إعلان

بعد جدل إرضاع المرأة لولدها.. أزهري يوضح أهم الحقوق الزوجية الواجبة شرعًا

03:12 م السبت 03 سبتمبر 2022

أبو اليزيد سلامة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد قادوس:

قال الدكتور أبو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر الشريف، في رده على سؤال تلقاه مصراوي يقول صاحبه: ما هي الواجبات الشرعية التي تكون بين الزوج والزوجة، وما هي أهم الحقوق الواجبة للرجل على زوجته، وحكم الأعمال المنزلية وإرضاع المرأة لولدها؟

في رده لمصراوي، قال سلامة إن من رحمة الله بعباده أن شرع لهم الزواج وجعل كل من الزوجين سكن للآخر ومعينًا له على صعوبات الحياة وعقباتها، وحتى لا تحدث بينهما المشكلات حددت الشريعة الإسلامية لكل منهما على الآخر حقوقًا، كما فرضت له واجبات، ولو التزم كل منهما بما حددته الشريعة لما ارتفعت نسب الطلاق التي نشاهدها في حياتنا، ومن أهم الحقوق الواجبة للمرأة على زوجها:

1ـ إعزازها وإكرامها وعدم إهانتها، قال رسول الله ﷺ في الحديث الصحيح: (خَيرُكم خَيرُكم لأهلِه، وأنا خَيرُكم لأهلي).

2ـ حُسْن العِشْرة، والصبر على ما قد يقع منها من تقصير قال تعالى: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا} [النساء: 19].

3ـ توفير ما تحتاج إليه من أمور معنوية كالعناية والرعاية، وكذا ما تحتاجه من أمور مادية من مأكل أو مشرب أو ملبس أو مسكن بالمعروف اللائق بمكانتها من غير تقتير ولا إسراف، حتى وإن كانت الزوجة غنية، قال تعالى: {لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا} [الطلاق: 7].

4ـ توفية مهرها إليها دون ظلم أو هضم لحقها أو أخذه بغير رضاها، قال تعالى: {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً} [النساء: 4].

5ـ العدل بين الزوجات عند التعدد قال تعالى: { فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً } [النساء: 3].

6ـ تعليمُها ما تحتاج إليه من فروض العبادات وسننها ولو كانت غير مؤكَّدة.

7ـ مشاورتها في شئون الحياة ومن أهم الأدلة على ذلك أخذ النبي ﷺ بمشورة السيدة أم سلمة رضي الله عنها في صلح الحديبية والتي كان لها فضل كبير بعد الله تعالى ورسوله على المؤمنين في هذا اليوم.

8ـ معاونتها في أمور البيت، فلما سُئلت أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها ما كانَ النبيُّ ﷺ يَصْنَعُ في أهْلِهِ؟ قَالَتْ: (كانَ في مِهْنَةِ أهْلِهِ، فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ قَامَ إلى الصَّلَاةِ) [أخرجه البخاري في صحيحه]. وقالت أيضًا عن النبي ﷺ أنه: (كان يَخيطُ ثوبَهُ، ويخصِفُ نعلَه، ويعملُ ما يعملُ الرجالُ في بيوتِهم).

ومن أهم الحقوق الواجبة للرجل على زوجته، فقد أوضح سلامة اثناء رده لمصراوي، أهم الحقوق، وهي:

1ـ طاعته في غير معصية الله قال تعالى: {فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا} [النساء: 34]، وعن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: "إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها دخلت من أي أبواب الجنة شاءت" وفي رواية قيل لها: "ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت".

2ـ معاونتها لزوجها ووقوفها بجواره خصوصًا في وقت الشدة.

3ـ حسن المعاشرة.

4ـ صيانة سمعته.

5ـ لا تدخل بيته أحدا يكرهه فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: (لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه، ولا تأذن في بيته إلا بإذنه) . أخرجه البخاري ومسلم.

6ـ الرفق في طلباتها من زوجها وعدم مطالبتها له بما فوق الحاجة، ولو علمت قدرته عليه.

7ـ نصحه بالبعد عن الحرام.

8ـ تعفف الزوجة عن تناول ما يكسبه من المال الحرام.

وأما الأعمال المنزلية وإرضاع المرأة لولدها، فقد بين الباحث الشرعي بأنه ذهب السادة الحنفية إلى وجوب ذلك على المرأة ديانة لا قضاء، وذهب الجمهور أن الأَوْلَى للمرأة فِعْلُ مَا جَرَتِ الْعَادَةُ بِهِ في بلادها، وقد جرت العادة في بلاد المسلمين بذلك، فبناء عليه يجب ذلك على المرأة ديانة، وإن كنا نوصي الرجل بمعاونة زوجته في القيام بتلك الأعباء وعدم تركها وحدها، ثم ما قيمة الحياة عندما لا يشعر الإنسان أنه مسئول وأن عليه أعباء لا بد من قيامه بها، وما دور المرأة إن تخلت عن تلك المهام، ولماذا نقصر دور الزوجة في المتعة الجنسية فقط؛ أليس هذا ازدراء لها وتقليلًا من شأنها، إن خدمة المرأة لبيتها أولادها وزوجها، ورعايتهم والعناية بهم شرف عظيم قال رسول الله ﷺ: ( كُلُّكُمْ راعٍ وكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ، فالإِمامُ راعٍ وهو مَسْئُولٌ، والرَّجُلُ راعٍ علَى أهْلِهِ وهو مَسْئُولٌ، والمَرْأَةُ راعِيَةٌ علَى بَيْتِ زَوْجِها وهي مَسْئُولَةٌ)

فيديو قد يعجبك: