كيف كان الاحتفال بالمولد النبوي الشريف قديمًا ؟
احتفال أهل المقدس
فقد وصف الشيخ عبدالغني النابلسي في كتابه "الحقيقة والمجاز في الرحلة إلى بلاد الشام ومصر والحجاز" حال أهل المقدس في الاجتماع لقراءة المولد الشريف فيقول: "وكانت تلك الليلة ليلة المولد النبوي المنيف، فجئنا إلى المسجد الأقصى وجلسنا هناك ننتظر سماع المولد المبارك، وكانت أوقدت تلك القناديل الكثيرة واستنارت تلك الشموع ونصب الكرسي قبالة المحراب، وصعد عليه رئيس السادة الموالدية الرفيع الجناب وقرأ شيئاً من القرآن العظيم، وقد اجتمعت الناس على طبقاتهم من الموالي والأكابر والعلماء والأفاضل وأئمة المحاريب والمنابر والخواص والعوام من الرجال حتى النساء ذوات الحجال - يعني الفتيات العذاري المحتجبات وكان يخصص لهن مكان منفصل عن الرجال - في ناحية من المسجد مجتمعات ومعهن الصبيان والبنات، ثم شرع في المولد الشريف وحوله جماعة من المؤذنين يترنمون بالصوت اللطيف، ثم فرقوا على جميع الحاضرين أنواع السكر والنقل وطيب الرياحين، وجاءوا بالماء ورد ومباخر العود وكان وقتاً شريفاً حصل فيه كمال الخضوع والشهود".
فيديو قد يعجبك:
اعلان
باقى المحتوى
باقى المحتوى
إعلان