إعلان

حكم المشاركة في تجهيز ودفن الميت الذي لا مال له

كتب : محمد قادوس

03:57 م 09/11/2025

دار الإفتاء المصرية

تابعنا على

كتب-محمد قادوس:


ورد سؤال إلى لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، يقول فيه السائل،" ما حكم المشاركة في تجهيز ودفن الميت الذي لا مال له؟.. أجابت لجنه الفتوى بالدار، موضحا الرأي الشرعي في تلك المسألة.


في ردها، قالت لجنة الفتوى بالدار أن المشاركة في تجهيز ودفن الميت الذي لا مال له تُعدُّ من الأعمال الفاضلة وتدخل ضمن الصدقات الجارية التي لها أجر عظيم وثواب جزيل عند الله تعالى، وقد بشَّر النبي- صلى الله عليه وآله وسَلَّم-مَن كفَّن الميت ودفنه بمسكنٍ وثياب من سندس في الجنة، فعن أبي رافع رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسَلَّم قال: «مَن غَسَلَ مُسلِمًا فكَتَمَ عَلَيه غَفَرَ اللهُ له أربَعينَ مَرَّةً، ومَن حَفَرَ له فأَجَنَّه أُجرِىَ عَلَيه كأَجرِ مَسكَنٍ أسكَنَه إيّاه إلَى يَومِ القيامَةِ، ومَن كَفَّنَه كَساه اللَّهُ يَومَ القيامَةِ مِن سُندُسِ وإستَبرَقِ الجَنَّةِ» أخرجه البيهقي.


وأضافت لجنه الفتوى، خلال ردها عبر بوابة دار الإفتاء المصرية الرسمية: أنه ورد الأمر الشرعي بالتخلق في التعامل بين الناس بالمودة والرحمة والعفو والصفح والمغفرة والتراحم والتعاون، وحسن المعاملة وعطف الكبير على الصغير والقوي على الضعيف، وتقديم المساعدة للآخر، والعمل على كل ما من شأنه تقوية الروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع الواحد؛ قال تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا﴾ [آل عمران: 103]، وقال تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى﴾ [المائدة: 2]، وعن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمنين في توادهم، وتراحمهم، وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى» رواه البخاري ومسلم واللفظ لمسلم.


وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ، يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا» متفق عليه.


و"فائدة التعاون: تيسير العمل، وتوفير المصالح، وإظهار الاتحاد والتَّنَاصُر حتى يُصبح ذلك خُلُقًا للأُمَّة"، كما قال شيخ الإسلام الطاهر بن عَاشُور في "التحرير والتنوير" (6/ 88، ط. الدار التونسية). وبهذا يعلم الجواب عن السؤال.


والله سبحانه وتعالى أعلم.

اقرأ ايضًا:

أحمد كريمة: توبة فرعون أمر غيبي وقبولها في غرغرة الموت محل خلاف

هل يجوز العلاج في بلاد غير مسلمة؟.. أمين الفتوى يجيب

هل يوجد كتب أخرى غير "اللوح المحفوظ"؟.. الشيخ خالد الجندي يجيب

عالم بالأوقاف يحذِّر: من غرق الأهل والأبناء في السوشيال ميديا يعطل التربية الإيمانية

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان