كيف كان الاحتفال بالمولد النبوي الشريف قديمًا ؟
في مصر والشام والأندلس
ويتحدث الإمام ابن الجزري إمام القراء عن الاحتفال في مصر والشام والأندلس فيقول: "ومما جرى من خواصه أمان في ذلك العام وبشرى عاجلة بنيل البغية والمرام، وأكثرهم بذلك عناية أهل مصر والشام وللسلطان في تلك الليلة مقام يقوم فيه أعظم مقام"، وقال: "ولقد حضرت ليلة مولد من سنة خمس وثمانين وسبعمائة عند الظاهر برقوق رحمه الله بقلعة الجبل فرأيت ما هالني.
وأما ملوك الأندلس والغرب فلهم فيه ليلة تسير بها الركبان، يجتمع فيها أئمة العلماء من كل مكان، ويعلنون بها كلمة الإيمان وكان للملك المظفر صاحب إربل بذلك أتم عناية واهتمام، جاوز الغاية بحيث أثنى عليه بذلك الإمام أبو شامة في كتابه الباعث على إنكار البدع والحوادث وقال إن مثل هذا يحسن ويشكر فاعله ويثنى عليه".
أما الشيخ يوسف بن إسماعيل النبهاني فقال في كتابه "جواهر البحار": "ومازال بحمد الله تعالى في كل عصر طائفة من الإسلام ملتزمين له غاية الالتزام، ويعملون الولائم ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات، ويظهرون السرور به ويزيدون في المبرات، ولا سيما ملوك الدولة العلية العثمانية وأمراؤها أصحاب الهمم القوية، فإنهم يعتنون بقرآئة قصة مولده الكريم صلَّى الله عليه وآله وسلم ويظهر عليهم من بركاته كل فضل عميم".
وقال الدكتور محمد رضا، أمين مكتبة جامعة القاهرة سابقاً في كتابه "محمد رسول الله صلَّى الله عليه وسلم" يصف كيف يحتفل الناس في مصر بالمولد: "وفي زماننا هذا يحتفل المسلمون بيوم مولده صلَّى الله عليه وسلم في جميع الأمم الإسلامية، وفي القطر المصري تتلى الأذكار، وتوزع الصدقات على الفقراء والمحتاجين".
ومعلوم أن في كل الدول الإسلامية والعربية المعاصرة يجري الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف وفي أكثر هذه الدول يعتبر يوم عطلة رسمية.
فيديو قد يعجبك:
اعلان
باقى المحتوى
باقى المحتوى
إعلان