاع المصرفي والمالي بالمعرفة والمهارات المتخصصة في مجال التكنولوجيا المالية.

-برنامج شهادة البكالوريوس في العلوم المصرفية، كأول برنامج جامعي من نوعه يُقدّم في عدد من كليات التجارة، بدءًا من العام الدراسي 2025/2026، والذي يؤسس لمسار تعليمي تطبيقي يدمج بين الدراسة الأكاديمية والتدريب العملي.

وبالتوازي مع ما سبق، فلم يغفل البنك المركزي عن دعم منظومة ريادة الأعمال، فأطلق المختبر التنظيمي لتطبيقات التكنولوجياالمالية المبتكرة لتمكين رواد الأعمال من اختبار تطبيقاتهم في بيئة آمنة تحت إشراف البنك المركزي، كما دعم تأسيس صندوقNclude لتمويل الشركات الناشئة الواعدة في مجال التكنولوجيا المالية، ويُستكمل هذا الجهد من خلال مبادرة "رواد النيل" التيتقدم الدعم الفني والاستشاري في مجالات التحول الرقمي لرواد الأعمال والشركات الناشئة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر في جميع المحافظات.

السيدات والسادة،

لقد أثمرت جهود البنك المركزي في مجال التحول الرقمي المعتمد على التقنيات التكنولوجية الحديثة والذكاء الاصطناعي في ارتفاع معدلات الشمول المالي للأفراد إلى 76.3% في يونيو 2025 مقارنة بـ 27.4% عام 2016، بمعدل نمو استثنائي تجاوز 214%، إلى جانب نمو محافظ التمويل الموجهة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة بنسبة 395% خلال الفترة نفسها بما يضع مصر في قلب التحولات العالمية، ويضمن لمواطنيها ومستثمريها فرصًا متكافئة للوصول إلى خدمات مالية متطورة وآمنة.

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان