إعلان

«الأمل في التظلمات».. مئات الطلاب يتوافدون على معمل تنسيق جامعة حلوان

03:18 م الإثنين 22 يوليو 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- رمضان حسن ومحمود عبد الرحمن:

داخل المعمل المركزي للتنسيق بجامعة حلوان، تردد المئات من طلاب الثانوية العامة، رفقة أولياء أمورهم، جاءوا لتسجيل رغباتهم بالمرحلة الأولى بالتنسيق، اختارت "إنجي"، الحاصلة على مجموع 86% بالقسم الأدبي بالثانوية العامة، أن تقوم بجولة داخل عدد من كليات الجامعة، رفقة والدتها، وذلك بعدما انتهت من تسجيل رغباتها، لمعرفة الشروط الداخلية للالتحاق بالأقسام المختلفة في الكليات.

من حي فيصل بالجيزة قدمت إنجي ووالدتها في الصباح الباكر، تقول إنها اختارت كلية الآداب كرغبة أولى، "ممكن أقبل في الكلية، لكن خايفة إن شروط قسم اللغة الإنجليزية متنطبقش عليا وألاقي نفسي مُضطرة أدخل قسم تاني"، خاصة أن درجاتها في هذه المادة منخفضة (أنا حصلت على 38 من 50 في الإنجليزي"، وعلمت خلال جولتها أن التحاقها بالقسم يتوقف على حصولها على 40 درجة في اللغة الإنجليزية، ما دفعها للتفكير في تقديم تظلم طمعا في الحصول على درجتين إضافيتين.

أمام أحد أجهزة الحاسب الآلي بالمعمل، كانت "فريدة السيد"، تمسك بيد ابنتها "ميرنا" الحاصلة على 91% بشعبة الأدبي بالثانوية العامة، بعدما انتابتها حالة من التوتر، حين عملت من أحد موظفي شئون الطلاب بكلية التجارة قسم اللغة الإنجليزية، أن أحد شروط الداخلية للالتحاق بالقسم حصول المتقدم على 45 درجة في مادة اللغة الإنجليزية بحد أدنى، تقول والدتها "مجموعها كويس بس جايبة 40 درجة بس في الإنجليزي".

ليست المرة الأولي التي تتعرض فيها الأسرة لمثل هذا الموقف "بنتي الكبيرة كانت عاوزة تدخل آداب ألماني من 3 سنين بس الشرط الداخلي للقسم منعها"، تقولها السيدة صاحبة الأربعين عامًا. بينما تذكر أنها قامت بتسجيل 74 رغبة بمعاونة أحد المشرفين بالمعمل، تدقق النظر قبل ترتيب الرغبات الموجودة، دقائق من التفكير تستغرقها في اختيار الرغبات الـ10 الأولى، واختارت على رأسها كلية تربية عين شمس "لما النتيجة ظهرت، توقعت أنها ممكن تدخل كلية أحسن من كدا، ولكن المجاميع كبيرة السنة دي، وربنا يكرمها بالكلية اللى اختارتها".

"لو غلطت في رغبة ممكن تعدلها بعد التسجيل في المعمل"، تقول إيمان محمد والدة الطالبة مها الحاصلة على مجموع92% بالقسم الأدبي، مشيرة إلى قدومها من محل إقامتها بمنطقة عرب الوالدة بحلوان، إلى الجامعة في ساعات الصباح الأولى، لتسجيل الرغبات، بالرغم من توافر الإنترنت لديها بالمنزل، خوفًا من حدوث أخطاء "التسجيل في الجامعة أفضل من البيت لأننا ممكن نغلط في كتابة الرغبات ومنعرفش نغير الغلط".

تتذكر أنها قبل أربعة أعوام، ذهبت إلى أحد السيبرات للتنسيق لابنتها الكبرى، وفوجئت بعد الانتهاء من تسجيل الرغبات وطباعتها بوجود بعض الرغبات التي لا تريدها "بتاع السيبر قالي مينفعش تغيري الرغبات بعد الطباعة" لذا ظلت الأم في حالة من القلق حتى ظهور نتيجة التنسيق "خفت الكلية الغلط تيجي واحنا مش عاوزينها والتحويل صعب"، لذا كانت حريصة بالحضور إلى الجامعة للتعديل أو التسجيل مرة أخرى في حالة وضع رغبات لا تريدها ابنتها.

"عملت تظلم في تلات مواد ومش عارفه هعمل إيه لو تم إضافة درجات" بهذه الكلمات بدأت رانيا صلاح، الحاصلة على 82% بالقسم الأدبي، حديثها معنا واصفة حالة من الحزن التي سيطرت عليها بعدما فقدت حلمها بدخول كلية الألسن "كان نفسي أدخل كلية فيها لغة زي السن أو تجارة انجلش".

قبل 3 أيام، لم يكن هناك خيار أخر أمام رانيا صاحبة الـ18 عامًا، إلا الذهاب برفقة والدها الذي يعمل بإحدى البنوك، إلى منطقة شبرا الخيمة لتقديم طلب بمكتب التظلمات في مادة الدراسات واللغة الاجنبية والعربي، أملًا في الحصول على درجة واحدة فقط في اللغة الإنجليزية، حتى تحقق حلمها وتتمكن من الالتحاق بكلية التجارة قسم اللغة الإنجليزية.

"هتقدم دلوقتى في التنسيق ولو في درجات جت هرجع أعدل الرغبات تاني" تقولها رانيا، مشيرة إلى نصيحة أحد العاملين بالكلية لها.

فيديو قد يعجبك: