إعلان

بالفيديو والصور- "رحلة دينية انتهت بالدماء".. "مصراوي" في قرية ضحايا حادث المنيا الإرهابي

04:31 م الجمعة 26 مايو 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بني سويف - أحمد كامل:

على بعد 60 كيلو متر أقصى جنوب محافظة بني سويف، تجمع العشرات من أهالي قرية نزلة حنا التابعة لمركز الفشن جنوبي المحافظة، أمام منزل أسرة محسن فهمي أحد ضحايا حادث المنيا الإرهابي، والذي عاد منذ أيام من رحلة عمل إلى الولايات المتحدة الأمريكية استغرقت 6 سنوات، لقضاء إجازته السنوية داخل مصر.

ولم يكن يدري "محمد" أنه يسير في اتجاه استشهاده بصحبة 40 شخصًا من أسرته، خلال رحلة دينية إلى دير الأنبا صموئيل على الطريق الصحراوي الغربي بمحافظة المنيا قبل استهدافهم من مجموعة من الإرهابيين.

بملامح حزينة وجسم ينتفض من البكاء لا تجد كلامًا يعبر عن حزنها، قالت نورة جرجس، أحد جيران أسرة محسن فهمي: "حسبي الله ونعم الوكيل في كل واحد أذى الأسرة دي، دمر بيت بأكمله، لم يفعلوا شيئًا ولم يتعرضوا بأذى لأحد".

"نورا" أضافت وهي تغالب دموعها: "عقب عودة محسن فهمي من سفره بالولايات المتحدة الأمريكية لمدة ست سنوات، أقدم المسلمين جميعًا بالقرية إلى زيارته ومباركة العودة، والعلاقة بين المسلمين والمسيحيين في القرية دائمًا ما كانت محبة وود بيننا وستستمر ولن يستيطع أحد تمزيقها، أو فصل العلاقة الأبدية".

وتابعت: "قرر رب الأسرة محسن فهمي والذي يبلغ من العمر 60 عامًا أن يصطحب أسرته في رحلة دينية إلى دير الأنبا صموئيل، ودعا أبنائه وزوجاتهم وأحفاده و3 من أمهات زوجات أبنائه وابن عمومته وزوجته وأبنائه، خلال الرحلة وتجمعوا في السادسة من صباح الجمعة، وغادروا في السادسة ونصف صباحا، إلى دير الأنبا صموئيل، قبل أن يصل الخبر إلينا في الحادية عشر صباحًا من خلال اتصالات هاتفية والأخبار التليفزيونية بوقوع حادث إرهابي استهدفهم جميعًا".

وقالت تريزا محروس، جارة أسرة محسن فهمي، والمنزل المواجه لمنزلهم: "فوجئت بالخبر من أحد أقاربي يخبرنا بالحادث، وبعدها ترددت الأنباء والأخبار عبر التلفاز والمواقع الأخبارية"، لافتة إلى أن ما حدث فاجعة كبيرة، للقرية كلها من مسلمين وأقباط، ولا يرضي أحدًا، لأنهم كانوا في طريقهم إلى التعبد الديني في الدير، رجل جاء من عمله بأمريكا، لإسعاد أسرته وتنزيههم.

وأضاف ميلاد كامل، أحد أهالي قرية نزلة حنا، وجار المتوفين: "منعني مرضي من التوجه مع محسن وأسرته حيث تمت دعوتي إلى الرحلة وزيارة دير الأنبا صموئيل، إلا أن مرضي صباح اليوم، حال دون توجهي معهم، لكن ما حدث معهم بعيد عن أي دين من مجموعة من الإرهابيين منزوعين القلب، لا يعلمون شيئًا عن الرحمة، لأن ما حدث كان لمواطنين أبرياء كل همهم زيارة الأماكن الدينية والتعبد فقط".

من جانبه أدان المهندس شريف حبيب محافظ بني سويف، الحادث الإرهابي الذي استهدف أتوبيس المنيا، وأسفر عن استشهاد وإصابة العديد من الأبرياء من أبناء الوطن واصفا الحادث بالارهابي والغادر.

وأكد أن هذه الأعمال الإجرامية والإرهابية لا تمت للأديان بصلة وتخالف جميع الشرائع السماوية، التي تحث على المحبة والتسامح، وأن مثل هذه العمليات الآثمة لن تنال من وحدة وتماسك الشعب المصري بل تزيده إصرارًا على محاربة الإرهاب والقضاء عليه.

وأعرب المحافظ عن خالص تعازىه لأسر الشهداء وللشعب المصري، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين والجرحى.

كانت 3 مركبات تقل مواطنين أقباطًا من محافظتي بني سويف والمنيا، قد تعرضت لهجوم إرهابي مسلح، على طريق دير "الأنبا صموئيل المعترف"، أقصى شمال غرب محافظة المنيا.

 

فيديو قد يعجبك: