هل يجوز لي الدعاء على من ظلمني ظلماً كبيراً وأنا أمام الكعبة؟
كتب : محمد قادوس
الدكتور ابو اليزيد سلامة
هل يجوز لي الدعاء على من ظلمني ظلماً كثيراً وانا أمام الكعبة؟.. سؤال تلقاه مصراوي، وعرضه على الدكتور أبو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، والذي أوضح في رده أن الدعاء على الظالم جائز في الشرع، ولا يختلف حكمه سواء كنت في حج أو عمرة أو غيرهما، ولكن الأفضل دائماً أن يختار الإنسان العفو ويترك الدعاء على من أساء إليه، فذلك أرفع أجراً. ومع أن الدعاء على الظالم مباح، إلا أنه لا يُستحب الإكثار منه في مواطن العبادة.
وأضاف سلامة في رده لمصراوي: أن الأولى أن يستغل المسلم وقته في الدعاء لنفسه ولصلاح أمره، أو في سؤال الله أن يهدي من ظلمه، فربما كان ذلك سبباً في زوال الأذى عنه. أما قول" حسبنا الله ونعم الوكيل" بنية تفويض الأمر لله، فلا حرج فيه ولا يؤثر على العبادة.
وأشار سلامة إلى أمرين في هذا الشأن:
أولًا: الاختيارات الأفضل:
الدعاء لنفسك ولأهلك وصلاح حالك.
سؤال الله أن يهدي من ظلمك ويصلح شأنه.
الإكثار من الاستغفار فهو أنفع للقلب والعمل.
والثاني: التذكير:
النية أساس العمل، وما دمت مفوضاً أمرك لله فلا إثم عليك.
الأولى ترك الدعاء على أحد، خاصة في الأماكن المباركة، واستغلال اللحظات في ما ينفعك.
اقرأ ايضًا:
الإفتاء: تحريم التصوير خاص بزمن عبادة الأوثان.. والاحتفاظ بالآثار ضرورة لا يحرمها الإسلام
ما حكم فوائد البنوك وهل يجوز التصدق منها؟.. أمين الفتوى يرد (فيديو)
هل يعتبر مريض غازات البطن من أصحاب الأعذار؟.. أمين الفتوى يوضح